"النجاح بالنسبة لي هو عندما أنهي مسيرتي الفنية، وأصنف كواحد من أعظم صناع الأفلام على مر التاريخ، بل سأتجاوز ذلك وأقول يتم اعتباري فنان عظيم وليس فقط مخرج للأفلام".
العبارة السابقة من أشهر الأقوال المأثورة التي قالها الكاتب والمخرج كوينتن تارانتينو، الذي يعتبر واحد من أشهر صناع في هوليوود حاليًا، إذ أنه يملك أسلوب مختلف وساخر يعتمد عليه في صنع أفلامه التي يغلب عليها طابع الغرب الأمريكي "ويسترن" إلى جانب العنف الدموي.
بدأ تارانتينو، مسيرته الفنية كمخرج في أواخر الثمانينات بفيلم My Best Friend's Birthday، ولكن انطلاقته الحقيقية جاءت في فترة التسعينيات التي شهدت صدور عدد من أفلامه المميزة؛ منها فيلم Reservoir Dogs الصادر عام 1992، وفيلم Pulp Fiction الذي نال عنه أول جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو.
ومع بداية الألفية الثالثة، صدر له ثنائية Kill Bill، وبعد ذلك توالت أعماله المميزة والتي منها Inglourious Basterds، وDeath Proof، ثم جاء فيلمه Django Unchained الذي مكنه من الحصول على الأوسكار الثانية عام 2013، وأخيرًا فيلم The Hateful Eight الذي صدر العام الماضي.
ويحتفل تارانتينو، اليوم 27 مارس، بعيد ميلاده الـ54، ولذلك سنقدم في السطور التالية، بعض المعلومات التي قد لا تعرفها عنه وعن أفلامه:
1- الهوس يإلفيس بريسلي
بعد إخراجه فيلمه الروائي الطويل الأول، شارك تارانتينو كممثل في مسلسل The Golden Girls، وجسد دور أحد المهووسين بالفنان إلفيس بريسلي.
وذكر في حوار أجرى معه عام 1994، أنه مهووس بالفنان الشهير منذ صغره، موضحًا: "كنت أرى نفسي إلفيس بريسلي الثاني، وغيرت لون شعري للأسود، والحقيقة أنني كنت سعيد عندما شاركت في حلقة خاصة به".
وحول شكله الذي ظهر به في الحلقة، قال: "فضلت أن أظهر بملابسي الخاصة، لأني كنت ألفيس الحقيقي، أما الباقية كانوا يشبهونه بعدما وصل إلى الشهرة".
2- ظهر في إعلان ياباني
شارك تارانتينو في حملة الإعلانات اليابانية الخاصة بالهاتف المحمول SoftBank، ويظهر في الفيديو كأحد الساموراي القدامى ولكن بلمحة كوميدية.
3- فترة السجن
لم تقتحم معظم أفلام تارانتينو عالم الجريمة من فراغ، بل لأنه هو نفسه عاش التجربة؛ فقد قبض عليه وهو يبلغ 15 عامًا، عندما سرق كتاب من مكتبة كاليفورنيا العامة.
وأيضًا كان عليه غرامات انتظار بالسيارة تصل إلى 7 ألاف دولار، وتجاهل سدادها حتى قبض عليه وقضى 10 أيام في سجن بلوس أنجلوس.
وقال في حوار سابق: "لقد دخلت السجن ثلاث مرات بسبب التذاكر، وكنت أحاول أن أتحدث مع الآخرين"، مشيرًا إلى أن هذه التجارب ساعدته في كتابة الحوارات الخاصة بهذه الأماكن.
4- يكتب سيناريوهات أفلامه بخط اليد
تحدث تارانتينو كثيرًا عن كيفية استمتاعه بكل تفصيلة في صناعة أفلامه، بدءًا من الجلوس أمام مجموعة من الأوراق الفارغة وقلم، لكتابة السيناريو وحتى صدوره في السينمات ومشاهدته. وفي مؤتمر صحفي خلال عام 2013، كشف أنه يكتب سيناريوهات أفلامه يدويًا ثم يعيد كتابتها على الكومبيوتر.
وأشار إلى أنه يكتبها مثل طريقة كتابة الروايات والأشعار، موضحًا: "لا يمكن أن أكتب شعر على الكومبيوتر".
5- كل شخصيات أفلامه متصلة
اعترف المخرج أن جميع شخصيات أفلامه متصلة ببعضها البعض، رغم أن الأحداث تكون في أماكن وفترات زمنية مختلفة.
وقال كوينتين في لقائه مع برنامج The Project الأسترالي، إن جميع أفلامه متصلة بعالمين منفصلين، موضحًا: "هناك عالم أكثر واقعية من العالم الحقيقي، وكل الشخصيات تعيش به. وهناك عالم الأفلام".
وفسر: "فيلمي Dusk Till Dawn و Kill Bill حدثا في العالم المخصص للأفلام. فعندما يذهب شخصيات من Reservoir Dogs أو Pulp Fiction لمشاهدة فيلما، Kill Bill هو ما سيشاهدونه، From Dusk Till Dawn هو ما سيشاهدونه".
6- نظرته للعنف
عادة ما يوصف بأنه واحد من المخرجين الدمويين لما يقدمه في أفلامه من مشاهد عنف وإثارة، ولكنه أوضح أن لديه نظرة مختلفة فيما يتعلق بالعنف في الأفلام والواقع.
قائلًا: "في الأفلام، العنف أمر مسلي استمتع به، فإذا أصيب أحدهم بطلق في معدته يجب أن أرى الدم بشكل مكثف وليس كأنه جرح سطحي، ولكن لدي مشكلة كبيرة فيما يخص العنف في الواقع".
وتابع: "لا أرى أن الأمرين متعارضان، في الواقع يكون العنف مؤذي وحقيقي، ولكن الأفلام هي أفلام فقط".
7- يمتلك دار عرض
في عام 2007، قرر كوينتن تارانتينو أن يقتني دار عرض بلوس أنجلوس، وأوضح في حوار له مع دار الحياة: " قضيت طفولتي ومراهقتي في هذه الصالة، وعندما علمت حديثاً أنها كانت مهدّدة بغلق أبوابها والتحول إلى سوبر ماركت بسبب عجز صاحبها عن تسديد ديونه المتراكمة، لم أتحمّل الوضع واشتريت الصالة. والأفلام التي أعرضها أوروبية في أكثر الأحيان، فرنسية وإيطالية وبريطانية، وهي غالباً من الأعمال الكلاسيكية القديمة لكبار المخرجين".
8-سيعتزل بعد هذا الفيلم
كشف تارانتينو، خلال مؤتمر Adobe Max، عن نيته للتقاعد واعتزال مهنة الإخراج بعد صدور فيلمه العاشر، قائلا "على أن أخبر الجميع الحقيقة"، ثم ألقى بالمايكروفون، بعد تأكيد المعلومة.