لا تتوقف الممثلة ميريل ستريب عن إبهار جمهورها بأدوارها المختلفة، ومن الصعب مرور عام دون مشاركتها في موسم الجوائز.
هذا العام، تشارك الممثل توم هانكس بطولة فيلم The Post المأخوذ عن قصة حقيقية يعود تاريخها إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي.
وأجرت مجلة the New York Times حوارًا مع الممثلة الأمريكية صاحبة الـ68 تحدثت خلاله عن دورها وتطرقت إلى مجموعة من القضايا التي تشغل الرأي العام في هوليوود في وقتنا الحالي.
حول شخصية الناشرة كاثرين جراهام
تدور أحداث the Post حول تقارير سرية حصلت عليها صحيفة Washington Post، من داخل مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في عام 1971، وكانت هذه التقارير المسربة تخص الحرب في فيتنام وعُرفت وقتها باسم "أوراق البنتاجون". تقدم ميريل ستريب دور الناشرة كاثرين جراهام.
تقول ستريب إن جراهام كانت لديها بعض الشكوك حيال نفسها وذلك يرجع إلى نشأتها والدور الذي لعبه والديها في حياتها. فقد كان والدها رجلًا شديدًا، فيما كانت والدتها غائبة معظم الوقت، غياب أثر فيها كثيرًا.
موضحة: "كانت كاثرين جراهم نتاج عصرها، فالثقافة السائدة آنذاك كانت تقلل من قيمة النساء خاصة اللاتي من الممكن أن ينجحن في إثبات أنفسهن. كلما قرأت عنها فكرت في طموحاتها لأنها كانت عميقة وتتمتع بالحكمة والبراعة، في وقت كانت السيدات فيه درجة ثانية في المجتمع".
تشير ستريب إلى أن الأوضاع في السبعينيات كانت صعبة، مضيفة: "أتذكر فترة الدراسة عندما كان سمح لي –لأول مرة- الحصول على بطاقة ائتمان دون حاجة إلى توقع رجل من أحد أفراد الأسرة".
حول التحرش الجنسي
رغم أن الممثلة الأمريكية ميريل ستريب تحظى بشعبية كبيرة في هوليوود، فإنها تعرضت لانتقادات حادة هذه بسبب تعاونها في عدد من الأعمال السينمائية مع المنتج هارفي وينستين، الذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي على عدد كبير من النساء في مجال الصناعة.
فقد انتشرت مجموعة من الملصقات في شوارع لوس أنجلوس، عليها صورة الممثلة الحائزة على ثلاث جوائز أوسكار بجانب هارفي وينستين، وتحمل عبارة تؤكد معرفة ستريب بأفعال المنتج البالغ من العمر 65 عامًا.
توضح ستريب أنها فوجئت بالهجوم عليها، "كان هناك صيحات استهجان بسبب عدم تعليقي على الموضوع، رغم أنني لا أمتلك حسابًا على Twitter أو Facebook، كما أنني كنت بحاجة إلى التفكير لأنني لم أكن على علم بما يفعله وينستين".
تتابع: "أنت تعمل بالصناعة وتظن أنك تعرف كل شيء عن الجميع. هناك الكثير من النميمة، لكنك لا تعلم حقيقة الناس. لقد صدمت، واكتشفت حقيقة بعض الأشخاص المفضلين لدي بسبب هذا الموضوع، لكنه لم يكن واحدًا منهم".
داستن هوفمان
يصنف فيلم Kramer Vs. Kramer واحدًا من أهم الأفلام في مسيرة كلا من داستن هوفمان وميريل ستريب، فقد حصد الفيلم 5 جوائز أوسكار من بينهما جائزتي تمثيل من نصيبهما، لكن على مدار السنوات الماضية تحدثت ستريب كثيرًا عن تجربة العمل مع الممثل البالغ من العمر 80 عامًا، مشيرة إلى أنه كان حادًا معها طوال مدة التصوير.
ومع انتشار أخبار التحرش الجنسي وتورط هوفمان في عدد من التصرفات غير اللائقة، أعادت مجلة TIME الأمريكية نشر مقال يعود تاريخه لـ1979، روت خلاله ميريل ستريب كيف تحرش بها الممثل الحائز على جائزتي أوسكار، أثناء تجربة الأداء.
قائلة: "جاء إلى وقال أنا داستن هوفمان، ثم فوجئت به يضع يده على صدري".
لكن يبدو أن هذه ليست الواقعة الوحيدة التي أساء فيها هوفمان إلى ستريب، فقد تعدى عليها بالضرب أثناء تصوير المشهد الأول في الفيلم.
تكشف الممثلة الأمريكية عن الموقف: "هذا أمر صعب، فأنت ممثل وهناك مشهد، وعليك الشعور بالحرية الكاملة، وبالتأكيد أنا أذيت بعض الممثلين دون قصد أثناء التصوير، لكن هناك قدر معين من التسامح حيال الأمر... لكن هذا كان فيلمي الأول، وأول مشهد أقف فيه أمام الكاميرا، ولقد صفعني بطريقة متجاوزة، يمكنك أن تشاهد هذا في الفيلم".
اقرأ أيضًا:
الجوائز الكاملة لـ NBR- فيلم The Post الأفضل في 2017.. غياب مفاجئ لهذه الأفلام
10 ممثلين نجحوا في إخفاء خلافاتهم على الشاشة.. جوليا روبرتس تصف أحدهم بالمثير للاشمئزاز