خلال الآونة الأخيرة نال مسلسل "ولد الغلابة" انتقادات عديدة بسبب تشابه العديد من التفاصيل به مع المسلسل الأمريكي Breaking Bad.
الأمر الذي أثار سخرية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانعقدت المقارنات بين العملين ومدى تشابه مشاهد بعينها للحد الذي وقع صداه عالميا وألقت صحيفة The Hollywood Reporter الضوء على تلك المقارنات بين الدراما المصرية وواحدا من أهم المسلسلات في تاريخ التليفزيون، ولكن!
هل تعد هذه المرة الأولى التي يتشابه فيها عمل مصري مع Breaking Bad؟ بالطبع لا فقد كانت هناك تجربة مشابهة في الدراما الرمضانية وتحديدا خلال العام الماضي.
ففي حلقة من حلقات مسلسل "أيوب" بطولة مصطفى شعبان، أثار مشهد قتل "حسن الوحش" الذي يجسده محمد لطفي في مسلسل "أيوب" العديد من الانتقادات بسبب طريقة تنفيذ جريمة القتل بوحشية شديدة دون مراعاة لمشاعر الجمهور في شهر رمضان.
ففي المشهد المثير للجدل تتفق زوجتي "حسن الوحش" على قتله فيبدآن بوضع المخدر في الطعام حتى يغيب عن الوعي ومن ثم كتم أنفاسه أثناء النوم حتى يفارق الحياة، وبدأ الجزء الأكثر وحشية والمتعلق بكيفية التخلص من الجثة وذلك عن طريق وضع الجثة في حوض الاستحمام ليغرقاه في محلول "البوتاس" حتى أصبح هيكلا عظميا وبعدها يجمعان عظامه ويضعانها بداخل أكياس القمامة ويلقونها بالشارع.
لكن اللافت للانتباه أن المشهد منقول بحذافيره من المسلسل الأمريكي الشهير Breaking Bad وتحديدا في الحلقات الأولى من الموسم الأول الصادر عام 2008.
وبالعودة للمشهد الأصلي نجد تشابها كبيرا بين طريقة التخلص من الجثة واقتباسا واضحا لخطوات جريمة القتل من المسلسل الأمريكي.
ففي المشهد الأصلي يتفق "والتر وايت" مدرس الكيمياء مع مساعده "جيسي" على التخلص من جثة أحد المجرمين عن طريق التحلل الكيمائي، أو ما يعرف بالاذابة بالأسيد القوي وذلك لاخفاء معالم الجثة وتحللها بالكامل.
ينصح "وايت" مساعده بأن يستعمل برميل من البلاستيك بولي ايثلين الذي لا يتفاعل مع الأسيد القوي لأنه يحتوي على مادة الهيدروفلين، ويتولى مساعده مهمة اذابة الجثة في مادة الأسيد القوي لكنه يحملها ويضعها في حوض الاستحمام بدلا من برميل البلاستيك ثم يسكب عليه مادة الأسيد.
يفاجأ وايت بما فعله مساعده، ويذهب سريعا إلى حوض الاستحمام ليجد أنه تعرض للذوبان وسقف المرحاض أيضا لتتساقط الجثة المتحللة من الطابق العلوي إلى الطابق السفلي محملة بمادة الأسيد.
إذن ليست دراما "ولد الغلابة" هي المحاولة المصرية الوحيدة لنقل مشاهد بعينها من الدراما الأمريكية.
ووفقا لما ذكره موقع The Hollywood Reporter، الدراما الأمريكية خلف بعض المقلدين له على مدار السنوات ولكن من غير المرجح أن تكون مثل "ولد الغلابة".
في حين أن قصة الدراما المصرية تبدو مشابهة إلى حد ما مع تلك التي كتبها فينيس جيليجان، وتدور حول "والتر وايت"، مدرس كيمياء يصاب بمرض سرطان الرئة، ويرغب في تأمين مستقبل عائلته، فيقرر الانتقال إلى عالم المخدرات.
كان الملصق الدعائي ومظهر الشخصيات، وحتى بعض المشاهد كانت مشابهة للحد الذي جعلها مصدر جدل وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قصة مسلسل "ولد الغلابة" تدور حول رجل مصري يعيش على حدود خط الفقر، يعمل في وظيفتين لكسب لقمة العيش الأولى مدرس تاريخ في الصباح وسائق سيارة أجرة ليلا، ومع كفاحه لتلبية احتياجات أسرته يدخل في عالم المخدرات.
اقرأ أيضا
موقع Hollywood Reporter يسلط الضوء على التشابه بين "ولد الغلابة" وBreaking Bad
المخرج رفقي عساف يكشف اختلافا بين مشهد في Breaking Bad ونظيره في "ولد الغلابة"