يعتبر فيلم "الضيف" من الأفلام ذات الطبيعة الخاصة، وذلك لما يحمله من العديد من الجوانب الفنية المختلفة عن الأفلام المطروحة حاليا في دور العرض السينمائي.
تعرض فيلم "الضيف" لجدل واسع سواء قبل أو بعد عرضه، نظرا لأنه يتناول بعض القضايا الدينية من خلال وجهتي نظر مختلفتان وهما "يحيي التيجاني" الذي يجسد دوره الفنان خالد الصاوي هذا المفكر الديني صاحب الآراء الصادمة في عدد من القضايا الدينية لدرجة دفعت البعض لاتهامه بالعلمانية والكفر، و"أسامة" الذي يجسد دوره الفنان أحمد مالك هذا الضيف صاحب التوجهات الدينية المتشددة، وعلي مدار أكثر من ساعة ونصف يستعرض المخرج هادي الباجوري داخل موقع تصوير واحد هذه المناظرة التي تدور بين الطرفين، كما قام بالاستغناء عن الموسيقى التصويرية واستعان بأضواء خافتة أثناء التصوير.
وتعليقا على ذلك قال المخرج هادي الباجوري لـFilFan.com إن الموسيقى التصويرية في النهاية كانت منفسا للمشاهد، أما طوال الفيلم كان يريد من المشاهد التعايش مع الفيلم وأن يسمع كل الأصوات الحقيقية وكأنه مع الأبطال في المنزل، كما أن الموسيقي عموما أداة للمخرج عندما يكون هناك ضعف في المشهد ولم يشعر بذلك خاصة أن الموضوع لا يريد ذلك.
أما بالنسبة للإضاءة العمل الخافتة أوضح الباجوري أنه عقد كثير من الجلسات للاتفاق على شكل الإضاءة، وهل تجوز أن تكون خافتة وقت استقبال الضيوف، إلي أن وجد أثناء التصوير أن الإضاءة التي ظهر بها الفيلم ملائمة للقصة حتي يتعايش الجمهور مع الممثلين وكأنه حقيقة، وكان كل هدفه الواقعية.
اقرأ أيضا
فيلم "الضيف".. عندما تكون الرسالة أهم من الفيلم
"الضيف"- عن اختيار الدكتور يحيى ومأزقه.. وفرصة ابراهيم عيسى المُهدرة