تعود السينما المصرية للمسابقة الرسمية لمهرجان كان، أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، باختيار فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي للمشاركة في مسابقة الدورة الحادية والسبعين للمهرجان العريق (8-19 مايو)، لتكون المشاركة المصرية الأولى في المسابقة منذ شارك يسري نصر الله عام 2012 بفيلم "بعد الموقعة"، بينما افتتح محمد دياب عام 2016 مسابقة نظرة ما، ثاني مسابقات المهرجان أهمية، بفيلمه "اشتباك".
اختيار "يوم الدين" جاء مفاجئًا لكثيرين، فهو فيلم تم تنفيذه بهدوء ودون دعاية تذكر، بدون أي وجوه معروفة، وبدأب من مخرجه الشاب أبو بكر شوقي ومنتجته دينا إمام. شوقي أخرج قبل قرابة العشر سنوات فيلم تسجيلي بعنوان "المستعمرة" عن مستعمرة الجذام في أبي زعبل، وهناك تعرف على راضي جمال، مريض الجذام الذي سيصير لاحقًا بطل فيلم المخرج الروائي الأول.
"يوم الدين" فيلم طريق ينتمي لنوعيات الدراما والمغامرة والكوميديا، يروي حكاية مريض جذام قبطي يدعى بشاي، يخرج من المستعمرة للمرة الأولى في حياته، ليصاحب طفل يتيم في رحلة عبر الأراضي المصرية بحثًا عن عائلته التي تخلت عنه صغيرًا.
الفيلم من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، حصل على عدد من المنح الإنتاجية منها منحة جامعة نيويورك ومنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغًا من الأصدقاء وأفراد العائلة والمهتمين عبر موقع كيك ستارتر Kickstarter للتمويل الجماعي، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول على منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، لينضم المنتج محمد حفظي (فيلم كلينك) لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، قبل أن يُعلن قبل لحظات عن حصول شركة وايلد بانش الفرنسية، إحدى أكبر شركات التوزيع في العالم على حقوق المبيعات الدولية للفيلم.
"يوم الدين" من تأليف وإنتاج وإخراج أبو بكر شوقي، إنتاج دينا إمام، منتج مشارك محمد حفظي، تصوير فيدريكو سيسكا، تصميم إنتاج لورا موس، بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحافظ.
اقرأ أيضا:
القائمة الكاملة لأفلام مهرجان كان 2018: فيلم مصري في المسابقة وأربعة أفلام عربية تتنافس لأول مرة
ما هو سر الملصق الدعائي لمهرجان كان السينمائي الدولي؟