هناك نجوم اشتهروا في أدوار محددة يطلق عليهم "السنيدة" يظهرون في هذا الفيلم أو ذاك ليضيفوا للمشهد حس فكاهي سواء كان الفيلم كوميديا أوو حتى فيلم درامي يحتاج لبعض المشاهد الخفيفة.
محمد رضا واحد من الفنانين الذين اشتهروا بالأدوار الثانية، قدم أفلاما ومسلسلات عديدة وتميز دائما بخفة الظل وطريقة كلامه المختلفة.
رضا الذي أبدع في الكوميديا هو في الحقيقة كان يتمتع بحس كوميدي مميز، وما أن يذهب إلى مكان ويتحدث إلا وتتعالى الضحكات من كل المتواجدين، ومع حلول ذكرى وفاته الـ 23 التي توافق اليوم 21 فبراير، نتعرف عن قرب عن محمد رضا من خلال لقاءات أجراها.
اشتهر رضا بدور المعلم الجاهل الذي لايستطيع نطق الكلمات بشكل صحيح أو حتى فهم الكلام سريعا، حتى أن البعض قد يفكر أنه في الحقيقة بسيط في مستواه التعليمي لكن الأمر مختلف.
محمد رضا هو مهندس حاصل على دبلوم الهندسة التطبيقية عام 1938، وعمل في الهندسة لفترة لكن حبه للتمثيل جعله يترك مهنته ويدرس التمثيل ويحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية 1953 وينطلق في عالم الفن.
في لقاء مع برنامج "سينما القاهرة" ظهر رضا مع أولاده الـ 4 وزوجته، ويبدو أن شخصية المعلم التي برع في تقديمها سيطرت عليه حتى أنه أيضا أصبح معلما في منزله.
أجري الحوار في شهر رمضان وظهر رضا يرتدي جلبابا واسعا وجلس يشرب "الشيشية" التي يفضلها في الشهر الكريم عن السجائر.
محمد رضا أب حنون يتحاور مع أولاده يشتري لهم كل ما يتمنوه، أما زوجته فهي أساس كل شيء يعتمد عليها وهي تتحمل المسؤولية.
تحول محمد رضا من الهندسة إلى التمثيل لم يكن سهلا على زوجته فهي كانت تفضل أكثر وقت عمله كمهندس، وبررت الأمر أنه كان يتواجد معها لوقت أطول، كما أنه بعدما اشتهر بدور المعلم نقل هذا الأمر إلى المنزل وأصبح يشرب الشيشية وهو ما يزعجها، لكن في نفس الوقت هي تحب أدواره وتحب رؤيته سعيدا في عمله.
وفي لقاء آخر لمحمد رضا في برنامج "هذا المساء" مع سمير صبري، تحدث عن حبه وتشجيعه لنادي الزمالك ومن الأشياء المعروفة عنه أنه إذا خسر الزمالك في مباراة هامة لا يخرج من منزله، ولكنه حاول توضيح الأمر مؤكدا أنه لا يفعل ذلك.
وحكى أنه في مرة اتفق مع صديقه الفنان صلاح السعدني المعروف عنه تشجيعه للنادي الأهلي، أنه بعد المباراة التي تجمع الأهلي والزمالك أيا كان الخاسر عليهما أن يلتقيا، فلا داعي للجلوس في المنزل والاختباء.
وفي هذه المرة خسر الزمالك من الأهلي ففكر رضا ألا يذهب ويلتقي بالسعدني، ولكن بعد فترة قرر الذهاب ووجد قطعة قماش حمراء تخص ابنته أخذها ووضعها على كتفه وقال إنه جاء وهو يحمل كفنه.
وفي رده على سؤالا آخر غذا لم يكن إنسانا فأي حيوان سيكون، قال بطريقته المرحة إنه إذا يختار أن يكون الفيل لأنه قريب له في الشكل، مؤكدا أن الفيل هو ملك الغابة الحقيقي وليس الأسد.
اقرأ أيضا: