أحيا الفنان محمد رمضان حفلا غنائيا مساء الجمعة الموافق 29 مارس في قاعة المنارة في القاهرة الجديدة، وشهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا من محبي محمد رمضان.
الحفل هو الأول لمحمد رمضان، قرر أن يقدمه بعد طرحه العديد من الأغاني عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحقيقها نجاحا وأرقام مشاهدة عالية على جميع المتاجر الإلكترونية وعلى موقع YouTube، وجذبت لها العديد من المعجبين بهذا الشكل الفني، الذين قرروا حضور حفله.
وبعد الحفل تقدم أحد المحامين المصريين ببلاغ للنائب العام ونقابتي المهن التمثيلية والموسيقية، وقدم شكوى رسمية أكد فيها أن محمد رمضان أصبح أشد خطرا من المواد المخدرة، بل أصبح أكثر خطرا على المجتمع من الجرائم الإرهابية، لما يحتويه ما يقدمه من أعمال لا تليق بفنان تتابعه الجماهير.
الغريب في الأمر أن محمد رمضان يقدم هذه النوعية من الأفلام منذ سنوات، وتجذب لها الجمهور يوما بعد يوم، وتحقق نجاحا في دور العرض وإيرادات ضخمة بالملايين، وهو ما يؤكد نجاحه ونجاح ما يقدمه، وأنه استطاع بالفعل أن يكسب قاعدة جماهيرية كبيرة، تحب ما يقدمه وتجد فيه ما يعبر عنها، وهو ما يعد نجاحا بالفعل بغض النظر عن تقبلك لذلك أم لا.
أما عن الأغاني، فاستطاعت أغاني محمد رمضان ايضا أن تحقق نجاحا كبيرا على مستوى جميع الفئات المجتمعية، وانشارا أكثر من أفلامه التي يختلف عليها الكثيرون، ولكن الأغاني ستجدها في جميع المناسبات والاحتفالات، وستجد تفاعل الجمهور معها واضحا مما يؤكد نجاحا، بالإضافة لأرقام المشاهدة والمتابعة الكبيرة التي تحققها هذه الأغاني، التي تجاوزت أرقام عد كبير من نجوم الغناء، وهو دليل واضح على انتشارها.
أما الحفل الذي قدمه منذ ايام فهو أمر طبيعي لشخل قدم هذا الكم من الأغاني الناجحة، التي أصبح لها جمهور من جميع الفئات، يرغبون في التفاعل الحي مع مغني هذه الأغاني مباشرة، وبالفعل شهد الحفل ظهور العديد من المؤثرات البصرية والتقنية على أعلى مستوى، لكي لا يقل قيمة عن الحفلات التي يقدمها كبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، كما لم يشهد الحفل أي مشاكل دليل على حسن التنظيم والإعداد له جيدا.
وظهوره بهذا الشكل على المسرح هو جزء من الاستعراضات التي قدمها رمضان وعدد من الراقصين معه على هذه الأغاني، وهو الشكل الذي يتناسب مع طبيعة الأغاني التي يقدمها، وظهوره وهو عار على المسرح قدمه في هذه الأغاني التي تعرض على المواقع الإلكترونية وظهر بهذا الشكل في أغلب أفلامه التي تعرض في السينمات، كما ظهر بهذا الشكل في مسلسلاته أيضا ويعتبر جزءا من شخصيته، وسخر منها بنفسه في أحد البرامج التليفزيونية الساخرة التي حل ضيفا على إحدى حلقاته، إذا فهو امر ليس جيدا عليه.
أما إن كان الاختلاف هو الحفل الذي قدمه محمد رمضان، فهناك العديد من الحفلات التي قدمها مغنيون عالميون في مصر، أقيمت خلال الأعوام السابقة، وشهدت ظهور هؤلاء المغنين بنفس الشكل الذي ظهر به محمد رمضان، بل وأكثر، ولم يقدم أحد بلاغات لوقف هؤلاء المغنين أو منع إقامة هذه الحفلات في مصر، بل أشاد بها الإعلام وقتها على جميع الصحف والمواقع الإلكترونية، واعتبروها دعما وتنشيطا للسياحة في مصر.
لو كان محمد رمضان "فيرس" يجب منعه والقضاء عليه، فيجب القضاء على جميع أعماله التي يقدمها وتحقق نجاحا ومكاسب كبيرة، سواء في السينما أو الأغاني أو المسلسلات، التي تدخل جميع المنازل، وإعلان ذلك بشكل رسمي وواضح، ولكن الحقيقة أنه نجاح كبير استطاع أن يؤكد نفسه يوما بعد يوم، ويكسب له الكثيرين حتى وإن كنت أنا وأنت لسنا منهم، ولكن نجاحه لا يمكن إنكاره فلا ينبغي علينا محاربته.