خلال الساعات القليلة الماضية، انتشر الإعلان الدعائي لفيلم Velvet Buzzsaw على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إعجاب كثيرين بحالة المزج بين الفن المعاصر والإثارة والرعب.
الفيلم المقرر طرحه في الأول من فبراير على شبكة Netflix، يشهد التعاون الثاني بين الممثل جيك جيلنهال والمخرج دان جليروي بعد فيلمهما المميز Nightcrawler، الصادر عام 2015.
الأحداث تدور بين أروقة معارض الفن المعاصر في لوس أنجلوس، حيث مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية لرسام مجهول يتم اكتشافها، تتضمن قوة خارقة للطبيعة تثأر من أولئك الذين سمحوا لأطماعهم المادية بأن تعترض طريق الفن.
سيطرة فكرة الفيلم على عقل جليروي بعدما زار معرض Dia للفن المعاصر في بيكون، نيويورك، قبل عامين. يتحدث المخرج عن الأمر في حوار مع Vanity Fair، "كان أول الثلاثاء بعد الكريسماس، وكانت الساعة الخامسة مساءً، ولم يكن هناك أحد... كنت أتجول في هذا المكان الواسع الخالي، وسط أعمال الفن المعاصر. انتهى بي الأمر، في الطابق السفلي عند عارض فيديو وأشياء مثل كراسي أطباء أسنان، وفئران تركض. حينها فكرت أنه سيكون مكانا رائعا لفيلم رعب".
خلال الساعة التي استغرقها للوصول إلى زوجته روسو، كان جليروي قد أصبح لديه حبكة لفيلمه الجديد. يوضح "الفكرة أن الفنانين يستثمرون أرواحهم في أعمالهم، وبالتالي هي أكثر من مجرد سلعة. كان هذا الأمر دوما يعجبني. فجأة، وجدت طريقة لدمج كل شيء معا لأتناول كيف ومتى عندما يكون كل من الفن والتجارة في حالة خطيرة من عدم التوازن، الأشياء السيئة يمكن أن تحدث".
حينما شرع جليروي في كتابة السيناريو، تخيل ممثلين بأعينهم لتجسيد الشخصيات على الشاشة، على رأسهم جلينهال ورينيه روسو. يكشف عن بعض تفاصيل الشخصيتين، قائلا: "يلعب جيك دور ناقد للفن المعاصر يدعى (مورف فانديوالت)، فهو البطل الذي يقودنا خلال أحداث الفيلم، ونغوض معه في أعماق اللغز، الذي يأخذنا إلى نهاية صادمة. فيما تقدم رينيه دور (رودورا هازي) التي كانت عضوة في فرقة موسيقية في السبعينيات، لكنها الآن تدير معرضا في لوس أنجلوس. فهي موسيقية أدرت ظهرها إلى الفن لجني المال".
ويضيف: "يجسد جون مالكوفيتش دور الفنان المعاصر الأنجح في العالم (بيرس)، الذي أصبح غير قادر على الإبداع لأنه توقف عن الشرب... وتؤدي توني كوليت دور سيدة كانت مسؤولة عن انتقاء الأعمال الفنية لمعارض لوس أنجلوس، ثم تحولت إلى مستشارة فنية لهثا وراء الأموال".
يضم الفيلم ممثلين مثل زوي أشتون، وناتاليا داير، وتوم ستوريدج، ودافييد ديجز، وبيلي ماجنوسن، وبيتر جاديوت.
خلال فترة الإعداد للفيلم استعان جليروي، الذي يصف نفسه بأنه شخص محب للفن المعاصر لكنه لا يجمعه ويقتنيه، بعدد من المحترفين والخبراء في هذا المجال، وعكف على البحث والدراسة.
يآمل المخرج أن ينظر الجمهور إلى الفن نظرة مختلفة بعد مشاهدة الفيلم. ويختتم قائلا: "في أي وقت تستمع فيه إلى مقطوعة موسيقية أو تنظر إلى تمثال أو لوحة أو تشاهد فيلم، تدرك أن الفنانين الذين خلقوا هذه الأعمال قد استنزفوا أروحهم الإبداعية فيها. بالنسبة لي، هذا شيء مقدس وأعتقد أننا فقدناه قليلاً. أتمنى أن يكون بإمكاننا العودة إلى ذلك".
اقرأ أيضًا:
بالفيديو- جيمس مكافوي يتحول لشخصيات مختلفة في مشهد من فيلم Glass
مخرج "عن الآباء والأبناء" يُمنع من دخول أمريكا ويتغيب عن موسم الجوائز