تشهد الأونة الأخيرة عودة عدد كبير من نجوم الثمانينيات والتسعينيات للأضواء مرة أخرى، والعودة لا تعني أنه كان هناك اختفاء تام بقدر ما تعني أن قوة تأثير الأضواء بدأت تعود إليهم مرة أخرى، بعد تزايد نشاطهم الفني مرة أخرى، أبرزهم هشام عباس ومحمد محيي ومصطفى قمر وغيرهم، حيث يستعدون لإصدار ألبومات غنائية جديدة خلال الفترة المقبلة.
علي حميدة كان الفنان الأبرز في موسم عودة النجوم، ففي أحدث ظهور فني له، يشارك كضيف شرف في فيلم "قهوة بورصة مصر"، الذي بدأ عرضه في السينمات، كما شارك في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل "مملكة الغجر"، من بطولة فيفي عبده وحورية فرغلي.
تتابع ظهور حميدة في الأعمال الفنية مؤخرًا كان لافتًا للانتباه، لا سيما بعد غيابه عن الساحة لسنوات طويلة، عقب النجاح الساحق لأغنية "لولاكي" التي قدمها عام 1988 بتوزيع من حميد الشاعرى وفرقته، وحققت انتشارًا تاريخيًا وقتها، حيث تم بيع أكثر من 40 مليون نسخة إلى جميع أنحاء العالم، وبخلاف نجاح "لولاكي" فإن ابتعاده المفاجئ عن الساحة الفنية كان أكثر لفتًا للانتباه بسبب الأزمات والاتهامات التي لاحقته.
بداية علي حميدة مع الغناء كانت منذ الصغر، حيث كان يعشق الغناء ويدعو أصدقائه للمنزل من أجل الاستماع له، وأول مرة غنّى فيها كانت في منزل عمدة البلدة التي نشأ فيها في محافظة مرسى مطروح، وعندما قرر دخول المجال الفني لم يكن أهله على علم بذلك، حتى اكتشفوا الأمر بعد تقديمه لأغنية "لولاكي"، التي حققت أرقام مبيعات قياسية، حيث انتشرت الأغنية كالنار في الهشيم، وأصدر بعدها عدة ألبومات إضافية منها "كوني لي" و"ناديلي" وغيرها.
اتجه حميدة للعمل السينمائي حيث قدّم فيلم "مولد نجم" عام 1991، وبعد نجاح "لولاكي" قدّم فيلمًا بنفس اسم الأغنية عام 1994، ثم اختفى عن الأنظار لأكثر من 15 عامًا، ثم عاد ببعض الأدوار البسيطة في مسلسلات "سيت كوم"، مثل "نسمة ونصيب" و"في العلالي"، إلى أن كان ظهوره الأبرز في مسلسل "ريّح المدام" مع أحمد فهمي وأكرم حسني ومي عمر، حيث ظهر كضيف شرف في إحدى الحلقات.. فهل يستمر علي حميدة في الظهور المتزايد على الساحة الفنية.. أم سيعيد الماضي نفسه ويختفي فجأة مثلما حدث من قبل؟!
اقرأ أيضاً:
"الموسيقيين" تنفي الانحياز لميريام فارس: تختلف عن شيرين عبد الوهاب
بعد الهجوم على صورة شهر العسل .. محمد مهران يرد بهذه الصور