"ماما نونة ماتت" جملة لم تحزنني وحدي بل حزن عليها جيل فترة الستينيات والسبعينيات وحتى الجيل الحالي، كانت الوجه الذي عندما أراه على الشاشة أشعر بالطمأنينة والارتياح، فهي ليست كريمة مختار بل هي "ماما زينب" التي حملت ابن بنتها في "الحفيد"، و"ماما زينب" أم "العيال كبرت"، و"ماما كريمة" التي تمنى زوجها فريد شوقي وقال "يارب ولد"، و"ماما فاطمة" التي كانت تطمئن أبنائها في "إسماعيلية رايح جاي".
توفيت كريمة مختار ولكنها ستظل حية بيننا بأعمالها التي لا تنسى وأدوارها التي حفرت في ذاكرة السينما والتليفزيون، فهي محبوبة الوطن العربي.
ربما تسأل نفسك لماذا نالت "ماما نونة" حب الجمهور بهذه الدرجة، فنجد أسباب عديدة يرصدها لكم موقع FilFan.com بعض السطور التالية.
- دائماً نجدها صادقة في أدوارها وخاصةً دور الأم، فهي أتقنت تقديم دور الأم في فيلم "الحفيد" التي كانت تقوم بتوعية بناتها، ودور الأم في مسلسل "يتربى في عزو" بدور "ماما نونة" التي توفت في الحلقة قبل الأخيرة من المسلسل وبكى عليها الجميع وقتها.
- كانت الزوجة المتفاهمة مع زوجها من أجل مصلحة أبنائها، فكانت تغض النظر عن أخطاء زوجها في مسرحية "العيال كبرت"، وفيلم "يارب ولد"، و"زوج فقد عقله".
- لها بعض التسجيلات بصوتها لا تنسى مثل غنائها في أغنية "السبوع" بفيلم "الحفيد" مع عبد المنعم مدبولي.
كما أن رنين هاتف يحيى الفخراني في مسلسل "يتربى في عزو"، التي كانت بصوت ماما نونة، كانت من أهم الكلمات المؤثرة لها، لتتحول إلى نغمة الرنين المفضلة لدى الكثير ممن يحملون اسم حمادة.
- كان من أسباب حب الجمهور لكريمة مختار هو تأثرهم ببكائها في أكثر من عمل قدمته، فلا نجدها تتصنع البكاء، بل تبكي بشكل مقنع لتجعنا نصدقها، فكانت من المشاهد التي أثرت في الجميع لكريمة مختار بدورها في فيلم "ساعة ونص".
كانت الممثلة القديرة كريمة مختار توفت مساء اليوم الخميس 12 يناير 2017، عن عمر يناهز 82 عاما بعد معاناة مع المرض.
اقرأ أيضا
مشاهير الوطن العربي يودعون كريمة مختار بهذه الكلمات