اعتذر المخرج سعد هنداوي عن الاستمرار في إدارة مسابقة سينما الغد ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته المقبلة.
وأوضح سعد هنداوي أسباب اعتذاره عن هذا المنصب وذلك في بيان نشره عبر صفحته بموقع Facebook وذلك في عدة نقاط.
وكتب سعد هنداوي: بعد هذا الكم الكبير من اللغط حول أسباب إعتذاري عن إدارة مسابقة سينما الغد وهل السبب فقط هو جوائز مسابقة سينما الغد (التي لم تُرسل القيمة المالية لأصحابها حتي الآن) أم أن هناك أسباب أخري, أود إيضاح عدة حقائق:
1- في الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائي عام 2014 و التي كانت الدورة الأولي لسينما الغد، وقّع الراحل سمير فريد بصفته رئيس المهرجان بروتوكول مع عميد المعهد العالي للسينما بناءاً علي لائحة المهرجان الجديدة التي أعدها سمير فريد، و في هذا البروتوكول تلتزم إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن تدفع القيمة المالية لجائزتي المسابقة و إجمالي الجائزتين خمسون ألف جنيه, كما تدفع ادارة المهرجان خمسين ألف جنيه أخري لتغطية مصروفات المسابقة الأخري و نقوم بتسويتها في نهاية المهرجان.
2- حين تولت الدكتورة ماجدة واصف رئاسة المهرجان لدورته ال37 عام 2015 ألغت التزام المهرجان هذا بدفع الخمسين ألف جنيه قيمة الجوائز واكتفت بدفع الخمسين الأخري كمصروفات للمسابقة, في ذلك الحين استطاعت الدكتورة غادة جبارة بالفعل من ايجاد راعي لتقديم القيمة المالية لجوائز المسابقة في مقابل أن نضع لوجو الجامعة التي يمتلكها علي مطبوعات مسابقة سينما الغد و علي الموقع, و قد حضر الرجل ختام المهرجان و قام بتسليم الجائزتين نقداً و مباشرةً للفائزين يومها.
و في تلك الدورة أيضاً قامت الدكتورة ماجدة واصف بتخفيض عدد ضيوف المسابقة من 30 مخرج و مخرجة الي 22 فقط.
3- في الدورة 38 للمهرجان عام 2016 كان عدد المدعوين 25 مخرج و مخرجة و ليس 30 أيضاَ,وكانت إدارة المعهد تغيرت و قد طلبت من العميد الجديد فقط توفير أي راعي لتقديم القيمة المالية للمسابقة و أخبرته بالحرف ( لا نريد المبلغ بل يأتي المُعلن أو الراعي ليسلمه للفائزين في ختام المهرجان لأني قلق من مدي التزام وزارة الشباب بدعم المسابقة كما فعلت في السنتين السابقتين). ولكن لم يحدث شئ من هذا ربما لانشغال العميد في تجديدات و شئون المعهد, و بعد أن طلبت الدكتورة ماجدة مني أن نذهب لمقابلة المسئولين بوزارة الشباب سوياً و انتظرت كثيراً لتخبرني أنها أرسلت بالفعل خطاب لوزارة الشباب لطلب الدعم المالي للمهرجان!! قلتلها بعد اذن حضرتك يا دكتورة نراسل احنا وزارة الشباب رأساً؟ ردت بالإيجاب و قد كان أن تحدثت أنا و عميد المعهد مع المسئولين بوزارة الشباب و قدمت لهم ميزانية تشمل البنود التي نريد تغطيتها و أولهم جوائز المسابقة
4-بعد حضور وكيل وزارة الشباب و مشاركتها في المؤتمر الصحفي للمهرجان في نهاية شهر أكتوبر (وهذا مسجل لدي المهرجان) نفاجأ بعد افتتاح المهرجان بيومين و بالتحديد 17 نوفمبر بخطاب من وزارة الشباب الي وزارة الثقافة يخبرهم بعدم دعم وزارة الشباب للمهرجان هذا العام, بعد افتتاح المهرجان بيومين!!!
بالطبع كانت كارثة، الكتالوج و الحقائب و البوستر و كل المطبوعات في المطبعة و لابد من اخراجها, دفعت للمطبعة لحين استرداد الفلوس من وزارة الثقافة كما وعدني رئيس قطاع مكتب السيد وزير الثقافة وقتها , فقد طلب مني تقديم ميزانية أخري بالأولويات للصرف, فقدمتها و بالطبع كانت أول الأولويات القيمة المالية للجائزتين (خمسون ألف جنيه), و بعد انتهاء المهرجان كنت أذهب يومياً لوزارة الثقافة كي أطلب صرف الميزانية، هناك أجور و مكافآت و مصروفات بالاضافة لقيمة الجوائز, حتي أني أكثر من مرة أبلغت السيد مستشار وزير الثقافة لشئون السينما أن يحولوا هم الفلوس مباشرةً لأصحابها ثم أرسلت اليه معلومات الحسابات البنكية لكلا المخرجين.
5-بعد شهرين من انتهاء المهرجان يخبرني رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة بأن الشيك جاهز بجزء من المبلغ كي اصرف مكافآت و أجور العاملين بالمسابقة و أن أذهب كي أستلمه من مكتب المهرجان بوسط المدينة, أسبوعان و الدكتورة ماجدة واصف ترفض توقيع الشيك!!! حتي أني في احدي المرات كنت أجلس في انتظارها بغرفة الحسابات, ثم جاءت و غادرت المقر دون التوقيع أو حتي مقابلتي و لا الرد علي تليفوني!!! الي أن بعد أسبوعين و بضغط من وزارة الثافة وقعت الدكتورة ماجدة واصف علي الشيك و بالفعل صرفت لفريق العمل مستحقاتهم و سددت باقي مصروفات المطبعة
و بقيت قيمة الجائزتين لم تُرسل, دكتورة ماجدة قالت لي صراحة (و أنا أصدقها فيما قالته) – معنديش فلوس – فأرسلت أكثر من رسالة للسيد مستشار وزير الثقافة لشئون السينما و رئيس المركز القومي و ضمّنت الرسالة التفاصيل البنكية للفائزين و لكن بدون أي جدوي.
6-ثم جاء قرار ضم كل البرامج الموازية ضمن مهرجان القاهرة كأقسام داخلة، ورحبت بهذا القرار لأني أنا كنت طلبت هذا من دكتور ماجدة قبل عام لأني ببساطة كنت أري ان هذه هي مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي و أن معهد السينما فعلياً لا ينظم المسابقة, و لكن حين جلست مع دكتورة ماجدة و الأستاذ يوسف شريف قلت بالحرف هذا قرار صائب علي ألا يقلل هذا من استقلالية المسابقة, فقد أبلغتني الدكتورة ماجدة واصف أن علينا أن نغلق موقع سينما الغد علي الانترنت!!! موقع عليه كل هذا الاقبال و الذي وصل الي 900 فيلم العام الماضي أقوم بإغلاقه بحيث من يود الدخول ليسجل فيلمه لا يجد شئ!!! قلتلها يا دكتورة ممكن ده يتم بس بالتدريج لغاية الناس ما تعرف, خاصة أني قد أعلنت أثناء مشاركتنا في سوق كليرمون فيران عن موعد الدورة الجديدة و وزعنا فلاير يضم رابط الموقع و الإيميل و موعد التسجيل, كما أنه يحوي تصميم البوستر لدورة 2017 (قمت بإعطاء نسخة منه للدكتورة ماجدة), الا أن الدكتورة ماجدة رفضت تماماَ النقاش في هذا و انتهت المقابلة فلم أُرد الصدام و قررت أن أفكر في الأمر.
7-جلست مع أستاذ يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان و تناقشنا في تلك النقاط, كيف ألغي موقع و تاريخ تسجيل و ايميل و بوستر دورة جديدة بعد أن أعلننا عنه و تم توزيع آلاف الفلايرز تحمل تلك المعلومات؟ و طلبت منه أي دعم من المهرجان كي أسافر لمهرجان كان كي أشاهد أفلام و أقابل المخرجين, فوعدني بعد العودة من كان سيناقش كل هذا مع دكتورة ماجدة.
و حتي الآن، وحتي بعد أن التقيت بدكتورة ماجدة كي اعتذر عن ادارة المسابقة, لم أتلقّ أي رد عما أثرته مع الأستاذ يوسف.
8-ومع هذا و لأن عملي في المهرجان أعتبره (عمل عام) لا أتقاضي عنه أجر بل أحاول تطويع خبرتي الطويلة في البرمجة و الإدارة في خدمة بلدي, مع هذا طلبت من مسئول موقع سينما الغد أن يحول كل من يحاول الدخول اوتوماتيك ليفتح له رابط مهرجان القاهرة حتي يتسني له التقديم, و قلت لدكتورة ماجدة و لأستاذ يوسف لو محتاجين مني أي شئ في أي وقت أنا موجود. ليس هذا فقط, رشحت فيلم روائي طويل ليكون عرض أول عالمي بالمهرجان لاني كنت أتابع مع مخرج الفيلم لجلبه للمهرجان, مخرج يوناني فاز فيلمه القصير بجائزة أحسن فيلم في سينما الغد 2015, و لم أتركه حتي أرسل الفيلم لأستاذ يوسف شريف رزق الله.
وقال سعد هنداوي في ختام بيانه: في النهاية أتعجب من بعض التصريحات مثل أن المسابقة بتصرف اكتر من البرامج الأخري,,, أعلم هذا جيدا و يعلمه الجميع, مسابقة تضم 30 فيلم و 25 صانع أفلام ,غير لجنة التحكيم بالتأكيد تصرف اكثر من برامج (لمسئوليها كل الاحترام و التقدير) تضم فقط 7 أو 8 أفلام, و رداً علي عدد المدعوين أقول فليخبرني من يتحدث عن ضيف واحد فقط في الثلاث سنوات تم دعوته بدون صفة أو بدون فيلم, لأن الاجابة هي صفر, كل المدعوين يأتون مع أفلامهم, و من يراجع الكتالوجات للدورات السابقة سيعلم أهمية و ثقل الأفلام المُختارة علي مدار الثلاث دورات, و هؤلاء الضيوف لسينما الغد أو لأي قسم هم في النهاية ضيوف المهرجان, ضيوف مصر, لم أدعوهم لحضور مناسبة خاصة أو زفاف أحد أقاربي بل أتوا مع أفلامهم.
اقرأ أيضا
ماجد الكدواني يحصل على جائزة "فاتن حمامة للتميز" من مهرجان القاهرة السينمائي
"مهرجان القاهرة السينمائي الـ39" يمنح هند صبري جائزة "فاتن حمامة للتميز"