منذ بدء الحراك النسائي ضد التحرش الجنسي في هوليوود في أكتوبر الماضي، أصبح المخرج وودي آلن من أبرز المشاهير المدانين من قبل حركة MeToo ومبادرة Time’s Up. يرجع السبب في ذلك إلى ابنته بالتبني، ديلان فارو، التي لا تزال تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها حينما كان عمرها 7 سنوات، رغم تبرأته من كافة التحقيقات التي خضع لها على مدار السنوات الماضية.
وفي حواره الأخير مع البرنامج الإسباني Periodismo Para Todos "الصحافة للجميع"، تحدث المخرج الثمانيني عن دعمه لحركة MeToo، مؤكدًا أنه يجب أن يكون النموذج المتصدر للدعاية الترويجية.
موضحا: "أنا من أكبر المدافعين عن الحركة، وأرى أن فضح الأشخاص الذين يتحرشون بالنساء والرجال الأبرياء أمر جيد... أتعرف، يجب أن أكون النموذج الترويجي المتصدر لحركة MeToo، لأنني عملت في مجال صناعة الأفلام لمدة 50 عامًا، تعاونت خلالها مع مئات الممثلات منهن المشهورات ومنهن يخوضن التجربة للمرة الأولى، ومع ذلك لم تشتكِ واحدة منهن من أي تجاوز وقع في حقها. دائما لدى علاقات رائعة معهن".
وشدد على إنه من المحزن أن يتهم أشخاص بأشياء لم يفعلونها، مؤكدا أنه ينزعج عندما يقارن بالمنتج المتورط في عدد كبير من الاعتداءات الجنسية، هارفي وينستين. فقد قال إن هناك أشخاص متهمين بالاعتداءات والانتهاكات الجنسية من قبل 20 امرأة و50 امرأة و100 امرأة، بينما هو اتهم من قبل سيدة واحدة في قضية متعلقة بحضانة الأطفال، وقد تم إثبات عدم صحة الادعاءات.
وتحدث وودي آلن عن تصريحات ابنته الأخيرة التي ذكرت خلالها إنه تحرش بها في المنزل المتواجد بولاية كونيتيكت بعندما كانت طفلة تلعب بألعاب أخيها الأكبر. وقال: "هذا شيء خضع للتحقيق من قبل السلطات الرسمية، قبل نحو 25 عامًا، وقد استنتج الجميع أنه غير صحيح. وكانت هذه النهاية بالنسبة للاتهام وواصلت حياتي. لكن عودة فتح الموضوع الآن وتجديد الاتهام يعتبر أمرا مريعا. أنا رجل لدي عائلة وأولاد، بالطبع هذا أمر مزعج!".
هذه ليست المرة الأولى التي يرد فيها آلن على تصريحات ابنته بالتبني، فقد علق على الأمر في يناير الماضي، موضحا: "شقيق ديلان الأكبر، موسيس فارو، قال إنه شاهد والدته وهي تدرب ديلان باستمرار على أنني رجل خطير ومفترس جنسيًا... ويبدو أن هذا الأمر نجح في النهاية للأسف، أنا متأكد أن ديلان تصدق حقًا ما تقوله على الشاشات".
وتابع: "رغم أن عائلة فارو تستغل بشكل سافر الفرصة التي توفرها حركة #MeToo لتكرار هذا الادعاء، فإن الحديث عنه الآن لن يجعله حقيقيا أكثر مما كان عليه في الماضي. لم أتحرش بابنتي، وقد تأكد ذلك بواسطة جميع التحقيقات التي أجُريت قبل ربع قرن".
يشار إلى أن تصريحات ديلان فارو، أثرت بشكل واضح على أحدث أفلام وودي آلن A Rainy Day in New York، لأن بعض الممثلين المشاركين في الفيلم أعلنوا تضامنهم مع ديلان، والتبرع بكامل أجرهم لصالح مبادرات ومنظمات تدعم ضحايا التحرش والاغتصاب الجنسي، مثل تيموثي شالاميت وريبيكا هول وجريفين نيومان.
اقرأ أيضًا:
تيموثي شالاميت يتبرع بأجر فيلم وودي آلن لصالح Time's Up
ممثل أمريكي يندم على المشاركة في فيلم وودي آلن الجديد لهذا السبب