الدراما المصرية "بدون".. واللبنانية والسورية تفرض نفسها

تاريخ النشر: الخميس، 9 مايو، 2019 | آخر تحديث: الخميس، 9 مايو، 2019
مسلسل "الكاتب"

مع انطلاق الموسم الرمضاني ٢٠١٩، جاءت الحلقات الأولى من معظم الأعمال مخيبة للطموحات، أو لنكن أكثر دقة، كانت متسقة مع المشهد الدرامي المحبط والمرتبك، الكثير من الحبكات الدرامية البوليسية، جرائم غامضة، قتل وخطف، وميلو دراما عن حوادث موت وحرق ودفن جثث، لدرجة أن يتكرر مشهد الدفن بنفس تفاصيله في الحلقات الأولى من 3 مسلسلات.

فقر على مستوى الخيال والحبكات الدرامية، ولنكن منصفين هناك أعمال و حتى الآن يبدو أن فيها جهدا مبذولا في بناء الشخصيات والصياغة الدرامية ومن هذه الأعمال يأتي مسلسل "ولد الغلابة" لأحمد السقا والمؤلف أيمن سلامة والمخرج محمد سامي، ومسلسل "قابيل"، لأمينة خليل ومحمد ممدوح ومحمد فراج والإخراج لكريم الشناوي، وهنا أتحدث عن الصياغة الدرامية والصورة البصرية بغض النظر عن الفنان محمد ممدوح والذي يحتاج حقا إلى إنقاص وزنه، والعمل على مخارج حروف الجمل الحوارية التي ينطقها، ومسلسل "زى الشمس"، والمأخوذ عن فورمات إيطالي "الأختين"، وتبدو بصمات المخرجة كاملة أبو ذكري واضحة في الحلقات الأولى- تم استبدالها بالمخرج سامح عبد العزيز- أما العمل الذي شكل مفاجأة حتي الآن فهو مسلسل "علامة استفهام" للفنان محمد رجب، وفي ظني أن الفضل يعود بشكل كبير إلى المخرج الموهوب والمقل سميح النقاش.

وقد يعتبر أن الحديث لا يزال مبكرا عن الأعمال المميزة، أو التي تلفت الأنظار، على الأقل حتى يمر الأسبوع الأول من رمضان، إلا أنه وبنظرة واحدة على الحلقات الأولى من المسلسلات اللبنانية والسورية سنجد أن الفارق واضحا وجليا، لصالح الدراما السورية واللبنانية، مثل "خمسة ونص " لقصي خولي، ونادين نجيم وإخراج فيليب أسمر، و"الحرملك" لجمال سليمان وباسم ياخور، وسلافة معمار، و"الكاتب" لباسل خياط ودانييلا رحمة وتأليف ريم حنا وإخراج رامي حنا وهو المسلسل الوحيد المذاع على نتيفليكس ويبث حلقة بحلقة يوميا.

كلمات

- دائما وأبدا كانت الدراما المصرية هي الحاضنة لكل المواهب العربية، وشهدت تألق الكثيرين والكثيرات منهم، هذا العام سنجد نجوم مصريين يعملون في الدراما الكويتية، والسعودية واللبنانية والسورية ومن هذه الاسماء "بيومي فؤاد، أروى جودة، أحمد فهمي، والمخرج وائل فهمي عبد الحميد"، ويبدو أن الدراما المصرية تعيش خفوتا لا نعرف كيف تتم السيطرة عليه.

-"رمضان بدون" هاشتاج أطلقه عدد من العاملين في صناعة الفن المصري، كنوع من لفت الانتباه ومحاولة إلقاء حجر في المياه الراكدة عن غياب الكثير من النجوم المميزين عن الموسم الرمضاني الحالي، وأيضا المخرجين والفنيين من أصحاب المواهب والذين فرضت تجاربهم نفسها على الساحة الدرامية ومنهم تامر محسن ومحمد ياسين، وآخرين.