رسالة قصيرة على WhatsApp تقول" أرجو أن ينال إعجابكم" وصورة لراديو قديم مكتوب عليه حفلة7"، مع رابط إلكتروني عندما تفتحه يأتيك صوت رخيم محبب إلينا وتألفه آذاننا وهو صوت الفنان سيد رجب يقول :"من مصرنا الحبيبة ومع بدايات عام 2019 نعود بكم إلى الماضي لنسترجع ذكرى من زمن الفن الجميل مع حفلة سبعة".
ثم يأتينا صوت تصفيق وتعزف الموسيقي لينطلق معها صوت جميل شديد الحساسية بأغنية وأنا بينكم بحس إنّى غريب عنكم"، تلك الأغنية مصحوبة بلقطات لمصر وهي في عز عنفوانها الثوري، وحراكها السياسي والاجتماعي والثقافي، لقطات من شوارعها في الستينيات وحفلات كبار النجوم في مصر، وجوه مصرية أصيلة، ولقطات تعكس كيف كانت مجتمعنا متحضرا وغيرها لقطات بالأبيض والأسود"، وبعد نهاية الأغنية تنزل التترات مع صوت الفنان سيد رجب أيضا وهو يقول " إلى لقاء جديد في حفلة 7".
وتحمل التترات الأسماء التالية الرق هشام العربي، والكمان مصطفي داغر، والقانون شريف كامل، والعود خالد عز، ومدير إنتاج حسن ميرغني، ومنفذ إنتاج أمير رأفت، ومدير فنى محمد نبيل، ومدير إنتاج ابراهيم حمدان، وإشراف عام محمد حسين، ومدير المشروع سعد هيبة، والغناء والألحان للموهوب خالد عز، والأشعار للمتميز صاحب المفردات الخاصة الشاعر نادر عبد الله.
وبعد أن انتهيت من الاستماع للأغنية تساءلت عن صاحب تلك الفكرة المتميزة، والمحاولة الجادة لتقديم حالة فنية مختلفة، تعتمد بشكل كبير على إحياء الموسيقي الشرقية بروح عصرية، وإعادة الروح للموسيقي المصرية من خلال تقديم أغان قصيرة ولكن كلماتها تحمل معانى ومورال، وألحان تحتفي بكل ماهو شرقي في الآلات من رق، وكمان وعود، وقانون.
ومن خلال الأسماء التى تصدرت التترات يجب أن نكون واثقين أنه مشروع جاد لأنه يحمل أسماء من أصحاب المواهب الحقيقية، والذين لا يجيدون الترويج لأنفسهم، فقط ينتجون فنا ودائما يتركون أعمالهم تتحدث، وحقيقة الأمر لا يحترفون الظهور الإعلامى وتحديدا أتحدث عن الشاعر نادر عبد الله، والملحن وصاحب الصوت الذي شكل مفاجأة بالنسبة لى خالد عز، تلك الرسالة التي جاءتني على هاتفي من رقم لا أعرفه جعلتني أبحث في محاولة لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا المشروع الوليد وعلمت أن تلك المجموعة صاحبة الفكرة تهدف إلى صناعة موسيقي أصلية بروح عصرية، من خلال تقديم أغنية يوم 15 من كل شهر الساعة ٧ مساءً على مدار السنة .
أعتقد أن مشروع " حفلة 7" يستحق مننا كل الدعم، لأنه خطوة مهمة لصناعة حالة موسيقية مختلفة، ومحاولة جادة للحفاظ على هوية الموسيقي الشرقية، وأيضا لكى تتعرف الأجيال الجديدة و الشابة على موسيقاها الأصيلة، بعيدا عن حالة الإغتراب وتركيزهم فقط مع الموسيقي الغربية ولعل هذا المشروع يكون بمثابة الحجر الذي سيحرك المياه الراكدة في صناعة الموسيقي والغناء والتي تعانى الكثير مثلها مثل باقي أنواع الفنون.
اقرأ أيضا
خاص- تعرف على تفاصيل مشروع "حفلة 7" وعلاقة سيد رجب به
رامي مالك يفوز بجائزة أفضل ممثل في حفل SAG.. يقترب من الأوسكار