الرفض التام والمتشدد للمهرجانات من الفنان هاني شاكر، وضع علامة استفهام كبيرة عندما طرح الفنان الكبير أغنيته الجديدة "الكبير"، التي تحمل كلمات شبيهه بكلمات أغاني المهرجانات، من تأليف وألحان مصطفى شكري، والتوزيع الموسيقي لأحمد أمين، وتسببت في جدل كبير سواء بين المتخصصين في الوسط الموسيقي، أو بين الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي.
سألنا الناقد الموسيقي محمود فوزي السيد عن رأيه في أغنية "الكبير" لهاني شاكر فقال: الأغانية التقليدية المعروفة تتنوع موضوعاتها بين (الحب - الهجر - الشوق - الخصام)، ومنذ فترة بدأت موضة جديدة أو استايل جديد في موضوعات الأغاني على يد الفرق الموسيقية المستقلة مثل: "مسار إجباري"، و"كايروكي"، ومطربي الراب والتراب، وهي الاستايلات التي يكلم فيها المطرب الجمهور والشباب ويناقش مشاكلهم وتفاصيل حياتهم اليومية.
ثم ظهرت "المهرجانات" التي لم تخرج موضوعاتها طول الوقت عن الحديث لمنافس أو عدو متخيل، بمنطق التوعد والتهديد وأخذ الحق بالذراع، بمفردات البطل فيها الخناق والسلاح.
عند سماع أغنية "الكبير" أول سؤال خطر على بالي كان: الأستاذ هاني شاكر بيكلم مين؟ بتقول لمين إن "أنا الكبير" و"أنا اللي مأسسها" ...؟
وأكمل: الأستاذ هاني شاكر جيل مستقل توسط جيل عبد الحليم وجيل الحجار ومنير ومحمد ثروت ومحمد الحلو، حارب طول الفترة الماضية في معركة خاطئة وخاسرة، صمم على منع أغاني المهرجانات، وتوعد بالقضاء عليها.
لكن هذا لم يحدث، غادر هاني شاكر منصبه في النقابة، ومغنيي المهرجانات مستمرون، بسبب سرعة العصر وذائقته، ولأن النقابة ليس لها سلطة على "اليوتيوب"، كان يجب أن تستمع إلى الأصوات الهادئة التي طالبت بتقنين أوضاع مؤديي أو مغنيي المهرجانات أو أيا كان اسمهم، وفرض شكل من أشكال الرقابة والتهذيب لما يقدمون، لكن للأسف لم تفعل هذا، وبعد كل هذه الحرب أتيت الآن لتغني كلماتهم؟!
هاني شاكر قدم مؤخرا أغاني جميلة "فرق في الإحساس" و"لو سمحتوا" فلماذا يلجأ لغناء كلمات مثل (العويل) و(في رغي وقواله) و(اللعبه دي ليها أبطالها وأنا يوم ماهخسر هبطلها)!! هل يريد أن يكسب جمهور المهرجانات؟ هذا لن يحدث بكل تأكيد، وتقديمك وتقدم هذا وراء ستار تقديم موسيقى مقسوم، هذا الشكل الموسيقى لا ينفي عنك تقديم أغاني مهرجانات، ولا يعفيك من المسئولية.
وعن المقصود من هجوم هاني شاكر على المهرجانات هل كانت الموسيقى أم الكلمات قال محمود فوزي السيد: موسيقى المهرجانات هي الشكل الموسيقى المصري الوحيد المتكامل منذ تجربة موسيقى حميد الشاعري التي استمرت من منصف الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، قبل دخول أشكال موسيقية غربية مثل الهاوس والبوبوغيرها، موسيقى "المهرجانات" لها شكلها وأسلوبها وآلاتها وصناعة مصرية 100%، إذا هذه الموسيقى لا تهاجم، ما كنا نهاجمه ونرفضه هو الكلمات، ولا يصح بتاريخك وقيمتك وخبرتك وثقلك الفني أن تأتي الآن لتقدم ما كنت تهاجمه العام الماضي.
الأستاذ هاني ليس بحاجة لمثل هذا النوع من الكلمات، فهو لم يغب عن الساحة ويريد العودة، هل تبحث عن التجدد؟ القى نظرة على الجيل الذي يليك: على الحجار ومحمد منير ومحمد ثروت، خاصة الأستاذ محمد ثروت الذي غاب سنين طويلة، ثم عاد بأغنية رائعة تناسب تاريخه اسمها "يا مستصعب فراقي"، لم يبحث عن أغنية شبابي أو مهرجانات أو راب!
وتسائل فوزي: هل يستطيع الأستاذ هاني شاكر غناء "الكبير" في مهرجان الموسيقى العربية؟ هل يمكن تقديمها على أي من المهرجانات التي يشارك بها؟ هل تليق بالغناء على مسارح "جرش أو قرطاج أو بعلبك أو غيرها"؟؟ أعتقد سيكون من الصعب جدا.
وفي النهاية أعطي الناقد الموسيقي محمود فوزي السيد أغنية "الكبير" 5 من 10 فقط تقديرا لاسم الفنان الكبير هاني شاكر، وتقديرا لتعب كل من شارك بها.
اقرأ أيضا:
متحدث الموسيقيين يكشف لـ"في الفن" حقيقة إجراء تحليل مخدرات للمطربين الأجانب
شاهد على غرق نجل حسن يوسف: جثته ظهرت الواحدة والنصف صباحا
#السهرة_الرياضية – مدرب كرة قدم يعاني من عقدة طفولة فينافس والده في Kicking & Screaming
رنا أبو الريش مؤلفة "سيب وأنا أسيب" ترد على انتقادات مشهد الشتائم: المخرج هو رب العمل
لا يفوتك: "تحليل النغمات مع عمك البات" تقييم أغنية "بلبلطة" لحسين الجسمي
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5