قال الناقد أندرو محسن إن الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام ليس على مستوى فني جيد، وأغلبها أعمال متواضعة ولكن يرى إن أفضل المسلسلات تميزا هو مسلسل "أبو عمر المصري" للفنان أحمد عز، فمنذ بدايته كان عكس معظم المسلسلات لم يكن بأفضل صورة في أولى حلقاته ولكن منذ مشهد المحكمة الذي جمع بينه وبين الفنان فتحي عبد الوهاب بدأ يأخذ منحنى مميزا، وكذلك مسلسل "اختفاء" للفنانة نيللي كريم الذي يعد أيضا من الأعمال الجيدة.
وأوضح أندرو لFilFan.com أن مسلسل "بالحجم العائلي" للفنان يحيى الفخراني فهو لم يكن جيدا ويرجع ذلك لكونه عبارة عن دراما اجتماعية لا تحمل أحداثا، إذ علمنا بالأزمة في أول حلقتين ولا يوجد تتطور في الأحداث، وبالتالي عندما يسقط المشاهد حلقتين ويعود مرة أخرى لن يشعر أن هناك شيئا فاته فالشخصيات كما هي، والنهاية واضحة من بدايتها بأن أبناء الفخراني سينصلح حالهم في النهاية، ولكن أتوقع أنه من الممكن وفاة الفخراني في نهاية الأحداث حتى تحمل النهاية عاطفة.
وأشار إلى أن الفكرة في طريقة تقديم الأحداث لا تختلف كثيرا عن مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" إنتاج عام 1979 ، حيث الأب الذي ترك أولاده ويواجه مشاكلهم، كما أن أداء فريق العمل في العمل ليس مختلفا ومكررا فمثلا عمرو حسن يوسف أداؤه متواضع وهكذا يسرا اللوزي وأداء الفخراني جيدا لكنه ليس مبهرا كأعماله السابقة وبالتالي يعتبر خطوة كبيرة للوراء له.
أما بالنسبة لأخطاء المسلسل قال أندرو إن مسلسلات رمضان شهدت وجود أخطاء في الراكورات بنسب متفاوتة، مشيرا إلى أن مثل هذه النوعية من الأخطاء كانت تتواجد بشكل بسيط بداية من الأعمال المصرية وحتى أفلام هوليوود ذات التكلفة الباهظة، ولم يكن للمشاهد العادي وقتها أن يلحظها، قبل أن يصبح نفس المشاهد حاليا قادرا على اصطياد هذه الاخطاء بمنتهى السهولة دون أن يبذل مجهودا في ذلك.
وأضاف إنه لا يرى مثل هذه الأخطاء ناتجة عن تسرع بقدر ما هو استسهال من قبل بعض المخرجين، ومن أبرز المسلسلات التي وقعت في أخطاء "نسر الصعيد" لمحمد رمضان، و"كلبش2" الذي كتب مخرجه بيتر ميمي بوست على صفحته الشخصية على الفيس بوك المبرر وراء هذه الأخطاء ؟ لكنه لم يكن مقنعا لأن العمل سيظل كذلك طوال السنوات المقبلة بأخطائه وحتى بعد إعتذاره فهناك المزيد من الأخطاء الأخرى التي لم يتفاداها، وهذا لا يعد استسهالا فقط ولكن عدم اهتمام، لتنتشر هذه الأخطاء ليس في الأعمال قليلة التكلفة فحسب ولكن في أعلى مسلسلين حققا أعلى نسبة مشاهدة.
وأوضح أن خلق البعض لمبررات وأعذار لمخرج مسلسل "نسر الصعيد" لكونه أول إخراج له أمر غير مقبول، خاصة أن لديه مشكلات أخرى غير الراكورات مثل اختيار الزوايا لم يتم تقديمها جيدا كمشهد اللقاء الأول بين زين (محمد رمضان) وفيروز (درة)، وفي خلال دقيقتين ونص، استخدم المخرج 26 لقطة كلوس أب، 12 لدرة و14 لمحمد رمضان، كلهم تقريبا بنفس التعبيرات لا يوجد أي اختلاف، وهذه الصور من لقطات مختلفة ليست بنفس اللقطة، والمتعارف عليه أن اللقطات القريبة "كلوس أب" تستخدم في الأغلب لرصد تعبيرات الممثل في المشاهد التي تحمل انفعالات، وفي مشاهد كثيرة يوفر المخرجون هذه اللقطة لرصد الانفعال الأبرز والأهم الذي يقدمه الممثل في المشهد أما بالنسبة لمعارك محمد رمضان فلم يتم تنفيذها جيدا.
اقرأ أيضا
خاص- رأي الناقدة ماجدة موريس في مسلسلات رمضان.. "بالحجم العائلي" الأكثر تميزا وهذا ما يعيب "رحيم"
ماجدة خيرالله: هذه أفضل 4 أعمال درامية في رمضان.. محمد رمضان لم يتطور