صورة نشرها الممثل محمد عادل إمام يعلن بها انضمام الممثل كريم محمود عبد العزيز لمسلسله "هوجان"، كانت كفيلة لتذكر تاريخ والديهما سويا والصراعات التي دارت بينهما.
لم يجتمع عادل إمام مع محمود عبد العزيز سوى في فيلم "عيب يا لولو.. يا لولو عيب"، الذي تم عرضه في 1978، وذلك رغم محاولات جمعهما في عمل فني واحد كانت تنتهي بالفشل، وكان آخرها فيلم فيلم "حسن ومرقص".
ويعود ذلك لوجود خلافات وصراعات دارت بين الاثنين، وبدأت بعد فوز عبد العزيز بدوره ف مسلسل "رأفت الهجان"، وذلك في منتصف الثمانينيات، عندما أوكلت المخابرات المصرية العامة الدور لمحمود عبد العزيز، واستمر الخلافات نحو 12 عاما، تتجدد بين الحين والآخر.
ووفقا لرواية محمود عبد العزيز في أحد البرامج، قال: "أثناء تصوير المسلسل، في أحد البرامج سألني المذيع، هل ما زال عادل إمام هو نجم الإيرادات الأوحد؟! فأجبت قائلا: لا، وفوجئت باقتطاع إجابتي، أنا قلت نصا (لا... طبعًا يوجد آخرون يحققون إيرادات كبيرة).
وتابع عبد العزيز موضحا أنه قبل انتهاء عرض البرنامج كان يبحث عن عادل إمام في كل مكان، لتوضيح التصريح، ومن هنا تضاعفت الشائعات والخلافات لفترة طويلة.
ومرت السنوات، واجتمعا في حفل زفاف ابنة الفنانة الراحلة زهرة العلا والمخرج الراحل حسن الصيفي -قبل رحيله- تم تصفية الأجواء بينهما، ولكن الوفاق لم يستمر طويلا!
وفي 2008، كان هناك اتفاق على أن يشارك كل من الساحر والزعيم في بطولة فيلم "حسن ومرقص"، ولكن انتهى الأمر بخلاف على التفاصيل، فعادل إمام كان يريد اسناد كتابة السيناريو والحوار ليوسف معاطي، بينما كان يفضل محمود عبد العزيز أن يتولاه وحيد حامد، وانتهى الأمر بإسناده ليوسف معاطي ومشاركة النجم الراحل عمر الشريف.
وفي 2014، اجتمع عادل إمام بمحمود عبد العزيز في عزاء الراحل سعيد صالح، لتلتقط الكاميرات فيديو لعبد العزيز وهو يحيي عادل إمام بحفاوة أقل من باقي الفنانين.
وكشف الناقد الفني طارق الشناوي في حوار له مع موقع "العربية" أنه بخلاف مسلسل "رأفت الهجان"، كان هناك عملان آخران ترشح لهما عادل إمام وانتهيا لصالح عبد العزيز، وهما "الكيت كات" ورفضه إمام لأنه لم يكن من محبي سينما جيل داوود عبد السيد، و"سوق المتعة" الذي ترشح له أكثر من ممثل وأكثر من مخرج، وانتهى الأمر بإسناد مهمة الإخراج لصالح المخرج سمير سيف اختار محمود عبد العزيز لبطولته.
اقرا أيضا