بالطبع شهد حفل الافتتاح عددا من الأخطاء التي كانت إدارة المهرجان في غني عنها، لو أن هناك أكثر من بروفة تم القيام بها، وأيضا كان من الضروري الاهتمام بأجهزة الصوت وإجراء أكثر من اختبار لجودتها، خصوصا وأنه من المعروف أن أجهزة الصوت في المسرح الكبير تحتاج إلى تحديث، تلك التفاصيل والأخطاء الصغيرة والتي أخذها البعض على المهرجان، وهناك أيضا من وضعها في صدارة المشهد.
وسط ذلك لا ينبغى أن نغفل ذكاء اختيار المكرمين ودفئ الاستقبال وحرارته من قبل الحضور، لذلك في ظني ليس من الإنصاف التركيز على تلك الهنات والأخطاء -بالطبع كان المشهد سيكون أفضل بكثير إذا لم تقع- بخاصة وأن هناك جهد كبير مبذول من جانب إدارة المهرجان وفريق العمل، بدءا من رئيس المهرجان محمد حفظي والذي بدا لي على المسرح أنه يجيد العمل أكثر من الحديث لأنه وبحسب ما قال "المشهد يخض"، وصولا إلى أصغر متطوع بالمهرجان، فالدورة الـ40 تحفل بالكثير والعديد من الأفلام المهمة وهناك وجوه ذات ثقل في صناعة السينما العالمية، ومنها رئيس لجنة التحكيم المخرج بيل أوجست، والمخرج والكاتب والرسام البريطاني بيتر جريناواي، الذي تم تكريمه، والمخرج الروسي بافيل لونجين، وغيرهم من صناع السينما المتواجدين في ورش العمل والمحاضرات السينمائية، وملتقى القاهرة.
والأهم هو هذا العدد من الأفلام المتميزة والتي تعرض في إطار المسابقات المختلفة سواء الرسمية وغير الرسمية، لذلك بدا لي أن اليوم الأول من بدء الفعاليات هو ما عكس الأهم والأبقي، تلك الحالة المهرجانية من تواجد للوجوه السينمائية المعروفة والطوابير التي تصطف أمام منافذ حجز التذاكر، والجلسات النقاشية بعد العروض، أو حتى التساؤلات التى تطرح على النقاد الكبار وأعضاء لجنة المشاهدة حول العروض المميزة التي يجب اختيارها في برنامج المشاهدة اليومى لكل محب ومتابع للسينما، وهي الحالة التي أتمنى أن تنتقل لدور وشاشات العرض التي تعرض أفلام المهرجان خارج دار الأوبرا المصرية وللحديث بقيه عن أفلام وحكايات القاهرة السينمائي.
اقرأ أيضا
بالصور- يسرا وإلهام شاهين ولميس الحديدي يجتمعن في حفل على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الـ 40
37 صورة- حسين ومصطفى فهمي ولبلبة يحتفلون بـ "40 سنة مهرجان
مقالات أخرى للكاتب
- "حفلة 7 ".. بهاء الموسيقى الشرقية
- وشوش وحكايات- بعد رحيل أسامة فوزي الصادم.. ماذا نقول لعفاف؟
- وشوش وحكايات- طارق لطفي .. المحترف
- وشوش وحكايات.. الجمهور بطل ٢٠١٨ دون منافس
- وشوش وحكايات- مهمة الحفاظ على وجه مصر للأسف تائهة
- وشوش وحكايات.. قتل الدراما
- لماذا اعتذرت رانيا يوسف عن فستانها!
- المُعلم يوسف شريف رزق الله
- وشوش وحكايات.. قنديل حياة زهرة