عندما اقترب موعد زواجي، أخبرني أبي أن مشاعر أمي تختلف بيني وبين أخي، وكذلك ستختلف بين أزواجنا، وأيضا مشاعر حماتي، فلا تقارني ولا تحزني واعلمي أنك المفضلة لدينا ولوالدتك التي لن تسمح لزوجك أن يحزنك يوما ولكنها ستخشى على حزنك إن أظهرت له، وفوجئت اليوم أن الأمر شائع بعد استماعي لأغنية الفنانة نشوى مصطفى لابنتها مريم.
دون قصد بالطبع منذ بداية زواجي وأحيانا "أقفش" عقلي الباطن يجري مقارانات، وبالتأكيد فور علمي أن نشوى مصطفى تحتفل بزفاف ابنتها وأول سؤال جاء ببالي هل قدمت لها أغنية؟ هل هددت "حازم" زوج ابنتها كما فعلت مع "منة" زوجة ابنها؟ وانتظرت الأغنية لالتقط بعد النقاط:
المدة الزمنية
عملا بأن "للذكر مثل حظ الأنثتين"، جاء كليب نشوى لابنها عبد الرحمن مدته الزمنية 6 دقائق بينما أغنية "مريم" تجاوزت مدتها الـ3 دقائق فقط.
صفات الابن
"زي ما قال الكتاب خليته سيد الرجالة أجمل واحد في الكون أحسن تعليم ودراسة"، "أوامره تكون فرمان سي السيد وانتي أمينة"، ومتعصب للزمالك.
صفات الابنة
"هتعيش بوهيمية بهدوم مرمية"، "مريومتي أكيد شطورة في البيت .. وبتعمل بيض عين أو أومليت وبتعرف تفتح في دقيقة 100 علبة تونة"
أين ذهبت أطباق السبانخ والبسلة التي طلبتها نشوى مصطفى من زوجة ابنها أمام مواهب طبخ ابنتها؟
لم ترغمني والدني يوما على الطبخ مكتفية بحثي بكل الطرق على المحاولة، ولكن دوما كنت أسمعها تقول "هتتعلم هتتعلم مين هيطبخ لها يعني"، وأظن أن هذا حال نشوى مصطفى.
العودة للمنزل
لحظة عودة الأبناء لبيوت أهلهم بعد الزواج لحظة مقدسة عند الأسر ويا حبذا "لو المجي على بيات"، ولكن التعبير عنها مختلف، عند الابن كانت رسالة نشوى مصطفى "وهسيبهولك شهرين اشبعي منه وخليه وبعدها هسمح لك تزريه"، أما مع ابنتها "هتوحشني دوشتك طعامة ضحكتك بس مايمنعش ان أنا فرحانة انك رحتي لبيتك".
ولوالدي أيضا تفسير لهذا الأمر، أخبرني به منذ سنوات قائلا لي إنه منذ يوم ولادتي وهما ينتظران يوم زواجي، أخبرني أنه هو والدتي سعدا بنجاحي الدراسي وأيضا بعملي في المجال الذي أحبه، وتمنته لي أمي، ولكن دوما مهما حاول الأبوين إخفاء الأمر يظل هاجس زواج الابنة واختيار الرجل المناسب لها هو المقلق لهما.
وأكد لي والدي أن عودتي لمنزله محببة أي وقت سواء كانت بسبب زعل أو وحشة لهما، وبالتأكيد سأعود فمازال بيننا الكثير من الوصل، وأنتظرا حملي وولادتي بفارغ الصبر لأمكث تحت رعايتهما أطول فترة، وبعدما تزوج أخي أصبح شغل أمي الشاغل متى سيأتي لزيارتنا؟ هل زوجته ستعوضه حبها له؟ وأظن أن هذا ما عبرت عنه نشوى في أغنيتها.
قصة الحب
لم تذكر نشوى مصطفى قصة حب ابنها لعروسه طيلة الأغنية، بينما أشارت لها في أغنية ابنتها "شافها قلبه رق صعب أقول له لأ".
تهديدات !
هذا أكثر ما أحبطني، توحدت جدا مع أغاني نشوى مصطفى فهي قدمت مثالا حيا أمامي لوالدتي، كنت أتمنى أن استمع لنشوى مصطفى وهي تهدد زوج ابنتها، مشاعري الأنثوية كانت تنتظر تهديدات لها وإن كانت كليشيه مثل "حطها في عينيك ماتزعلهاش".