يعتبر فيلم "تراب الماس" واحدا من أكثر الأعمال السينمائية المرتقب طرحها في دور السينما.
الفيلم الذي يشهد التعاون الثالث بين المخرج مروان حامد والكاتب والسيناريست أحمد مراد بعد فيلمي "الفيلم الأزرق" و"الأصليين"، يضم مجموعة كبيرة من النجوم المتميزين على رأسهم آسر ياسين ومنة شلبي، إلى جانب ماجد الكدواني وإياد نصار ومحمد ممدوح وشيرين رضا وعادل كرم وأحمد كمال وبيومي فؤاد.
كما أنه مأخوذ عن رواية ذائعة الصيت انتظر الكثيرون تحويلها إلى عمل سينمائي منذ ما يقرب من 8 سنوات، بعد مرورها بمراحل من التأجيل والمماطلة، ثم النزاعات القضائية، حتى الاستقرار على فريق العمل النهائي، وأخيرا تغيير غلافها إلى الملصق الدعائي الرسمي للفيلم.
ويقدم FilFan.com لقرائه أهم المعلومات التي وردت في الرواية عن الشخصيات والخطوط الرئيسية للأحداث قبل مشاهدة الفيلم:
موضوع الرواية:
تتنقل الأحداث بين فترات زمنية مختلفة؛ انطلاقا من عام 1954 بعد أيام قليلة من إزاحة الرئيس الأسبق محمد نجيب عن الحكم، حتى عام 2008 حيث تبدل كل شيء في المجتمع عدا الاتحاد بين رجال السلطة وأصحاب المال والنفوذ، الذي ظل مهيمنا على كل مفاصل الدولة على مر السنوات.
تتبع الرواية قصة "طه الزهار" مندوب دعاية طبية في شركة أدوية، تتبدل حياته الرتيبة التقليدية إلى أخرى مليئة بالأسرار والغموض بعد مقتل والده. إذ يكتشف عن طريقة الصدفة أن أبيه القعيد ارتكب مجموعة من الجرائم بهدف محاربة الفساد وتخليص المجتمع من أناس أشرار لا فائدة من إصلاح حالهم.
تركز فكرة الرواية التي تمزج بين الفصحى والعامية على مفهوم العدالة ونسبية الخطأ واختلاف درجاته، كما تطّرق إلى مجموعة من المواضيع الشائكة دون التعمق في جوهرها مثل التحرر والشذوذ الجنسي.
ونظرا لأن الحالة السياسية في مصر تغيرت خلال السنوات الأخيرة، فبالتأكيد سيتم إضافة تفاصيل جديدة على الأحداث لتتناسب مع وقتنا الحالي. يتحدث عن ذلك أحمد مراد في حواره مع "اليوم السابع"، قائلا: "لن يكون من المفيد احترافيا للفيلم أن يطابق الرواية تمامًا، فما شاهدناه على مدار 8 سنوات استلزم حدوث تغيير جذري، والقارئ سيجد أن الفكرة الأساسية للرواية كما هى، مع وجود مفاجآت، ولعبة درامية تتماشى مع الأوضاع التي نعيشها في ظل السياسية الجديدة بعد مرور ثورتين، ما يعنى أن الرواية خضعت لحالة من النضح خلال التصوير".
شخصيات الرواية
طه الزهار
بعد تخرجه في كلية صيدلة، التحق بالعمل في إحدى شركات الأدوية ليصبح مندوبا بارعا في عمله التسويقي، يشتهر بين زملائه ورؤسائه في العمل بأنه رجل المهام الصعبة. لكن في حقيقة الأمر، يشعر بأن مهامه الوظيفية أقرب لروح تاجر شنطة، يسيطر عليها حالة من النفاق.
في غرفته، تحتل آلة الدرامز نصف المساحة، ويعلق على جدرانها صورة كبيرة لساحر الدرامز مايك بورتنوي. بدأ الأمر معه، كوسيلة لإثارة إعجاب الفتيات في المدرسة، ثم انساب الإيقاع إلى عقله، وأصبح سماع ذلك الصخب يهز شيئا بداخله، حتى تعود ألا يتخذ قرارا قبل أن يقرع على الطبول.
تربطه علاقة قوية بوالده منذ تركتهما أمه ورحلت وهو في سن المراهقة، يرعاه ويعتبره صديقا يحكي له عن الفتيات وجلسات القهوة.
يتبدل كل شيء في حياته، عندما يجد دفترا صغيرا بين كتب والده يعرف من خلاله عن ذكريات طفولته، وحبه الأول، ويكتشف تورطه في عدد من جرائم القتل. ومن هنا، ينزلق في عالم مظلم، يواجه فيه ضابطا فاسدا وبلطجيا على علاقة بأصحاب النفوذ.
حسين الظهار
يعتبر الشخصية المحورية في الرواية، فهو والد "طه" الذي تسبب في تحول مسار حياته، وهو أيضًا الرجل الذي لديه فلسفة متطرفة تجاه تحقيق العدالة في العالم.
لم يستطع "حسين" تحقيق حلم أبيه والالتحاق بالكلية الحربية، وإنما درس التاريخ في كلية الآداب، وأصبح معلما فيما بعد. تزوج من جارته التي يكبرها بـ15 عامًا، وسافر إلى السعودية كي يحسن من دخله، لكن انهار كل شيء من حوله وأصيب بشلل في نصفه السفلي بعد قرار التحفظ على أموال شركات الريان، التي كانت تضم تحويشة عمره.
في دفتره الصغير، يكشف "حسين" الذي وجد تسليته في مراقبة الآخرين والتلصص عليهم من نافذة غرفته جالسا على كرسيه المتحرك، أنه تعلق بصديق والده "لييتو"، وعمل معه في دكان المصوغات، كما أحب ابنته "تونا"، لكن حب الوطن كان أكبر من كل شيء!
لييتو
كان صديق عمر "حنفي الزهار - والد حسين"، وكثيرا ما استضافه مع صديقهما "يوسف باخوم" للاستمتاع بجلسات الحشيش في منزله ليلا على أنغام أم كلثوم، يتخلل ذلك أحاديث سياسية عن حال البلاد عقب ثورة 1952.
"لييتو" رجل يهودي الديانة، يمتلك دكانا للذهب والألماس، وبعد وفاة "حنفي الزهار" اهتم بشأن نجله "حسين" واحتضنه ماديا ومعنويا. لكن تغير كل شيء بسبب الحرب، واكتشف "حسين" خيانته للبلد، مما دفعه للانتقام منه.
تونا
ابنة "لييتو" الجميلة ذات العيون الكحيلة والشعر الأحمر المموج، التي كان لديها قط، قُتل بطريقة ذكية ألهمت "حسين" في عمليات القتل التي نفذها.
بعد وفاة والدها في فرنسا، سافرت إلى إسرائيل وهناك انضمت لسلاح الجو وشاركت في غارات على مصر خلال فترة الحرب.
سارة
"الفتاة التي تحيط حدودها بحقل مكهرب وعلى مؤخرتها الجذابة جدًا جدًا عبارة ممنوع الاقتراب أو التصوير، رشيقة، برونزية اللون، شفتاها مكتنزتان وعنقها طويلا، عيناها واسعتان يتواضع بجانبها بحر، وذقنها مختومة بطابع حسن رقيق"، هكذا يصف الكاتب "سارة" جارة "طه" في العمارة.
تخرجت في كلية الإعلام، وتعمل بجريدة مستقلة، لكن شخصيتها حافلة بالتناقضات. فهي محجبة في سكنها وعملها، فيما تخلع غطاء رأسها ليلا في أماكن السهر والشرب. ثورية وجريئة تشارك في المظاهرات، لكنها غير قادرة على التحرر تماما من قيود المجتمع.
سيرفيس "عادل"
جسد مكدس بالعضلات، ووجه تملؤه حفر، وأنف يظهر عليه أثر ضربة مطواة. حصل على لقب "سيرفيس" لأنه قادر على إنجاز أي شيء مهما كان. يعتبر نفسه فتوة المنطقة، ولديه مصالح مع أصحاب النفوذ؛ فيخدمهم في مواسم الانتخابات ويتولى تنفيذ الأعمال غير المشروعة.
كان بداية معرفته بـ"طه"، عندما حاول شراء أدوية مخدرة من الصيدلية التي يعمل بها الأخير ليلا. حينما قوبل طلبه بالرفض، حطم زجاج الصيدلية وتوعده. بالتالي، عندما قُتل "حسين الزهار"، كان "سيرفيس" هو المتهم الأول والوحيد في نظر "طه".
وليد سلطان
في الرواية، يصف الكاتب المظهر الخارجي لـ"وليد سلطان" بأنه رجل متوسط الطول، عريض الصدر من أثر ملاكمة مارسها في سنوات الكلية، له كرش صغير وأجناب، يتمتع بعينين حادتين.
يشغل منصب رئيس مباحث قسم الدقي، ويعرف عنه تسهيل مصالح أصحاب السلطة والنفوذ؛ يوافق على الهدايا والعطايا لينجز الخدمات، ويقبل التسهيلات ليركب سيارة أحدث موديل وليرتدي ساعة سويسرية باهظة الثمن. حياة الترف التي يعيشها، تجبره عليها زوجته "نورا" المتطلبة التي لا يشغلها سوى المظاهر الاجتماعية والمجاملات المصطنعة.
يتولى "وليد سلطان" قضية مقتل "حسين الزهار"، التي تقوده إلى نهاية لم يتوقعها.
محروس برجاس
نجل "عبد الحكم برجاس" عين أعيان بورسعيد الذي نجح في التقرب من قادة الدولة وكبار رجالها على مر العصور.
استطاع "محروس برجاس" توسيع نشاطاته في كافة المجالات، ورغم تورطه في عدد من قضايا الفساد مثل توريد أغذية فاسدة وانهيار عقارات لعدم مطابقتها للمواصفات، فإنه وصل إلى منصب عضوية مجلس النواب.
ويسكن في منزل كبير أمام العمارة التي يقيم فيها "حسين الزهار" ونجله "طه" في الدقي.
هاني برجاس
نجل "محروس برجاس"، درس في جامعة ريتشموند الأمريكية بلندن، ثم عاد ليتولى إدارة شركات العائلة ويتخصص في مجال الإنتاج السينمائي. أغرقت إعلاناته وسائل الإعلام ولافتات الشوارع حتى لمع نجمه وخفتت سيرة والده.
لا يفضل السكن في المنزل الكبير، بل يميل للإقامة في الفنادق، لأنه هناك يستطيع مقابلة الرجال الذين يروقون له، دون أن يلفت الانتباه إلى حقيقة ميوله للمثلية الجنسية.
بشرى صيرة
"عود فرنساوي أصيل رغم السن الذي تخطى الخامسة والخمسين"، هكذا وصف المؤلف جمال المرأة التي تدير شبكة دعارة على نطاق واسع، وتتخفى وراء غطاء سيدة المجتمع.
تقدم خدماتها للجميع، وفي المقابل يحميها كبار المسؤولين ويتدخلون لإبقائها بعيدا عن السجن حتى لا تفضح أسرارهم.
تربطها علاقة جيدة بـ"هاني برجاس"، وتوفر له باستمرار الشباب لتحقيق رغباته الجنسية.
فايقة الزهار
شقيقة "حسين الزهار" التي كانت الأقرب له بين أشقائه الست، وقد كانت على علم بكل أسراره وتلتمس له الأعذار.
اعتنت بـ"طه" بعد وفاة والده، وحرصت على إمداده بالطعام والسؤال عن أحواله من حين لآخر.
.
اقرأ أيضًا:
5 ملامح تجمع ما بين الإعلان الدعائي الأول لـ "122" و"تراب الماس".. عودة نجوم بعد غياب
خاص - أحمد مراد لـ"في الفن": أوافق على التصنيف الرقابي +18 لفيلم "تراب الماس".. يحتاج لعقول معينة