ساعات قليلة، وتعود شخصية "لارا كروفت" إلى السينمات عن طريق فيلم Tomb Raider للمخرج رور أوثاج.
ويبدو أن البعض معترض على اختيار الممثلة السويدية إليسيا فيكاندر لتجسيد الشخصية الخيالية الشهيرة، لكن ليس بسبب قدراتها التمثيلية وإنما لشكل جسدها.
فقد أبدى أحد مشاهير موقع YouTube اعتراضه على الشكل الخارجي للممثلة السويدية، قائلا إنها تمتلك جسدا غير مثير جنسيا، وبالتالي لا تصلح لتقديم الشخصية التي عرفها الجمهور منذ ظهورها في لعبة فيديو خلال فترة تسعينيات القرن الماضي.
Do I have to be the asshole who says her tits are too small for me to see her as Lara Croft? Do I have to be that guy? Do I have to be the one who fucking says it?
— Amazing Atheist Guy (@amazingatheist) March 10, 2018
I guess I do. Sorry. pic.twitter.com/5CsXwYFjBb
ورغم مرور أكثر من يومين على هذه التغريدة، فإنها حققت انتشارا واسعا، وتسببت في جدل عبر موقع Twitter. فقد اعتبر عدد من المستخدمين أن هذه الانتقادات لن يكون لها تأثير على الفيلم ونجاحه، لافتين إلى أن الشخصية بشكلها الجديد متماشية مع أفكارهم وقناعاتهم.
Those fools said the same about gal gadot when she was cast as Wonder Woman this shit always happens
— Ahmed Faraz (@KINGofKINGS0007) March 13, 2018
It is ridiculous! There is so much more about Lara than her boobs! These people... Ugh
— Okh Eshivar❄🎄❄🎄❄🎄❄ (@EshivarOkh) March 13, 2018
True. It’s a non-issue that people have blown up. She perfectly matches the Lara Croft from the last few games, which is the direction of the devs anyway. This movie isn’t Classic or Angel of Darkness or Underworld. It’s solidly the SqEnix Lara.
— R2 & Dan Baker (@R2andDan) March 14, 2018
وفقا لما جاء على موقع The Hollywood Reporter، فإن مبتكري "لارا كروفت" بالغوا في شكل وجسد الشخصية بسبب إمكانيات برامج الجرافيك المخصصة لألعاب الفيديو آنذاك.
فقد كان من الصعب توضيح شكل شعرها الطويل في البداية، وبالتالي تم تضخيم جسدها لتظهر أنوثته ويعبر عن كونها امرأة.
ومع مرور الوقت وتطور مستوى برامج الجرافيك، أصبحت الشخصية رمزا أنثويا مغريا في عالم ألعاب الفيديو بالنسبة للمستهلكين الذكور.
لذلك، عندما وقع الاختيار على الممثلة أنجلينا جولي لتجسيد الشخصية في فيلم Lara Croft: Tomb Raider الصادر عام 2001، اضطرت لارتداء حملات صدر وملابس مغرية تكشف عن أنوثتها.
وقالت في حوارها مع صحيفة Boston Globe، "عندما تم اختياري للدور، كان الجميع يعلمون أنني أريد تقديم (لارا) بالطريقة التي أحب المرأة أن تكون عليها، التي لا تشعرني أنها غبية أو قليلة الشأن. لم نكن نريد ظهورها على الشاشة مرتدية سراويل قصيرة، لكننا اضطررنا في النهاية من أجل اللعبة".
تطور شكل الشخصية في ألعاب الفيديو عام 2013، وأصبحت أقل إثارة، وقد قال المنتج التنفيذي رون روزنبرج إن هذا التغيير يجعلك تخوض مغامرات معها، لكن أيضًا يشعرك بأنك مسؤول عن حمايتها. واجه التصريح انتقادات حادة واعتبر البعض أن هذه التطورات من أجل إرضاء نوعية معينة من المستهلكين.
ومع اختيار أليسيا فيكاندر لتقديم الشخصية في فيلم جديد، توقع كثيرون يتم تناول الشخصية بطريقة مختلفة بعيدا عن كونها رمزا جنسيا.
لكن فيكاندر لم تتخل تماما عن جانب الإثارة المرتبط بالشخصية، فقد اعترفت أنها ارتدت ملابس تكشف عن أنوثتها لكن هذه المرة، لن يتم التركيز على جسدها فقط، وإنما قدراتها البطولية وروحها المثابرة.
تدور الأحداث في النسخة الجديدة حول اختفاء والد "لارا كروفت"، تقرر هي الخروج للبحث عنه متحدية كافة الظروف، لتجد نفسها في جزيرة محفوفة بالمخاطر.
اقرأ أيضًا:
الأفلام المنتظرة في عام 2018.. عودة "لارا كروفت" و"ماري بوبينز"
رغم إخفاقها في شباك التذاكر.. ٦ أفلام ستصبح من الكلاسيكيات مع مرور الزمن