خلال الفترة الحالية، تسعى معظم شركات الإنتاج في هوليوود إلى طرح إنتاجاتها السينمائية، قبل انتهاء عام 2017، حتى تتمكن من اللحاق بموسم الجوائز، وتحديدًا الأوسكار.
وقد استغلت بعض الشركات الإنتاجية فرصة التواجد في سوق مهرجان تورنتو السينمائي الذي أقيم في سبتمبر الماضي، وعقدت اتفاقيات مع الموزعين تضمن انطلاق أفلامها بالسينمات، خلال الشهرين المقبلين. لكن شركات آخري لم تنجح في الوصول لنفس الاتفاق، وجاء موعد طرحها في 2018.
-أفلام خارج المنافسة:
وفقًا لموقع The Hollywood Reporter، فإن هناك عدد من الأفلام تضم نجوم من الصف الأول، لكنها لن تتمكن من اللحاق بسباق الجوائز الأهم في هوليوود، من بينها فيلم The Children Act المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم صدرت عام 2014، ومن بطولة إيما طومسون، وستانلي توتشي، وإخراج ريتشارد اير. تركز أحداثه على قاضية عليها أن تتخذ قرارا بشأن شاب صغير، يرفض عملية نقل دم ستنقذ حياته.
كما خرج من المنافسة فيلم The Wife، الذي يدور حول زوجة تراجع اختيارات حياتها، أثناء توجهها في رحلة مع زوجها إلى ستوكهولم، حيث من المقرر أن يحصل على جائزة نوبل في الأدب. الفيلم من بطولة جلين كلوز وجوناثان برايس، وإخراج بيورن رونيا.
إلى جانب فيلم On Chesil Beach للمخرج دومينيك كوك، المأخوذ عن رواية صدرت عام 2007، وتعود أحداثه إلى فترة الستينيات، حيث زوجين يقضيان فترة شهر العسل على الشاطئ.
ويرجع السبب إلى أن جدول شركات التوزيع مزدحم بقائمة طويلة من الأفلام نجحت في الحصول على موعد طرح خلال فصل الخريف، وبداية الشتاء. منها Battle of the Sexes، وThe Shape of Water، وThree Billboards Outside Ebbing, Missouri، وCall Me by Your Name.
-مميزات طرح الفيلم عقب مهرجان
عادة ما تستفيد الأفلام التي تُطرح في دور العرض، عقب جولتها في عدد من المهرجانات الدولية المهمة. إذ تحقق انتشار أوسع، ويروج لها على اعتبار أنها تستحق المشاهدة أكثر من غيرها، كما أنها تكون الأقرب لترشيحات الأوسكار. مثال على ذلك فيلم Still Alice، الذي عُرض في مهرجان تورنتو السينمائي عام 2014، ثم ترشح بعدها في عدد من حفلات موسم الجوائز، حتى توجت بطلته جوليان مور، بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. بالإضافة إلى أنه حقق إيرادات مُرضية في شباك التذاكر، فقد حصل على 43 مليون دولار، فيما تقدر ميزانيته بـ5 مليون دولار فقط.
تكرر الأمر في العام الماضي، عندما شارك فيلم Jackie في أكثر من مهرجان دولي، ثم ترشح بعدها لثلاث جوائز أوسكار، من بينها ترشيح ناتالي بورتمان لجائزة أفضل ممثلة.
وفي آخر ثلاث سنوات كان فيلم الافتتاح في مهرجان فينسيا هو الفائز بأهم جوائز الأوسكار؛ إذ بالنظر إلى عام 2015 سنجد أن الفائز بجائزة أفضل فيلم كان Spotlight، وفي عام 2016 حصد فيلم Birdman الجائزة نفسها، وهذا العام أصبح فيلم La La Land صاحب أكبر عدد من جوائز الحفل، وكان على وشك الفوز بجائزة أفضل فيلم، لكن فيلم Moonlight اقتنصها منه في النهاية.
-فرص المؤجلين
في بعض الأحيان، تفضل شركات الإنتاج تأجيل أفلامها إلى عام آخر، حتى لا تتعرض للظلم بسبب ازدحام جدول المواعيد. وهناك عدد من الأفلام التي تأجلت لأكثر من عام بعد جولتها في المهرجانات، ونجحت في الفوز بالأوسكار، في النهاية.
من بين هذه الأفلام، فيلم Crash الذي كان من بين الأفلام المعروضة في مهرجان تورنتو السينمائي، عام 2004. وانطلق بالسينمات في مايو من العام التالي، لكنه نجح في الفوز بـ3 جوائز أوسكار، في نهاية المطاف.
وأيضًا فيلم The Hurt Locker، الذي وقع الاختيار عليه عام 2008، للمشاركة في مهرجان تورنتو السينمائي، ثم تأجل طرحه حتى يونيو من العام التالي، وانتهى الأمر بحصوله على 6 جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم لعام 2010.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة Sony Pictures، توم برنارد، "هناك الكثير من الأفلام التي تشارك في مهرجانات مثل كان و تورونتو، ثم تطرح في دور العرض بعد مرور عام... الجمهور لا يعرف هذا، هذه ليست مشكلة بالنسبة له".
اقرأ أيضًا:
أحلام الأوسكار تداعب نجمات هوليوود بعد التفوق الواضح على الرجال
صدمة ما بعد الأوسكار- مشاهير هوليوود يحصلون على الجائزة ولكن يخسرون في شباك التذاكر