بعد 20 عاما على طرح فيلم Titanic في دور العرض في يوم 19 سبتمبر 1997 الذي ترشح لـ 14 جائزة أوسكار وفاز بـ 11 منها، قرر أخيرا المخرج جيمس كاميرون أن يجيب عن السؤال الذي طالما حير المشاهدين.
فبعد أن حطم الفيلم قلوب مشاهديه على الطريقة التي مات بها بطل الفيلم "جاك" (لينوردو دي كابريو)، لمجرد عدم وجود متسع له على الباب الخشبي الذي صعدت عليه حبيبته "روز" (كيت وينسلت)، وجه الكثيرون الانتقادات لصناع العمل بحجة أنه كان يمكن إنقاذ الاثنين بسهولة.
وبعد قرار المخرج جيمس كاميرون بإعادة عرض فيلمه Titanic مطلع المقبل ديسمبر لأسبوع كامل بتقنيات 2D و 3D والصوت المجسم احتفالا بمرور 20 عاما على طرحه، قرر أخيرا أن يجيب على السؤال الذي حير الملايين في حواره مع مجلة Vanity Fair.
رد كاميرون: "الإجابة بسيطة جدا لأنه مكتوب في الصفحة 147 (من النص) أن جاك يموت. الأمر بهذه البساطة... من الواضح أنه كان اختيارا فنيا، الحديث عن أن الشيء كان كبيرا بدرجة كافية لحملها ولم يكن كبيرا بدرجة كافية لحمله... أعتقد أن كل هذا إلى حد ما سخيف، حقا، أن نتحدث عن الأمر بعد مرور 20 عاما".
وأضاف: "لكنه يبرز أن الفيلم كان مؤثرا في جعل جاك محببا لهم لدرجة أن مشاهدته يموت أوجعتهم. لو عاش نهاية الفيلم كانت ستصبح بلا معنى... الفيلم عن الموت والانفصال، كان يجب عليه أن يموت. سواء كان ذلك أو مدخنة وقعت عليه، كان سيغرق. هذا يدعى فن، الأشياء تحدث لأسباب فنية، وليس لأسباب فيزيقية".
وعن تعارض ذلك مع كونه مهووسا بالتدقيق في قوانين الفيزياء في أعماله الفنية، رد كاميرون: "أنا كذلك بالفعل. كنت في الماء مع لوح خشبي أضع أناس عليه لما يقرب من يومين لجعله يطفو بدرجة كافية لدعم شخص واحد، بمعنى ألا يكون مغمورا نهائيا في الماء الذي تصل حرارته 28 درجة (-2 درجة مئوية) لكي تنجو لمدة الثلاث ساعات اللازمة حتى تصل سفينة الإنقاذ".
وتابع: "جاك لم يعلم أن قارب نجاة سينتشلها بعد ساعة، كان ميتا على أي حال. إننا فعلا، فعلا ضبطناه (اللوح) لكي يظهر بالضبط كما رأيته في الفيلم لأنني كنت أعتقد في ذلك الوقت، ومازلت أعتقد، أن هذا ما يتطلبه الأمر لإنقاذ شخص واحد".
وحقق فيلم Titanic من بطولة ليوناردو دي كابريو كيت وينسلت نجاحا جماهيريا ونقديا وقت عرضه للمرة الأولى في الـ 19 من سبتمبر عام 1997، وقد وصلت إيراداته نحو ملياري دولار، وفاز الفيلم بـ 11 جائزة أوسكار.
طالع أيضا
احتفالا بمرور 20 عاما على طرحه .. عودة فيلم Titanic لدور العرض من جديد