ألقى الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه، محاضرة حول النقد السينمائي، صباح اليوم الاثنين 18 مارس، ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
تحدث بارليه، خلال المحاضرة التي أدارها الناقد أحمد شوقي، عن كيفية قراءة الأفلام وتحليلها بناءً على الثقافة القادمة منها، مؤكدا أن الناقد عليه توضيح مكانة الفيلم بين أفلام صانعه، إلى جانب موقفه من تاريخ السينما العالمية بشكل عام. كما أن المقارنة بين الفيلم وغيره من أفلام مشابهة تعتبر من أهم المسؤوليات الواقعة على عاتق الناقد، لأنها تساعد على معرفة المعالجات المختلفة لنفس الموضوع.
واستشهد الناقد الفرنسي في محاضرته بالفيلم الغاني الذي افتتح الدورة الثامنة من المهرجان، "دفن كوجو"، موضحا أن أزمة الفيلم الأساسية تكمن في الصور المقلوبة التي توحي بعدم الاستقرار والفهم، وتجعلنا نشعر بالارتباك. لكن إذا دققنا في هذا الاختيار البصري، نجده مستوحى من رقصة أفريقية.
وحول تعريف النقد السينمائي، قال بارليه إن أصل الكلمة يعني القدرة على التمييز والتفريق بين الأشياء وتفسيرها، وليس إطلاق أحكام إيجابية أو سلبية عليها. وبالتالي فإن دور الناقد هو تحليل الصورة وجماليات الفيلم معتمدا على مخزون ثقافي هائل، يمكنه من تفهم الاختلافات والتشابهات بين البيئات المتنوعة.
وأشار أوليفيه بارليه إلى أن افريقيا تقدم أفلام عن الاستعمار، ولكن ليس بقدر السينما الغربية التي تتناول الأمر بطريقة مغايرة تتلخص في أن الرجل الأبيض قادر على إنقاذ الإفريقي.
اقرأ أيضًا:إدريسا أودراجو.. مناضل في ميدان السينما
"توب العيرة".. رحلة البحث عن وطن بديل