منذ أيام حصل المخرج سامح عبد العزيز على عفو رئاسي من حبسه بعد قضاء عاما واحدا من أصل 3 سنوات في تهمة حيازته المخدرات، وقرر الحديث عن التغيرات التي طرأت في حياته بعد سجنه.
قال عبد العزيز: "كل فنان يمر فى حياته بفترة ليست الأفضل، وكنت فيها وهي التي أدت لدخولي السجن، ولكني امتلك القدرة على الاستفادة من التجارب التي أمر بها، واخترت التعلم من أخطائي والتصالح مع النفس، بعد نطق الحكم عليّ بالسجن 3 سنوات، رددت (الحمدلله)كثيرا، بالتأكيد شعرت بالألم لابتعادي عن عائلتي وبناتي، وكذلك لتركي عملي خاصة وأن فيلمي (سوق الجمعة) كان في مرحلة المونتاج"، حسب موقع صحيفة "الشروق".
وتابع: "يصل الإنسان خلال الأزمات لصفاء النفس، والتجلى مع الذات، ويتقرب إلى الله أكثر، وتمر حياته أمامه كأنها شريط سينما، واتخذت قراري بأن هذه الفترة سأمضيها في عزلة عن العالم الخارجي، وعدم استقبال زيارات نهائيا، وذلك للتكيف مع التجربة والاستفادة منها
واستكمل المخرج الشهير: "السجن عالم متكامل، قد يكون جميلا، ففكرة التعايش بين عدد كبير من الناس شديدة الرقي، ورغم قسوة الحبس اكتشفت الجمال البشري داخل هذا القبح، كانت الناس تساعد وتحب بعضها، وليست الكل سيئ كما نصور للناس فى السينما".
وأكد سامح عبد العزيز أنه تلقى دعما من قيادات في الداخلية وفروا له مناخا مناسبا ليمارس عمله ويدون ملاحظاته، وتابع قائلتا: "تجربة السجن غيرت وجهة نظري فى كثير من المشاهد التي ننقلها في الدراما عن السجم أو المحكمة والتخشيبة وأو الترحيلات، عندما كانت تعرض مشاهد فى مسلسلات رمضان داخل السجون، كانت المساجين والضباط يضحكون عليها بصوت مرتفع، كنت أشعر بالخجل، لأن الموجود بالفعل فى الواقع لا يشبه ما ينقل على الشاشة، التعامل مع المساجين أصبح مختلفا، وهناك بحث عن الاستفادة من الطاقات البشرية الموجودة".
واستكمل: "السجن تحول لمكان يؤهل المذنب ليخرج للمجتمع بشكل أفضل، وهذا لا يناقض وجود شخصيات سيئة هي الاستثناء".
ووكشف مخرج فيلم "كباريه" أنه خلال العام الماضي قرأ قرابة 250 رواية، رغم أنه قبل دخول السجن لم يكن قارئا جيدا، وقرأ القرآن الكريم وتفسير كل آية فيه، ليفهمه ويتدبر كل معانيه، وأكد أنه سيعيش حياته القادمة بنفس روتينه في السجن.
اقرأ أيضا
عفو رئاسي عن سامح عبد العزيز بمناسبة 25 يناير
صورة- هكذا هنأ شيكو المخرج سامح عبد العزيز بعد العفو الرئاسي