كثير من الفنانين يمرون بالعديد من الصعاب في حياتهم حتى يصلون لما هم عليه، فمنهم من يحب تجسيد سيرته الذاتية في عمل سينمائي أو تليفزيوني وآخرون يرفضون الفكرة تماما.
وعلى الرغم من رغبة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ في تجسيد قصة حياته بعمل فني إلا أن عائلته لم توافق على الأمر خاصة بعد وفاته.
وفي ظل استعادة FilFan.com لذكريات وأخبار فنانين الزمن الجميل، يقدم لكم أشهر القضايا الفنية لعام 1978، بعد طلب ورثة عبد الحليم حافظ التحفظ على نيجاتيف الفيلم الذي أخرجه الجزائري أحمد الراشدي عن حياة المطرب.
وكان أحمد الراشدي بدأ تصوير الفيلم عقب وفاة عبد الحليم حافظ ولكن لم يعلم أحد برغبة المطرب في تجسيد سيرته قبل وفاته وكان يستهدف من وراء ذلك تناول قصة حياته منذ الطفولة ومعاناته، عندما كان طفلا يتيما في قرية الحلوات حتى أصبح فنانا معروفا مرورا ببعض الصعاب من الحرمان والقهر، وكان يريد أن يكون هذا الفيلم درسا لكل فنان يريد أن يحقق ذاته ويتعلم كيف يختار طريقه.
ففي البداية نشأت الفكرة في رأس عبد الحليم في أوائل السبعينيات عندما رأى الموت بعينه وهو يجرى جراحة في إحدى المستشفيات بلندن، وعندما عاد للقاهرة التقى ببعض أصدقائه من الكتاب، وعرض عليهم فكرة كتابة قصة حياته بطريقة تصلح لتتحول بعذ ذلك لفيلم سينمائي.
وذلك بعد أن روى لهم بعض المعلومات الدقيقة عن حياته، وازاح الستار عن أسرار هامة كان لها أثرها في تكوين شخصيته الفنية.
وبعد كتابة 5 من الكُتاب للقصة حياته وقع اختياره على على قصة واحدة وكلف 3 من كُتاب السيناريو بتحويلها لفيلم سينمائي، وانتظروا عودة المطرب من رحلة علاج بالخارج.
وقرأ عبد الحليم السيناريو ولكنه استبعد بعض المواقف، وسافر بعد ذلك لتلقي العلاج بالخارج، ولكنه توفى، ثم فكر المخرج الجزائري أحمد الراشدي والمصري يوسف شاهين وموزع الأفلام جان خوري بإنتاج فيلم عن حياة المطرب.
وأثناء التصوير ترددت بعض الشائعات عن أن الفيلم سيحقق ثروة خيالية لمنتجه قد تصل إلى مليون جنية، وعلمت أسرة الفقيد بالخبر وقاموا برفع دعوى قضائية ضدهم جميعا يطالبون فيها بالتحفظ على نيجاتيف الفيلم.
اقرأ أيضا
صورة- حفيد عبد الحليم حافظ وكمال الشناوي يستعد لطرح أغنية جديدة.. أصبح شابا
ما لا تعرفه عن عبد الحليم حافظ في ذكرى وفاته: ندم على "قارئة الفنجان" وكان يهرب من النوم طوال الليل