وجهت الناقدة الفنية ماجدة خير الله انتقادا لاذعا لصناع فيلم "الكنز" وتحديدا لمخرجه شريف عرفة، بعد مشاهدتها له.
وعبر حسابها في موقع Facebook كتبت ماجدة تنتقد بعض الأمور في الفيلم وأهمها الأزياء والماكياج والخلفيات، بالإضافة إلى اختيار الكومبارس المشارك به.
في بداية كلامها تحدثت خير الله عن أن أي مخرج سواء كان كبيرا أو في بداية حياته عليه أن يهتم بالتفاصيل، ويرفض الاستهانة بعقل المشاهد، وأن الأفلام السينمائية ما هي إلا وثيقة تصبح خالدة على عصور مضت، وأن الجهور عندما يتابع الأفلام القديمة لا يتابع أو يهتم فقط بالقصة بل يشاهد أزياء الفترات القديمة التي تم تصوير الأفلام بها والشوارع وطريقة الحياة.
وتابعت لتبدأ في حديثها عن فيلم "الكنز" وكل جزء فيه، إذ يوجد فيه أجزاء وقصص لعصور مختلفة هي "الفرعوني، وعصر المماليك، وفترة ما قبل ثورة 1952".
وعن الجزء الخاص بالفترة الفرعونية والتي قدمت فيه هند صبري شخصية الملكة "حتشبسوت"، قالت ماجدة إن القصة تدور حول "حتشبسوت" والتي من المفترض أن تجلس على عرش مصر بعد وفاة والدها ولكن كهنة المعبد المسيطرين على عقول المصريين كان لهم رأي أخر، وأخذت ماجدة تشرح عن مشهد خاص بالكهنة ومناقشة مصيرية بينهم، لتصف أن الكهنة ظهروا كأنهم أشخاص من "المدبح" وأن ملابسهم كانت رديئة وماكياجهم كان مضحك، أما المشهد فعلى حد قولها كان وكأنهم بعض مهرجي السيرك يقفون في حلقة نصف دائرية دون أي إبداع في الإخراج.
أما عن الجزء الثاني من الفيلم والخاص بفترة المماليك وشخصية "علي الزيبق" والتي يقدمها محمد رمضان، فقالت عنها إن هذه الفترة التي كانت مليئة بالأحداث والصراعات التاريخية، تم اختزالها في صراع وصفته بـ "الهزيل"، وأن كل الفكرة تدور أن "علي الزيبق" يريد أن ينتقم من قاتل والده، وهو طوال الوقت يقول إنه سينتقم دون أن يفعل شئ، وكل ما تم الاهتمام به هو مغازلة "علي" لفتاة يكتشف أنها ابنة قاتل والده، وجسدتها "روبي".
واختصت ماجدة مشهد لتحكيه وهو عندما يطارد جنود الحاكم "علي الزيبق"، فيجري وراءه 5 أشخاص وزنهم ثقيل ولا يقدرون على الحركة السريعة، أما هو فيقفز عاليا طوال الوقت ويقف الجنود لا يفعلون له شئ أو يضربوه بشئ، وتسألت لماذا لم يشاهدوا أفلام الحركة الهندية أو حتى الكورية لنتعلم منها، مؤكدة أنها لا تستطيع تصديق أن هذا الفيلم من إخراج شريف عرفة.
أما عن الجزء الثالث من الفيلم والذي يدور في فترة ما قبل ثورة يوليو 1952، فقالت إن الشخصية الرئيسية تتحدث عن لواء الشرطة ويقدمه محمد سعد والمتزوج من سيدة أرستقراطية دائما تتحدث عن مساعدة عائلتها له لكي يصل إلى ما وصل إليه، ولكن اختيار من قامت بهذا الدور لم يكن جيد على حد قولها، فلم تعطي انطباع أنها فتاة من طبقة عليا.
كما انتقدت الكومبارس المشاركين في مشهد باشوات يلعبون "قمار" لتقول إنه يبدو أنه تم الاستسهال واختيار أشخاص لا يليقون بهذا الدور، وطلبت من الجميع بعد مشاهدة الفيلم مقارنة هذه المشهد بأي مشهد يُشبهه في أي فيلم مصري قديم.
أما أجواء مشاهد الكبارية فقالت إن شريف عرفة لم يضيف أي شئ وكأنها كانت تشاهد مشاهد من فيلم "يا مهلبية يا" بل على العكس وقت الفيلم كان أفضل.
وأضافت أن من أنقذ هذه المشاهد هو أداء محمد سعد، وصوت نسمة محجوب والذي تم الاستعانة به في مشاهد غناء أمينة خليل والتي وصفتها أنها كانت مناسبة للدور.
وفي نهاية كلامها أكدت أن عيوب الفيلم هي في الأزياء والماكياج والخلفيات، وهو أمر غير مقبول من مخرج مثل شريف عرفة، كما أنها لم تستطع تصنيف الفيلم إن كان كوميدي ساخر أو فيلم حركة.
فيلم "الكنز" من تأليف عبد الرحيم كمال، وإنتاج وليد صبري، وإخراج شريف عرفة، وتدور أحداثه في عصور مختلفة منها الفرعوني وفترة الأربعينيات، ويشارك في بطولته محمد رمضان، هند صبري، محمد سعد، روبي والعديد من الفنانين
اقرأ أيضا:
ماجدة خير الله تدافع عن نيللي كريم من مهاجميها من "العشوائيات" بعد ظهورها بالمايوه.. والممثلة تشكرها
ماجدة خير الله تختار أسوأ 5 مسلسلات في رمضان.."عفاريت عدلي علام" في الصدارة