اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مساء الخميس 21 مارس الجاري.
أقيم الحفل داخل قصر ثقافة مدينة الأقصر، بحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الاقصر، وبعض الفنانين منهم محمود حميدة رئيس شرف المهرجان، وآسر ياسين الذي جاء لاستلام تكريمه وبشرى وأحمد عبد الله محمود وحمزة العلي ومنى هلا التي تشارك بفيلمها "ليل خارجي" في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى دكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس جهاز السينما.
وأعلنت جوائر المسابقات المختلفة، البداية كانت مع جائزة جائزة الاتحاد الدولي العام لنقاد السينما "الفبريسي" ذهبت لفيلم "حتى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ من الجزائر لأسلوبه الإبداعي في استعراض صراع الحضارات، ولاستخدامها الحساس والذي لا يخلو من المفارقة للغة السينمائية، وخاصة لموهبتها في عملها مع الممثلين الرائعين.
وحصل علي جائزة رضوان الكاشف التي تمنح من قبل مؤسسة "شباب الفنانين المستقلين" المؤسسة والمديرة والمنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، لأحسن فيلم يتناول قضية إفريقية الفيلم الموزمبيقي "ماباتا باتا" للمخرج سول دي كارفالو.
أما مسابقة أفلام الطلبة فحصل علي تنويه خاص فيلم "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" من إخراج مصطفى جاد وإنتاج المعهد العالي للسينما وذلك لكونه فيلم تحريك متميز يناقش تأثير التكنولوجيا على الإنسان وكيفية تحويله إلى آلة وتأثير هذا التحول على المجتمع بعلاقاتة المتشابكة وتميز الفيلم بأسلوب سينمائي ذو رؤية عميقة للواقع الإنساني المعاصر.
فيما كانت جائزة أحسن فيلم ل "الفن شارعنا" من إخراج نفرتاري جمال وإنتاج الجامعة الفرنسية وناقش الفيلم تأثير الفن على المجتمع وقدرته على تشكيل وعي البسطاء ومناقشة أفكارهم وإسعادهم من خلال مشاهد تجمع بين الجدية والبساطة والحس التشكيلي الراقي بأسلوب سينمائي بليغ ومكثف يعبر عن واقع الحياة اليومية في الأحياء الشعبية.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة حصل علي تنويه خاص من لجنة التحكيم فيلم "سيجا" للمخرجة إيديل ابراهيم من الصومال، بأغلبية التصويت لإختياره المتميز لمناقشة أزمة شائعه من منظور مختلف وغير تقليدي.
أما جائزة أفضل إسهام فني فذهبت إلى فيلم "ألس" للمخرج فيصل بن أغرو من المغرب، بأغلبية التصويت على أفضل إسهام فني وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت إلى "قرابين" للمخرج توني كوروس من كينيا لتميزه في الحكي وتناوله لقضية حرجة وهامة للغاية بشكل ساخر.
أما جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم قصير فذهبت لفيلم "الأراضي" للمخرج عز الدين القصري نن الجزائر والذي تميز بحرفية مذهلة وناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبشكر مفعم بالمشاعر. إضافة إلى أسلوبه الإنساني في تناول العلاقة بين الأب والإبن.
وفي مسابقة أفلام الحريات حصل علي جائزة أفضل إسهام فني فيلم "بين النهرين" للمخرجة مايا مُنيّر من سوريا 2018 وهو فيلم تسجيلي يدعو لقيمة التسامح بين الأديان وأن الفن والإيمان لا يتعارضان وإنما يعبران عن نوازع الروح البشرية.
وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم ينبذ الحرب ويدعوا للسلام من خلال معاناة شخصين في أدغال كانت أرحم عليهم من العالم الخارجي وهو فيلم "رحمة الأدغال" رواندا 2018 من إخراج جويل كاركيزي.
وذهبت جائزة الحسيني أبو ضيف لأفضل فيلم عن الحريات لفيلم يمثل صرخة بلغة سينمائية ناضجة من واقع معاناه إنسان، بالنيابة عن جميع المتألمين والمهمشين في العالم وهو فيلم "طفح الكيل" – المغرب 2018 – إخراج محسن بصري.
فيما كانت جائزة لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة كالتالي :
1.جائزة الإسهام الفني:
"الحلم البعيد" لمروان عمارة ويوهانا دومكه – مصر وألمانيا لشكله السردي المبتكر وتناوله لقضية تمس الشباب.
2.جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "همس الحقيقة في أذن القوة" لشاميلا سادات - جنوب إفريقيا وهو فيلم تمكن من إبراز شخصية متميزة ونضالها من أجل الحق والعدالة رغم العوائق المختلفة وعدم التقبل.
3.جائزة النيل الكبرى حصل عليها فيلم "المحارب الضائع" لنسيب فرح وسورين ستين جيسببير – الصومال والدنمارك لرؤيته الشخصية لقصة شديدة الخصوصية وإعطائها بعد إنساني وعالمي في الوقت ذاته.
فيما جاءت جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و المكونة لجنتها من درة بوشوشة منتجة سينمائية من تونس،و الشيخ عمر سيسوكو مخرج وكاتب سيناريو من مالي ونورالدين لخمري مخرج وكاتب سيناريو من المغرب،و راجح داود مؤلف موسيقي من مصر.
منحت لجنة التحكيم تنويه خاص حصل عليه الفيلم التونسي "في عينيا" للمخرج نجيب بالقاضي وذلك للقيمة الإنسانية لموضوع الفيلم من خلال علاقة الأب لإبنه المريض بالتوحد، وأيضا القيمة الفنية المتميزة لدور الإبن.
فيما كانت جائزة أحسن إسهام فني في فيلم روائي طويل لفيلم "خيط الشتاء بجلدي" من جنوب إفريقيا للمخرج جميل كوبيكا، وذلك لمستواه الفني المتميز وأهمية موضوعه الذي يدور حول تضحية الإنسان وتطلعه إلى الحرية.
وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي الطويل وحصل عليها الفيلم المصري "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبد الله، وذلك لحرصه على كشف معاناه وتناقضات الحياة بشكل مبسط وممتع ومبهج، وعلى الرغم من محلية الموضوع إلا انه يتخطى هذه المحلية ليصنع فيلما حديثا دو طابع يتخطى حدود الوطن.
أما جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل وحصل عليها الفيلم الغاني "دفن كوجو" للمخرج صامويل بازاويل، وذلك لمعالجته الشاعرية والشخصية لمشاعر الإحساس بالذنب، وأيضا نظرته السينماتوجرافية المتميزة والعميقة.
حملت الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية شعار " السينما حيوات أخرى"، وترأسها شرفيا الفنان محمود حميدة وحملت هذه الدورة اسم المخرج البوركيني إدريسا أودراجو، وكان ضيف الشرف هي السينما التونسية.
يذكر أن، مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية تقيمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم من وزارات الثقافة، والخارجية، والسياحة، والشباب والبنك الأهلي المصري وبالتعاون مع محافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية، وأقيمت الدورة الثامنة في الفترة من 15 إلى 21 مارس.
اقرأ أيضا
صورة- إيقاف شيرين عبد الوهاب عن الغناء بعد اتهامها بالتطاول على مصر
بالفيديو- تفاصيل زواج سعاد حسني من زكي فطين عبد الوهاب.. لماذا اعترضت ليلى مراد؟