يشهد مسلسل "ذهاب وعودة" في رمضان 2015 على عودة النجم أحمد السقا إلى الشاشة الصغيرة، بعد غياب عنها دام 3 أعوام، وهو من تأليف عصام يوسف، ومن إخراج أحمد شفيق في ثان تعاون تلفزيوني له مع السقا بعد مسلسل "خطوط حمراء"، والذي عرض في رمضان 2012.
وتدور أحداث العمل حول خالد (أحمد السقا) صاحب شركة الاستيراد والتصدير، الذي يقع في أزمة إثر قيام عصابة إتجار بالأعضاء البشرية باختطاف ابنه، فلا يجد سبيلا لاستعادته إسوى بالدخول في عالمهم مهما كلفه الأمر، لذا يقرر السفر بحثا عن ابنه برفقة زوجته غادة (إنجي المقدم).
وعلى الرغم من نجاحه لاحقا في اختراق أعمال العصابة واكتشاف أسرارا كثيرة عنها، إلاّ أن المفاجآت والصدمات المتتالية ستكون في انتظار خالد عند كل خطوة يخطوها.
وترصد الدراما الاجتماعية "ذهاب وعودة" قضية مهمة وحساسة بأحداثها المليئة بالتشويق والإثارة، إذ أنها تلقي الضوء على ظاهرة خطيرة بدأت تتبلور في المجتمع، وهي الإتجار بالأعضاء البشرية، وكذلك على مسألة الانفلات الأمني الذي شهده الشارع المصري عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
ويكشف النجم أحمد السقا أن "ذهاب وعودة" هو "عمل درامي مستوحى من الواقع، ويتناول موضوعا حساسا وجريئا في آن معا، ويترك أثرا مباشرا في نسيج المجتمعات العربية، لكنه لا يجد المتابعة الإعلامية المناسبة والكافية، رغم أن القضية المطروحة فيه دولية، وهي مشكلة تعاني منها آلاف العائلات حول العالم".
وعن أماكن تصوير العمل وخروجه من مواقع التصوير داخل "البلاتوهات" في القاهرة، يقول السقا: "صورنا بين القاهرة وبيروت وقبرص، والعمل يضم حشدا من نجوم مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين، بالإضافة إلى ممثلين من اليونان وقبرص وأميركا، يظهرون لأول مرة في عمل تلفزيوني مصري".
شاهد- أحمد السقا يبحث عن ابنه المفقود في "ذهاب وعودة"
ويضيف: "المسلسل من إخراج أحمد شفيق الذي قدمت معه سابقا مسلسل "خطوط حمراء"، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا.. وللأمانة لا أرى أحمد شفيق مجرد مخرج للعمل، إذ تربطني به علاقة اجتماعية وصداقة متينة، انعكست إيجابا على "خطوط حمراء"، وبإذن الله ستنعكس إيجابيا على ذهاب وعودة".
أما الممثلة إنجى المقدم، فتتحدث عن دورها قائلة: "أقدم شخصية غادة وهي زوجة خالد (أحمد السقا)، التي تملك حصة في إحدى المجلات الفنية في القاهرة، وتشكل عائلة مصرية نموذجية مع زوجها وابنها وابنتها".
وتضيف المقدم: "تعيش هذه العائلة حياة سعيدة وبسيطة، إلى أن يقع حدث مهم، يؤدي إلى انقلاب كل الموازين لديها، وهو اختطاف ابنهم من قبل عصابة للإتجار بالأعضاء البشرية".
وتستدرك: "طبعا هذا الأمر، لا يظهر منذ البداية، إنما يتم كشفه لاحقا في سياق الأحداث، بمساعدة بعض الأجهزة الأمنية. وهنا، تبدأ رحلة البحث عن الابن المخطوف".
وعما يميز هذا الدور عن أدوارها السابقة، توضح المقدم فتقول: "دوري مركب، ويحمل أبعاد نفسية كبيرة، وبالتالي هو ليس سهلا لأنه يتحدث عن أم فقدت ابنها، ولا تعرف مصيره، وما إذا كان حيا أو ميتا، وما إذا كانت ستراه ثانية!".
وعما شجعها للموافقة على قبول الدور، تقول إنجي المقدم: "قبلت بالدور أولا لأنه مغر ومتنوع، ولأنني أقف فيه أمام كاميرا المخرج الكبير أحمد شفيق، ولأنه يجمعني بالنجم أحمد السقا وكوكبة من النجوم؛ وثانيا لأنه يحمل رسالة أريد أن أوصلها للمشاهد العربي، فأنا لا أتمنى لأحد أن يعيش هذه المأساة التي عشتها في العمل، ويهمني أن أقول من خلال "ذهاب وعودة" لكل أم في العالم العربي والعالم بشكل عام، أن أولادك هم أهم ثروة في الحياة، وأجمل من أي شيء تقتنيه على الإطلاق، لذا انتبهي لهم حين يخرجون برفقتك، ولا تجعلي أي شيء في الحياة يلهيك عنهم، فخسارتهم ستكون مصيبة لا تحتمل، وقد عشتها من خلال هذا الدور، وأتمنى أن لا أختبر مثل هذا الشعور في حياتي الواقعية".
من جانبه يكشف المخرج أحمد شفيق: "أن مسلسل "ذهاب وعودة"، يناقش قضية مهمة في الوطن العربي والعالم بشكل عام، وهي تجارة الأعضاء البشرية، التي – مع الأسف - تشهد تطورا خطيرا اليوم في مصر والعالم العربي، وعادة ما يقع ضحيتها أشخاص أبرياء".
ويشير شفيق إلى أن "العمل مبني على قصة مستوحاة من الواقع، وتتطرق إلى عائلة مصرية تقع ضحية عصابة تعمل في الاتجار بالأعضاء البشرية، وتقوم باختطاف ابنها. وعندما تتّضح الصورة لوالد الطفل (أحمد السقا)، يبدأ رحلة البحث محاولا استرجاعه".
وعن الأعداد الكبيرة من الفنانين العرب والعالميين المشاركين في المسلسل، يقول شفيق: "هذا الأمر يعطي ثقلا وثراء للعمل.
ومسلسل "ذهاب وعودة" من تأليف الروائي والسيناريست عصام يوسف، ومن إخراج أحمد شفيق، وهو من بطولة أحمد السقا، ومجدي كامل، وياسر جلال، وأحمد راتب، وإنجي المقدم، وفريال يوسف ولقاء سويدان، مجموعة من الوجوه الجديدة، وحشد من الفنانين العرب، منهم وجيه صقر وألين لحود من لبنان، ونادين سلامة ومرام علي من سوريا، إذافة إلى فنانين من الأردن وفلسطين وقبرص واليونان والولايات المتحدة الأميركية، وذلك لأول مرة في الدراما العربية.