"لا أخاف الموت.. أخاف أن أموت قبل أن أحيا!" هذه الجملة الشهيرة هي للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق الذي غادر عالمنا مساء الاثنين الموافق الثاني من إبريل عن عمر يناهز الـ55 عاما.
أثر أحمد خالد توفيق بكتاباته في الكثير من محبيه ومتابعيه، فهو يعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بـ"العراب" لتأثيره الشديد على قرائه.
كما كانت لأحمد خالد توفيق العديد من الآراء في شتى المجالات المختلفة، وأبرزها السينما، الجانب الفني المحبب له بعد الكتابة والتأليف.
ولم يفوت أحمد خالد توفيق انتهاز أي فرصة ليدلي برأية في أحوال السينما بشكل عام أو السينما المصرية بشكل خاص.
فقال أحمد خالد توفيق في حب السينما :"كنت طيلة حياتي أعشق السينما وأراها الشكل النهائي الأسمى للفنون .. ربما كتبت ورسمت لأنني لا أملك كاميرا سينمائية".
فكان يرى أحمد خالد توفيق أن فن السينما يحتاج إلى مال وافر، والفيلم في هوليوود يكلف تقريبا ثمن طائرة، لهذا يصير تكرار التيمات واجبا وحتميا، وإلا لكان علينا أن نتخيل مصنع طائرات لا تخرج منه أبدا طائرة تشبه السابقة لها، هذا مستحيل، وهذه القاعدة تتضخم مع السينما المصرية لأنها صناعة فقيرة طبعا".
وكان لأحمد خالد توفيق العديد من الآراء حول أفلام الرعب والسينما المخيفة التي أطلق عليها "الهول" أو horror معرفا أياها وأنها تهدف إلى تدمير القيم الجمالية كي تصل للجمهور، وأن الرسالة الأساسية للهول هي أن يخرق القناعات الحضارية الراسخة للقانون وللأمن وللطبيعة والخصوصية، والأهم من هذا أن أفلام الهول تبدل المعاني وتمتلىء بمعاني مستحدثة ورهيبة.
وكان رأي الراحل في السينما المصرية أنها تستطيع صنع أفلام رعب أو "هول" كما أطلق عليها هي أن تقترب أكثر من عالم هتشكوك وتبتعد عن عالم فولتشي، تقترب من رعب الجو والتشويق، تلعب على الرعب النمطي الموجود لدى الجميع.
وكان يرى أن أفلام الذبح slasher movies لا تناسب تفكير المشاهد المصري، صحيح أن العنف تزايد في المجتمع لكن ما زال من الصعب أن نقتنع بأننا نعيش في شيكاجو، أو أن نتصور قاتلا مصريا تتابعيا يخطط بدقة وينفذ بدقة ويفر بذكاء، ما زال المصري طيبا يعمل (بالبركة) ويقتل عندما يثور دون تخطيط من أي نوع.
وفي رؤية أحمد خالد توفيق أن أقرب ممثلين مصريين لتمثيل أفلام الرعب كانا يوسف وهبي وستيفان روستي.
كما أبدى الراحل برأيه عن أفلام السبكي، قائلا: "إنه ليس مخطئا فيما يقدمه للناس، ولكن هذا بات إفرازا قبيحا للمجتمع المصري الذي نعيش فيه، موضحا أنه لولا السبكي لانهارت صناعة السينما في مصر"، ومعتبرا تلك الأفلام أفضل مما يتم عرضه في برامج التوك شو في الوقت الحالي.
اقرأ أيضا
هؤلاء عبروا عن حزنهم لرحيل "العراب" أحمد خالد توفيق
وفاة الكاتب أحمد خالد توفيق عن عمر يناهز 55 عاما