شهد اليوم السادس من الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي العديد من الفعاليات المختلفة تنوعت ما بين عروض أفلام وندوات.
يقدم لك FilFan.com في السطور التالية أبرز فعاليات يوم الإثنين 26 نوفمبر بمهرجان القاهرة السينمائي، الذي يرأس دورته الحالية المنتج والسيناريست محمد حفظي.
-نفذت تذاكر الفيلم المصري "ورد سموم" بالكامل قبل عرضه بمدة طويلة، وحاول الكثير من الجمهور الحصول على تذاكر لكن لم تنجح مساعيهم.
لكن تضاربت الأقوال بين نفاذ التذاكر، وأن شركة الإنتاج اشترت عددا كبيرا من التذاكر لمنحها لضيوفها، فيما تساءل ضيوف المهرجان عن أسباب عدم إقامة العرض بالمسرح الكبير مثل باقي الأفلام المصرية الأخرى، وهو ما رد عليه أحمد شوقي نائب المدير الفني بأن جميع عروض مسابقة آفاق السينما العربية تقام بالمسرح الصغير في ظل عرض أفلام المسابقة الدولية بالمسرح الكبير.
يظل الغريب في الأمر هو أنه بالرغم من إعلان بيع جميع تذاكر قاعة المسرح الصغير والتي تستوعب ما يقرب من ٦٥٠ مقعدا، كانت هناك بعض المقاعد الشاغرة، وهو ما يرسم العديد من علامات الاستفهام خصوصا أن الأمر تكرر مع أكثر من عرض، فكيف تكون التذاكر مباعة بالكامل وهناك أماكن خالية؟
-عقدت محاضرة بعنوان "الدور الإبداعي للمنتج حتى في التمويل والموازنة" وقدمها روشاناك بيهيشت نيدجاد، وطرحت الخبيرة روشاناك في البداية سؤالا حول من هو المنتج وهل هو رجل تمويل؟ هل حامي حمى الفن؟ بالتأكيد لا، فالمنتج ينبغي أن يحصل أيضا على المال فهو لديه إدارة المكتب الخاص به، ويجب عليه أن يبدأ بتنظيم عمله حتى يصل تحقيق هدفه المنشود.
وأكدت روشاناك أنه لكي ينجح المنتج فى مشروعه لابد أن يقسم تكلفة الإنتاج وتفكيكها لأرقام صغيرة والإعداد الفني للموضوع، وشراء حقوق العرض ودفع أتعاب الكتاب والمخرج والمستشارين لإنتاج النسخة المبدئية، ودور المستشار مهم في عملية التحضير فإذا كانت أحداث الفيلم تدور في برلين عام 1984 فيجب أن يتم الاهتمام والنظر لكيف كانت الحياة والشوارع في برلين في هذا الوقت؟ ويجب أن نستمع لآراء كل الخبراء وهنا نتكلم عن مرحلة الإعداد وبعد ذلك نتحدث عن مكان التصوير.
وشرحت روشاناك الفرق بين الموزع ووكيل البيع ومدة التي من خلالها تتم عملية شراء حقوق فيلم ما في المنطقة العربية أو عالميا فقالت إن الوكيل يحصل على الحقوق العالمية للفيلم لمدة تصل من خمسة سنوات إلى عشرون عام، بينما الموزع يحصل على حق عرض الفيلم لفترة محددة داخل إقليم محدد كمنطقة الشرق الأوسط وهنا يوجد فرق بين تكاليف التوزيع فى مصر والشرق الأوسط عن تونس والمغرب، وذلك يحدث في ألمانيا وغيرها من الدول.
وأكدت عضو أكاديمية الفيلم الألماني أن المنتج العربي ترك الأسرة والطفل للسينما والدراما التليفزيونية الأمريكية فلم يقدم قصة للأطفال أو فكرة جذابة تجعلهم يتلفون حول منتجهم، كما أن هناك بعض الأعمال التركية والروسية المدبلجة التي بدأت تصل إلى الأسرة والطفل العربي وأصبح لها تواجدا بشكل ما، في وقت مازال المنتجون العرب لم يقدموا ما يلفت نظر أسرهم على الرغم من أن لديهم أطفال ويعرفوا ما يهتمون به ويجعلونه في أولوياتهم.
-عقد مؤتمرا صحفيا بحضور أعضاء لجان تحكيم مسابقة سينما الغد وأسبوع النقاد والفيبرسى ولجنة التحكيم الدولية وأدار الحوار الناقد أحمد شوقي، حيث استعرضت كل لجنة لمدة 15 دقيقة أهم ملامح المسابقة والأفلام المعروضة بها.
وبدأ المؤتمر بصعود أعضاء لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد المشكلة من المبرمجة والأستاذة الجامعية الألمانية كاثي دي هان والمخرج وكاتب السيناريو الجزائري كريم موساوي، واعتذرت عن الحضور الفنانة ياسمين رئيس.
وبدأت كاثي دي هان حديثها بشكر السيناريست محمد حفظي رئيس المهرجان وفريقه على الجهد المبذول في المهرجان، مشيدة بدور الناقد أندرو محسن مدير برنامج سينما الغد واختياراته الجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة، موضحة أن وجودها بمهرجان دولي عمره أكثر من 40 عاما وبلجنة تحكيم أحد مسابقاته مسؤولية صعبة، وأنه كرنفال يحظى باهتمام صناع السينما في العالم كله، مشيرة إلي أنها استمتعت بمشاهدة عددا كبيرا من الأفلام من إفريقيا والوطن العربي ولفت انتباهها قسم المخرجات العربيات وخاصة فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة خليل وكذلك فيلم "لا أحد هناك" للمخرج أحمد مجدي بقسم أسبوع النقاد الدولي.
وقال موساوي إنه سعيد بزيارته الأولى لمصر حيث يرى أن "القاهرة السينمائي" هو المرجع لكل المهرجانات العربية ومشاركته كعضو لجنة تحكيم أحد أهم مسابقاته شرف كبير له، مشيرا إلى أن لجنة اختيار أفلام المسابقة على قدر كبير من المعرفة وحققت برنامج متنوع الثقافات والقضايا "يهتم بالإنسانية".
وعقب ذلك صعد إلى المنصة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد وتضم أحمد حسان مدير مهرجان تطوان، والناقدة الأمريكية إيمي نيكلسون، والمخرج والسيناريست محمد حماد.
وتوجه الناقد أحمد حسان عضو لجنة تحكيم بالشكر للناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد على ثقته في اختياره لعضوية لجنة التحكيم كما أشاد بالاختيارات الدقيقة والجيدة للأفلام المشاركة في المسابقة موضحا أن هناك تحول وروح شبابية ملحوظة في هذه الدورة.
وأضاف السيناريست محمد حماد أن من يختار أفلام المسابقة نقاد من مصر ومعظمها تجارب أولى أو ثانية لصناعها، وعن رؤيته في التقييم أكد أن تركيزه يكون على النظرة أو الرؤية المختلفة وكذلك المعالجة للقصة أو الموضوع، ومدى نقله بصدق للمشاهد.
كما قالت الناقدة الأمريكية ايمى نيكلسون إن مسابقة أفلام أسبوع النقاد تضم مجموعة متميزة من الأفلام، موضحة أنها قبل احترافها الكتابة النقدية كانت مسؤولة عن تسجيل الأفلام بمهرجان ساندانس الأمريكي ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال.
وعقب ذلك صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست وعضوية كل من المخرج الفلبيني بريانتى ميندوزا، والفنان التونسي ظافر العابدين، والمخرج الإيطالي فرانشيسكو مونزى، والمخرجة هالة خليل، والمنتج والمخرج الأرجنتيني خوان فيرا، والممثلة البلجيكية ناتاشا رينييه، و الممثلة اللبنانية دياموند بن عبود والممثلة الكازاخستانية سامال يسلياموفا.
ومن جانله قال بيل أوجوست إنه فخور بتواجده في مهرجان القاهرة ويرحب دائما بأي فرصة لمشاهدة الأفلام، بينما أكد خوان فيرا أن الدورة تضم الكثير من الأفلام المهمة وأنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى المهرجان ومستمتع بمشاهدة الأفلام، وشدد علي أنه يعتبر المهرجان الأهم في المنطقة ويمنح مساحة للحرية.
وفي كلمته شدد ظافر عابدين على أنه تجمعه بالقاهرة علاقة خاصة، موضحا أن منحه فرصة المشاركة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية فرصة مهمة حيث شاهد أفلام من بلاد مختلفة ولغات متعددة جمعتهم لغة السينما.
وأوضحت المخرجة هالة خليل أنها المرة الأولى التي تشارك فيها كعضو في المسابقة الدولية ومن قبل كانت عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية منذ أكثر من عام، ووجهت الشكر لثقة اللجنة الخاصة بتشكيل اللجان على اختيارها لأخذ رحلة حول السينما في العالم، من خلال أفلام المسابقة موضحة أنها تعتبرها وفرصة للتعليم ومشاهدة أكبر كم من الأفلام ومعرفة الأكثر حول السينما واستفادت كثيرا بخبرة المخرج بيل أوجست.
واعتذر أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية المخرج أبو بكر شوقي، والتونسية عائشة بن أحمد، والفلسطيني محمد قبلاوي، وكذلك لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي آيتن أمين، الألماني كلاوس إيدر، التونسي نديم شيخ روحه وذلك لارتباطهم بحضور فعاليات برنامجهم لتحكيم لأفلام المشاركة في المسابقات.
-عرض فيلم "الدولة ضد مانديلا والآخرين" الذي يتناول الذكري المئوية لميلاد نيلسون مانديلا، الذي كان مركز اهتمام العالم من خلال محاكمته التاريخية عام 1964و1963، لكن كان هناك ثمانية آخرين واجهوا مثله عقوبة الإعدام وهم أيضا خضعوا للاستجوابات الشاقة، ولكنهم بلا استثناء صمدوا وقبلوا الموقف راسا على عقب مع الدولة، ووضعوا نظام التميز العنصري في جنوب أفريقيا في قفص الاتهام.
وقال مخرج الفيلم نيكولا شامبو، إنه تم التحضير للفيلم لمدة عامين وبدأ تصويره في 2017 بعد التحضيرات الشاقة، وكان من الصعب على الجهات الإنتاجية الموافقة على إنتاج فيلم بحجم" الدولة ضد مانديلا والآخرين" مع شخصيات متقدمة في السن، مؤكدا أن موت أي فرد سيؤثر على الفيلم، وأوضح أنه قبل التحضير للفيلم اضطر لسماع مئات التسجيلات من المحاكمة لأن فكرة الفيلم مبنية عليها.
وعن كيفية إقناعه للأشخاص بالظهور في الفيلم أكد أنه تواصل معهم منذ 15 عام، واقتنعوا عام 2017 بفكرة تسجيل الفيلم، مضيفا أنه استخدم "فن التحريك" " لأنه أحب أن يعبر عن أفكار مثل فصل السود عن البيض أثناء المحاكمة في بعض اللقطات مثل وضع الخط وهو يعبر عن الكبت.
_ كما أقيمت محادثة مع ألبيرو باربيرا مدير مهرجان فينسيا بمسرح الهناجر وأكد خلال كلمته بالندوة، التي أدارها الناقد الأمريكي جاي فايسبرج، أن الأسواق التقليدية للسينما بدأت تشهد انكماشًا، والجميع يُدرك جيدًا بمشكلة انخفاض حجم الجمهور بصالات العرض، وهذه ظاهرة عالمية، مشيرا إلى أن أسباب ذلك ترجع إلى إتاحة الأفلام عبر الإنترنت، فمن السهل والمريح أن تختار الفيلم من عدة اختيارات وهي أرخص بكثير، وكل ذلك وأنت في منزلك بحسب قوله.
وتابع: "أعتقد أن صالات العرض قد تختفي، لذا يجب علي المسؤولين عن هذه الصالات تغيير طريقتهم في العرض".
وأكد مدير مهرجان فينسيا أن عدد الأفلام المشاركة في الدورة الجديدة من المهرجان محدود وأنه لا يهتم بالعدد وإنما يهتم بمضمون الأفلام مضيفا أن برنامج الدورة الجديدة سيتضمن العديد من البرامج الموازية حيث انه من الممكن أن تصل المشاهدة إلى 6 أفلام يوميا وهو أمر صعب ولم يحدث كثيرا في أغلب مهرجانات العالم وعن فكرة اهتماماته بأفلام هوليوود دونا عن غيرها قال البرت إن هذا الكلام غير صحيح لكن الشو الإعلامى لأفلام هوليود هي من يعطها التواجد دون غيرها من الأفلام.
-أقيمت حلقة نقاشية بعنوان "تحالف إنتاجي أقوى بين العالم العربي وأوروبا".
- عرض فيلم "ورد مسموم" بالمسرح الصغير بحضور صناع الفيلم وكان في المقدمة الفنان محمود حميدة ونجلته إيمان وكوكي وإبراهيم النجاري، ومخرجه أحمد فوزي صالح والمنتج صفي الدين محمود وحرص على مشاهدة العمل إلى جانب صناعه إلهام شاهين ولبلبة وطارق الشناوي وبوسي شلبي ومحمد العدل وخالد عبدالجليل وساندرا نشأت وألفت عمر وياسمين رئيس وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود.
وعقب انتهاء الفيلم عقد ندوة لصناعه أكد فيها الفنان محمود حميدة أن المشروع حصل على دعم من عدة جهات لأنه جديد في لغته البصرية ولذلك قرر المشاركة في إنتاجه ليكون لاحقًا بمشروعه فيلمه الأول "جلد حي"، مشيرًا إلى أن السيناريو تم تعديله 4 مرات وفترة التحضيرات استمرت أكثر من 18 شهر تقريبًا وبالنسبه له يعتبره تجربة مختلفة، موضحا أن مهرجان روما اختار 7 مشاريع من ضمنهم "ورد مسموم" .
كما قال مخرجه أحمد فوزي صالح إن العمل مأخوذ عن رواية لأحمد زغلول الشطي بعنوان "ورود سامة لصقر"، موضحا أن مكان التصوير كان صعب وتطلب مشقة كبيرة في الكادرات ووضع الكاميرات، لأن شخصياته تعيش في حي المدابغ وحياتها قاسية.
وأوضح أن العلاقة بين الأخت وشقيقها في الفيلم تم تنفيذها بطريقة صوفية وكان هناك تعمد لتقديمها بطريقة غامضة تعكس الثقافة الذكورية المنتشرة.
- أقيمت سجادة حمراء لعرض فيلم "الغراب الأبيض" بالمسرح الكبير بحضور صناع العمل، وقام محمد حفظي رئيس المهرجان بتسليم ريف فاينز جائزة فاتن حمامة قبل عرض الفيلم.
وأعرب ريف فاينز عن سعادته بالجائزة خاصة وأنها تحمل اسم فنانة كبيرة بقدر فاتن حمامة، وقام بمداعبة الحضور بعدد من الكلمات المصرية الشهيرة .