يعد فيلم "الكرنك" أحد أبرز الأفلام في تاريخ نور الشريف السينمائي، فالفيلم الذي تم انتاجه عام 1975، يتناول الاعتقالات السياسية التي كانت تحدث في فترة الستينيات من القرن الماضي، إذ يتم القبض على مجموعة من الطلبة الجامعيين يلقتون دائما في مقهي شهير يدعى "الكرنك" يرتاده مجموعة من المثقفين، ويتعرضون للتعذيب بتهمة معارضة النظام وقتها.
جسد نور الشريف في الفيلم دور "إسماعيل الشيخ" أحد الطلاب الجامعيين الذين يتم القبض عليهم، وبرع نور الشريف في تجسيد الدور، مع مجموعة الممثلين الآخرين ومنهم سعاد حسني ومحمد صبحي وكمال الشناوي وغيرهم.
لكن هل تعلم أن نور الشريف جسد هذا الدور في الوقت الذي كان يعاني فيه من آلام رحيل والدته؟
الإعلامي عمرو الليثي كشف هذه التفاصيل، إذ قال إن إن نور الشريف حكى لى كيف تعرض لموقف من أصعب المواقف التى يمكن أن يتعرض لها إنسان، فعندما كان يصور أحد مشاهد الفيلم ، وكانوا قد حصلوا على تصريح لدخول مجلس الشعب بمنتهى الصعوبة، فبلغه خبر وفاة والدته، فذهب ليدفن والدته، وعاد ليكمل التصوير، وكان فى نفس اليوم مشهد شراء دبل الخطوبة له ولسعاد حسنى، وكان مطلوبا منه أن يبدو فى منتهى السعادة، وهو فى منتهى الحزن على وفاة والدته التى تلقى عزاءها فى نفس اليوم ليلا، حسبما ذكر في مقال له بصحيفة "المصري اليوم".
جاء ذلك في إطار مرور الذكرى الثالثة لرحيل نور الشريف، الذي وصفه عمرو الليثي بأنه قامة كبيرة فى سماء الفن، استطاع أن يترك بصمة كبيرة، من خلال أعماله العظيمة والهادفة، مشيرا إلى أنه سبق أن استضافه فى برنامجه "واحد من الناس"، وتشعبت الأحاديث بينهما فى الفن والسياسة والمشاعر الإنسانية التى كان يهتم بها، ويرصدها، ويحللها ، فكل تفصيلة من التفصيلات الحياتية كان يتوقف أمامها، ولا تمر مرور الكرام، ويخزنها، ويستخدمها بعد ذلك فى تفصيلات الشخصيات التى كان يلعبها ولذلك فكنا نصدقه ونشعر بالفعل أن من أمامنا شخصية بطل العمل الفنى وليس نور الشريف.
اقرأ أيضا
حوار- جيم كاري المُتعب يعود بعد غياب ليكشف خطة تدمير هوليوود وإدمان والدته