ألغت بلدية رام الله الفلسطينية عرض فيلم "قضية رقم 23" للمخرج اللبنانى زياد دويرى فى إطار مهرجان سينمائى فى المدينة بعد ضغوط من نشطاء طالبوا بمقاطعة الفيلم بسبب "تطبيع" دويرى مع إسرائيل.
وكان من المقرر عرض فيلم "قضية رقم 23" للدويرى مساء الاثنين 23 أكتوبر فى ختام مهرجان "أيام سينمائية" فى فلسطين، وهو عبارة عن فعالية سينمائية سنوية تنظم بهدف نشر الثقافة السينمائية المحلية والعالمية، بحسب المنظمين.
وأعلنت البلدية أنها قررت إلغاء عرض الفيلم، فيما دعا نشطاء إلى مقاطعته وتنظيم وقفة ضد عرضه أمام قصر رام الله الثقافى.
وقال مدير عام بلدية رام الله أحمد أبو لبن لوكالة فرانس برس: "انطلاقا من مسؤولياتنا بالحفاظ على شكل أساسى على السلم الأهلى، قررنا إيقاف عرض هذا الفيلم".
وأكد أبو لبن "لا يعنى هذا الاستجابة لأى طرف من الأطراف"، ودعت البلدية الى حوار جاد ومسئول يحدد ماهية ومعايير التطبيعمع إسرائيل".
تجرى أحداث فيلم "قضية رقم 23" فى أحد أحياء بيروت، إذ تحدث مشادة بين طونى وهو مسيحى لبنانى، وياسر وهو لاجئ فلسطينى، وتأخذ المشادّة أبعادا أكبر من حجمها، وتُرفع القضيّة إلى المحكمة على وقع تضخيم إعلاميّ يضع لبنان على شفير انفجار.
ومن جهتها، قالت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بى دى اس" التى تدعو إلى مقاطعة الدولة العبرية لحين إنهاء احتلالها للأراضى الفلسطينية، في بيان "بما أن زياد دويرى لا يزال يدافع عن التطبيع فإن عرض أفلامه من قبل المهرجانات العربية، بما فيها الفلسطينية، وبغض النظر عن النوايا، لا يمكن إلا أن يشجعه على الاستمرار فى نهجه التطبيعى المدمّر."
اقرأ أيضاً
5 تصريحات من المخرج زياد دويري حول "قضية 23".. قصة حقيقية وهكذا يرد على اتهامه بالسذاجة
اللبناني زياد دويري في تكريمه بـ "الجونة" يتحدث عن الحقد تجاه السينما: فترة عجيبة في العالم العربي