من المتوقع أن تظهر الفنانة ريهام حجاج بالعديد من الإطلالات الباهظة كعادتها في أي مسلسل تقدمه، خاصة وأنها في رمضان 2023 تقدم دور شخصية مرموقة غنية، فمن العادي أن تطل بأمور كهذه، ولكن من الملفت ألا تهتم بقضايا شائكة تشغل الرأي العام منذ فترة من بينها دعم دار Balenciaga لاستخدام الأطفال في الدعايا الجنسية!
ظهرت ريهام حجاج في الحلقة الثانية من مسلسل "جميلة" وهي ممسكة بحقيبة سوداء صغيرة من دار أزياء Balenciaga يصل سعرها إلى 795 يورو، أي ما يعادل 26 ألف جنيه مصري، شاهدها من موقع بيعها
وبالعودة لتاريخ بدء تصوير مسلسل "جميلة" فكان في بداية ديسمبر الماضي، أي بعد أيام قليلة من أزمة دار بالنسياجا، وكانت بدأت الضجة في الـ16 من نوفمبر الماضي، حين أطلقت بالنسياجا حملة دعائية بمناسبة عيد الشكر، وحملت اسم "محل هدايا بالنسياجا"، وتضمنت جلسة التصوير الخاص بها أطفال بصحبة حقائب على هيئة "دمى دببة" ذات عيون مجروحة ومرتدية ملابس خليعة كالأطواق الجلدية، والقمصان الشبكية - تلك الملابس المتعلقة بالسادومازوخية - بالإضافة إلى كؤوس الخمر الفارغة.
الجلسة كانت من تصوير الإيطالي جابريلي جاليمبيرتي، الذي أكد على انستجرام أنه لم يختار المنتجات الظاهرة في الصور ولم يعين أي من الأطفال، بل إن شركة بالنسياجا هي المسئولة وأنه لم يضيف إلا أسلوبه في التصوير.
لم يقتصر الجدل على جلسة تصوير عيد الشكر التي تضمنت أطفالًا، لأن الشركة أطلقت حملة أخرى بعدها بـ5 أيام مخصصة لربيع 2023 تضمنت صورة لحقيبة من بالنسياجا موضوعة فوق أوراق رسمية لقرار المحكمة العليا في قضية "الولايات المتحدة ضد ويليامز"، التي تمت في 2008 وتناولت ما إذا كانت القوانين التي تحظر الترويج لاستغلال الأطفال في المواد الإباحية قلصت من التعديل الأول لحقوق حرية التعبير أم لا.
بعد الهجوم الذي تلقته الماركة، نشرت اعتذارًا عبر انستجرام يوم 24 نوفمبر جاء به: "نعتذر عن أي إساءة قد تسببت بها حملتنا الدعائية للعيد، ولقد ألغينا الحملة من كل المنصات. لم يكن من المفترض عرض أطفال مع حقائب الدببة"، وتابعت في منشور آخر: "نعتذر عن استخدام أوراق قانونية مقلقة. نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونتخذ إجراءات قانونية ضد الأطراف المسؤولة عن إنشاء المجموعة بما في ذلك العناصر غير المعتمدة في جلسة تصوير حملة ربيع 23. نحن ندين بشدة الإساءة للأطفال بأي شكل من الأشكال. نحن ندافع عن سلامة الأطفال ورفاهيتهم".
في 25 نوفمبر ، قدمت Balenciaga أوراقًا في محكمة نيويورك لبدء دعوى قضائية بقيمة 25 مليون دولار ضد شركة الإنتاج North Six – التي عملت أيضًا مع شركة "زارا" و"ديور" - و نيكولاس دي جاردينز ، الذي صمم الموقع لحملة Garde-Robe.
وكان عدد كبير من النجموم العالميين والعرب أعلنوا مقاطعتهم للدار، ومنهم بالفعل من قام بتقطيع منتجاتهم التي اشتروها من قبل لتوصيل رسالة شديدة اللهجة لرفض استخدام الأطفال في المنتجات الجنسية.