عبد الحليم حافظ وسعاد حسني من أكبر الأسماء في عالم الفن في مصر والوطن العربي، أحبهما الجمهور ولا زال يحبهما.
رغم التطور والتقدم لا زالت أغنيات عبد الحليم وأفلام سعاد حسني حاضرة بيننا، نحبها ونستمع إليها ونشاهدها في كل الوقت، فهو أفضل من غنى للحب وهي أفضل من قدمت استعراضت وأغاني في الأفلام.
ارتبط اسم عبد الحليم حافظ بسعاد حسني كثيرا لكنه ازداد في السنوات الأخيرة، ففي الماضي كنا نتحدث عن فنانين كبيرين نحبهما ورأيناهما في عمل واحد معا فيلم "البنات والصيف"، لكن بعد ذلك بدأ الحديث عن علاقة الحب والزواج.
في مسلسل "السندريلا" الذي أنتج عام 2006 أوضح القائمون على العمل علاقة عبد الحليم وسعاد حسني، ومن بعدها لا يخلو لقاء يذكر فيه اسم واحد منهما إلا ونجد اسم الآخر.
حب فقط
بدأ الحديث مع حكايات عن قصة الحب التي جمعت عبد الحليم حافظ بسعاد حسني، فهي كانت واحدة من جمهوره وككل الفتيات تعشقه وهو فتى أحلامها ليلتقي بها، ويبدأ الإعجاب.
لم يتحدث عبد الحليم أبدا عن قصة حبه لسعاد، فالموضوع ظل في السر، فالبعض يقول إنه كان يخاف من خسارة معجباته.
لكن بعد وفاته بدأت القصة تتضح الجميع يتحدث عن حب كبير من عبد الحليم لسعاد، غيرة شديدة فهو يتتبعها في كل مكان ويخاف عليها.
وبعد وفاة سعاد حسني أصبح الأمر أكثر رواجا، بل أن الأمر تطور عن فكرة قصة الحب إلى الزواج، تارة يقولون أنه كان زواجا عرفيا، وتارة أخرى كان زواج رسمي.
وثيقة زواج
أكد الإعلامي مفيد فوزي زواج سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، وأنه كان شاهدا على قصة حبهما وحضر عقد قرانهما الرسمي وتم على يد مأذون شرعي بشهاد كل من الفنان يوسف وهبي والإعلامي وجدي الحكيم.
وحكى أن سعاد وقتها كانت تبلغ من العمر 17 عاما وأن ألاطباء منعوا عبد الحليم من الزواج لظروفه الصحية لكنه أصر لحبه الكبير لها.
وهو الأمر الذي أكدته أخت سعاد حسني السيدة جانجاه عبد المنعم التي أخرجت الدليل الرسمي وهو وثيقة الزواج التي عثرت عليها ضمن ممتلكات أختها.
أما سمير صبري فقال إنه لم يحضر الزواج ولا يعرف به لكن الأكيد هو وجود قصة حب بينهما وأي شخص كان يعرف عبد الحليم يعرف حبه الكبير لسعاد حسني وغيرته الشديدة عليها.
لكن أسرة العندلب الأسمر أكدوا أن الزواج لم يتم فالحالة الصحية لعبد الحليم لم تسمح له بالزواج، مشيرين إلى أن كل ما يقال غير صحيح.
تمر السنوات وينشغل الجميع بالحديث عن قصة الحب والزواج هؤلاء يؤكدون وهؤلاء ينفون، ولكن تبقى الصور التي نراها للثنائي والقصص التي نسمعها عالقة في الاذهان.
المفارقة الغريبة أن ارتباط اسم عبد الحليم حافظ باسم سعاد حسني لم يتوقف عند هذا فحسب، فالقدر جمعهما أيضا في تاريخ هام.
ففي 21 يونيو من كل عام أسرة كل واحد منهما وجمهورهما يتذكرهما بشدة، فالعندليب ولد في هذا اليوم من عام 1929، فيما رحلت السندريلا في نفس التاريخ ولكن عام 2002.
اقرأ أيضا:
في ذكرى وفاته الـ 41.. مأساة طفولة عبد الحليم التي أثرت فيه.. رفض هذا العلاج
بالفيديو- نجوى فؤاد: عبد الحليم حافظ لم يتزوج سعاد حسني لهذا السبب