خلال الفترة الحالية، يحرص عدد كبير من محبي حفلات الأوسكار على مشاهدة الأفلام المرشحة لمعرفة موضوعاتها وتكوين وجهة نظر حيال مدى استحقاقها للفوز، قبل ليلة توزيع الجوائز التي ستقام في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين المقبل.
وكالعادة، أجرت المواقع الساخرة مثل The Shiznit وCollege Humor تعديلات على الملصقات الدعائية للأفلام المرشحة لجوائز أوسكار 2019. تحمل هذه التعديلات طابعا كوميديا يهدف إلى السخرية من الموضوعات المطروحة.
الصور التي يُطلق عليها "النسخ الصادقة للملصقات الدعائية" شملت الأفلام الثمانية المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام.
-فيلم A Star Is Born
تغير اسم الفيلم المنافس على 8 جوائز أوسكار إلى "الأنف الكبيرة لا تجعلك قبيحة"، في إشارة إلى بطلة الفيلم التي كانت تشعر بأنها غير قادرة على تحقيق الشهرة بسبب أنفها الكبير.
يعد الفيلم التجربة الإخراجية الأولى لبرادلي كوبر، والنسخة الرابعة التي تحمل اسم A Star Is Born، وتتناول قصة حب تنشأ بين نجم موسيقى على حافة انهيار مستقبله الفني، و فتاة موهوبة لديها صوت رائع لكنها غير واثقة في جمالها. حيث ينجح في دفعها إلى دائرة الضوء والنجاح، وبينما تؤسس هي لقاعدتها الجماهيرية، يعاني هو من صعوبة الحفاظ على مجده الذي يضيع.
-فيلم Vice
تحول اسم الفيلم المرشح لـ8 جوائز أوسكار من "نائب الرئيس" إلى "إبليس" في سخرية من السياسي ديك تشيني. وفي أعلى الملصق الدعائي كتبت عبارة: "لم يكن لدي أي فكرة أن السياسة الأمريكية كانت مخادعة وفاسدة، شكرا آدم مكاي".
الفيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية، ويتتبع صعود ديك تشيني، الذي أصبح نائبا للرئيس الأمريكي جورج بوش. فقد استطاع فرض هيمنته على جميع أجهزة الدولة، وكان الحاكم الخفي للولايات المتحدة الأمريكية، وتسببت سياسته بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، في غزو العراق والزج بالكثير من الأشخاص داخل السجون.
-فيلم Bohemian Rhapsody
"فليحفظ الله الملكة"، هكذا تحول اسم الفيلم الذي يتناول قصة صعود فرقة Queen، في محاولة لتمجيده على طريقة المملكة البريطانية في تعاملها مع الملكة. ولكن حمل الملصق الدعائي عبارة "محو الرموز مثلية الجنس". يأتي هذا بعد الانتقادات التي تعرض لها الفيلم المرشح لـ5 جوائز أوسكار حول تعامله بسطحية مع ميول فريدي ميركوري الجنسية.
الفيلم يرصد قصة صعود فرقة Queen، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985. تركز الأحداث على حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري، العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991.
-فيلم Black Panther
منذ طرح الفيلم المأخوذ عن القصص المصورة التي تنتجها شركة Marvel، تحدث كثيرون حول فرص ترشحه لأوسكار أفضل فيلم بالرغم من أن مثل هذه النوعية من الأفلام لا تنافس على الجائزة الكبرى.
حاولت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أن تجد مخرجا من المأزق، وقررت استحداث جائزة جديدة تحمل اسم "أفضل فيلم جماهيري" لكن اعترض كثيرون على الاقتراح وفي النهاية تم التراجع عنه. ومع ذلك، قررت الأكاديمية أن ترشحه لجائزة أفضل فيلم، إلى جانب منافسته على 6 جوائز أخرى.
لذلك، تم السخرية من الملصق الدعائي للفيلم وتسميته بـ"أفضل فيلم جماهيري"، مصحوبا بعبارة "حسنا .. هذه كانت الخطة على أي حال".
-فيلم Roma
وصف موقع Shiznit الفيلم المرشح لـ10 جوائز أوسكار بأنه النسخة المكسيكية الحزينة من المربية "ماري بوبينز"، نظرا لأن يحتفي بمربية يعتبرها الأطفال بمثابة أم ثانية لهم، مستعدة للتضحية بحياتها من أجلهم.
كما حمل الملصق الدعائي عبارة تؤكد أن فضلات الكلب الذي ظهر في الفيلم مختلفة عن أفلام Netflix الأخرى. في إشارة إلى أن مستوى الفيلم يفوق باقي أفلام الشركة التي عادة ما تنال تقييمات متوسطة أو ضعيفة.
ينسج المخرج ألفونسو كوارون فيلمه من خيوط ذكريات الطفولة، ليقدم صورة حميمية بالأبيض والأسود لأسرته الصغيرة في حي روما المكسيكي، أوائل سبعينيات القرن الماضي حيث الحرب دائرة في الشوارع بين ميليشيا تدعمها الحكومة ومتظاهرين من الطلاب.
-فيلم Green Book
كان الملصق الدعائي لفيلم Green Book صاحب النصيب الأكبر من السخرية. بداية من تغيير اسمه إلى Driving Mr. Jazzy، نظرا لأن فكرته قريبة من فيلم Driving Miss Daisy إنتاج عام 1989.
مرورا بالسخرية من كاتب الفيلم نيك فاليلونجا، مع وصفه بأنه شخص يعاني من رهاب الإسلام، بسبب تغريدة كان قد كتبها في عام 2015، تحمل قدرا كبيرا من العنصرية تجاه المسلمين. إلى جانب السخرية من مخرج الفيلم بيتر فاريلي، الذي تورط في سوء سلوك جنسي، نظرا لأنه كان يكشف عن عضوه الذكري أمام الناس في الماضي كنوع من المزاح.
وأخيرا حمل الملصق الدعائي عبارة تنتقد قصة الفيلم هي "معا تغلبا على العنصرية بالكياسة".
تدور أحداث الفيلم المنافس على 5 جوائز أوسكار، في ستينيات القرن الماضي حول توني ليب، الذي قاد سيارة مصطحبا عازف البيانو الأسمر البشرة، دون شيرلي، في جولة موسيقية بولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبًا ضد الملونين.
-فيلم The Favourite
"ضاجع الملكة"، هكذا تحول اسم الفيلم الذي يترجم عربيا إلى "صاحبة الحظوة". وذلك للسخرية من قصته الذي تدور أحداثها في بداية القرن الـ18، حول الملكة آن، التي تتغير علاقتها الوطيدة مع مستشارتها المقربة ودوقة مارلبورو "سارة تشرشل" بعد وصول الشابة الأصغر سنا "أبيجيل". يتحول الأمر إلى صراع بينهما على المكانة والقرب من الملكة.
الفيلم مرشح لـ10 جوائز أوسكار، ويعد من الأفلام التي تنافس بقوة على جائزة أفضل فيلم إلى جانب Roma وGreen Book.
-فيلم BlacKkKlansman
تغير اسم فيلم المخرج سبايك لي إلى "ناس رقيقة جدا على كلا الجانبين"، مع عبارة ساخرة تحمد الله على أن العنصرية باتت من الماضي.
الفيلم المرشح لـ6 جوائز أوسكار تدور أحداثه في فترة السبعينيات من القرن الماضي، و تركز على ضابط من أصحاب البشرة السمراء يدعى رون ستالورث، يلتحق بشرطة كولورادو في وقت يحيط الانقسام ومشاعر الكراهية بين السود والبيض في أمريكا. حيث يتولى مهمة يقوم خلالها بتغيير نبرة صوته ويتصل هاتفيا بأحد زعماء منظمة الكو كلوكس كلان العنصرية، ليقنعه بأنه ينتمى إلى العرق الأبيض ويمقط الملونين. وعندما يحين موعد اللقاء وجها لوجه، يتم التحايل على الموقف وإرسال ضابط آخر أبيض اللون يهودي يخفي ديانته المضطهدة ويقنع الأعضاء بأنه "ستالورث".
اعتمد سبايك لي على أحداث حقيقية لتقديم فيلمه الذي ينتقد بشكل لاذع وساخر ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن التاريخ يعيد نفسه وأن العنصرية فكرة راسخة في أذهان الشعب منذ سنوات طويلة.
اقرأ أيضًا:
شاهد حفل أوسكار 2019 واكسب 50 ألف دولار.. اشترك في اللعبة