قبل 12 عاما بدأ الفنان رامز جلال تقديم برامج "المقالب" التي اشتهر بها، في البداية أحبها الجمهور كانت هي البرنامج الترفيهي على مائدة رمضان، يرى نجم يحبه في موقف صعب، يضحك على رد فعله وينتظر في كل حلقة من الضحية الجديدة وماذا سيقول عنه رامز جلال من تعليقات مضحكة.
وعام وراء عام قدم رامز جلال برنامجه في نسخ متعددة وبأسماء مختلفة كان اخرها برنامج "رامز نيفير إيند" ، لكن في السنوات الأخيرة بدأ يتلقى هجوما وانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طبيعة المقالب وتكرار المشاهد واتهامات بفبركة المقالب، وبسبب ظهور بعض النجوم الكبار في مواقف صعبة لا تتناسب مع أعمارهم ولا مكانتهم، ورغم كل ذلك يستمر رامز جلال في تقديم نفس نوعية البرامج دون تغيير، متجاهلا الهجوم.
بقراءة بسيطة في ردود الأفعال عبر السوشيال ميديا ستجد وابلا من الهجوم والانتقادات التي تواجه رامز من الجمهور "العادي" وليس الصفحات المهتمة بهذا المحتوى، يتصدر رامز التريند نعم ولكن بصورة سلبية ، اتهامات بالسخافة والتكرار والتطاول على النجوم خاصة وأنه يتعمد الإساءة لهم في تعليقاته اللاذعة.
وسط كل هذا يجد رامز جلال قناة تدعمه وفي كل عام تنشر بيانات تعلن أنه الأعلى مشاهدة والأكثر نجاحا وأنه متفوق على كل البرامج والأعمال الفنية المقدمة، وتختار له ميعاد عرض وقت الإفطار حيث تتجمع العائلة ويحب الأطفال مشاهدة البرامج الخفيفة.
نرشح لك: هل تغذي مقالب رامز جلال الشعور العام بـ"إحتقار" الفنانين؟
وعام بعد عام تحول الأمر من مقلب يضحك الجمهور عليه ويضحك النجم أيضا، إلى سخرية من الفنان، ويظهر رامز أمام الضيف ويسخر ويقلل منه ويتحول الأمر إلى تمثيلية سخيفة، لكن رغم ذلك يكرر نفس الأمر ولا يفكر في التوقف بل يطلق على برنامجه اسم "نيفر إند" تأكيدا أنه لن يتنهي، ويظل الجمهور أيضا يشاهد وينتقد ويجعل اسمه "تريند" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو معيار النجاح الآن.
كل هذا يدفعنا لطرح سؤال واحد لماذا يتابع الجمهور البرنامج؟
هل أصبح الجمهور يشعر بالسعادة عندما يرى الفنان في موقف ميهن؟
هل تمثل برامج رامز مساحة لتنفيس طاقة غضب وكبت يحملها الملايين ضد الفن والفنانين؟
بمتابعة ما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا والانتقادات والهجوم الذي يتعرض له الفنانين يصل إلى حد الشتائم، قد يكون حب الجمهور للبرنامج هو رؤية الفنان في موقف صعب يتعرض للإهانة، وكأن رامز جلال يشبع ما بداخلهم من كره للفنان أو رغبة في الانتقام منه، فما يكتبه الشخص خلف شاشات الهاتف ويزعج به فقط الفنان عندما يقرأه، ينفذه رامز جلال فنرى النجوم الذين دائما يتحدثون أنهم واجهة مصر وقواها الناعمة في كل مكان، في موقف إذلال تحت رحمة رامز جلال الذي يستمتع بتعذيبهم.
وفي الوقت نفسه يعرف الجمهور أيضا أن الفنانين على علم بالمقلب بل وتقاضوا الثمن المناسب لتحمل هذه الإهانات، على الرغم من أن البعض يخرج ويقول أنه لم يكن يعرف بالمقلب، لكن بات الجميع لا يصدق هذا الأمر، خاصة مع المقالب التي تكون صعبة في تنفيذها وقد تصيب الفنان بأزمة قلبية، لا بد أن يكون على معرفة مسبقة ولو حتى بتفاصيل بسيطة، فالنهاية واحدة يعرف بالمقلب ويوافق عليه ويقبض ثمن ذلك، وهو ما يجعل المشاهد يستمتع أيضا بالسخرية من الفنان بل ويتداول فيما بعد مقاطع وصور من الحلقة ليزيد من السخرية.
الفكرة أن الأمر أصبح مملا عام بعد عام نرى نجوم بأسماء كبيرة نعرف أنهم لا يظهرون في برنامج إلا بعد تقاضي مبالغ كبيرة، ونراهم يمثلون القوة والتحمل وكأن الفنان أيضا يستعرض نفسه أنه يستطيع تحمل الصعاب، أو فنان آخر يشتم ويقول ألفاظ لا نسمعها بسبب الصافرات وكأن هذا ما يريده الجمهور.
الحقيقة أن الجمهور يريد برامج صادقة، حتى ولو كانت كوميدية أو مقلب، قد يكون مقلبا بسيطا لكن يسعد الجمهور ويضحكة، أفضل كثيرا من التكاليف الباهظة والتمثيل والتزييف.
اقرأ أيضا:
نابليون بين مسلسل "سره الباتع" والجبرتي...كيف حاول قائد الحملة الفرنسية التقرب من المصريين؟
اتهامات لاتصالات بتقليد إعلان لسيارة "بورش" .. شاهد الإعلانين واحكم بنفسك
"هوليوود سمايل" تفسد مصداقية الشخصيات في دراما رمضان 2023
لا يفوتك: تحليل النغمات مع عمك البات- تقييم أغنية "ولعانة" لأحمد مكي
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5