تعد سلسلة أفلام Halloween من أشهر السلاسل السينمائية المندرجة تحت تصنيف أفلام الرعب. ومع ذلك، لم يستطع أي منها تحقيق الإيرادات التي حصدها فيلم المخرج ديفيد جوردن جرين.
في أول أيام عرضه، حطم فيلم الرعب الجديد مجموعة من الأرقام القياسية منها أنه أصبح ثاني أعلى افتتاحية في تاريخ شهر أكتوبر بعد Venom، إلى جانب أنه أصبح أعلى افتتاحية في تاريخ أفلام Slasher "تقطيع".
حصل الفيلم على 77 مليونا و501 ألف دولار على المستوى المحلي، فيما حقق 14 مليونا و300 ألف دولار خارج أمريكا، ليصبح إجمالي إيراداته 91 مليونا و801 ألف دولار.
يعتبر الجزء الثاني لفيلم Halloween الصادر عام 1978، وتدور أحداثه حول "لوري سترود" التي تواجه للمرة الأخيرة "مايكل مايرز"، المقنع الذي يطاردها منذ لقائهما المرعب في ليلة الهالوين قبل أربعة عقود.
وفي السطور التالية، نرصد 5 دروس يجب على صناع الأفلام في هوليوود تعلمها من تجربة الفيلم الجديد، وفقا لما جاء على موقع CinemaBlend.
1-إعادة الإنتاج غير ضرورية
في السنوات الأخيرة، ازداد عدد الأفلام التي تعيد إنتاج قصص سينمائية بهدف استغلال نجاحها. بعضها يجذب الجمهور والبعض الآخر لا ينال اهتماما كبيرا عند طرحه في دور السينما.
استفاد فيلم Halloween الجديد من تجارب الأفلام السابقة، وتحديدا المنتمية إلى فئة الرعب. وقد فضل ألا يضغط على زر إعادة التشغيل، وإنما حرص على دراسة نقاط القوة في النسخة التي صدرت قبل 4 عقود، كي يستخدمها في بناء فكرة جديدة مبدعة.
2-استمرارية السلسلة سلاح ذو حدين
بالتأكيد تنجح سلاسل الأفلام الأمريكية في تحقيق إيرادات عالية، وعادة ما يكون لديها قاعدة جماهيرية واسعة. لكن في بعض الأحيان، تخفق بعض أجزاء السلاسل بسب ضعف مستواها الفني، وبالتالي يصبح من الخطر الاستمرار في إنتاج أفلام جديدة تعتمد على هذه الأجزاء الفاشلة.
هذا ما حدث مع سلسلة "مايكل مايرز"، فقد كانت الأجزاء السابقة عبارة عن سلسلة من الإخفاقات والأفكار السيئة والمعالجات الضعيفة. لذا كان خيار ديفيد جوردن جرين صحيحا عندما قرر إنتاج الجزء الثاني من الفيلم الأصلي، دون التأثر بالأجزاء الأخرى التي لحقته.
3-الاستعانة بمبتكر السلسلة
واحد من الأسباب التي أدت لضعف سلسلة Halloween في السنوات الماضية، تجنب الاستعانة بمبتكرها جون كاربنتر. إذ انقطعت صلته بالأفلام بعد المشاركة في الجزء الثالث الصادر عام 1982.
الفيلم الجديد يعتبر استثنائيا في هذه النقطة، فقد استعان بكاربنتر منذ البداية، وأشركه في مراحل كثيرة. حيث عمل كمنتج تنفيذي يتم استشارته في الأفكار لتقديم النصائح، إلى جانب تأليف الموسيقى التصويرية التي ذكرت الجمهور بالفيلم الأصلي
4-لا تستهين بالممثلين الكبار
قدمت الممثلة جيمي لي كيرتس، العديد من الأدوار المميزة على مدار مسيرتها الفنية، لكن يظل دور "لوري سترود" السبب وراء شهرتها. وبالتالي، فإن عودتها إلى السلسة مرة ثانية بعد مرور 40 عاما تعتبر من أهم نقاط القوة في الفيلم الجديد.
وقد استطاعت من خلال هذه العودة، أن تذكر الجمهور بنفسها في عمر الشباب وتمزج بين ما حدث قديما وتأثيره على الشخصية الآن.
5-الانتباه للجمهور
الجمهور يخصص جزءا من وقته وطاقته لمشاهدة الفيلم. في المقابل، يرغب في الحصول على مكافأة متمثلة في تقديم محتوى جيد يجذبه.
هذا ما نجح فيه فيلم Halloween؛ فهو حافل بالتلميحات والنظريات المثيرة التي يمكن تحميلها أكثر من معنى. بالتالي، تدفع المشاهد إلى الحيرة والتفكير حتى الوصول إلى تأويلات منطقية.
اقرأ أيضًا:
اختيارات النقاد- ما هو أفضل فيلم سيرة ذاتية في التاريخ؟ (2)
مذبحة النرويج 2011- فيلمان عن نفس الحادث الدموي واختلافات كثيرة