ينتظر الفنان أحمد فهمي في 2010 ثلاثة أحداث فنية يعتبرها مراحل انتقالية في حياته، وهي صدور أول ألبومات فريق "واما" بعد غياب خمس أعوام في بداية الصيف، وعرض مسلسل "ماما في القسم" في رمضان، وفي نهاية العام، سيطرح ثاني ألبوماته الغنائية المنفردة، حول ذلك كان لقاء FilFan.com معه.
الفنان أحمد فهمي أهلا بك في FilFan.com وسعداء بتواجدك معنا
أهلا بكم، وأنا سعيد بوجودي معكم الآن، لأنكم دوما معي في تصويري سواء لفيلم أومسلسل أو أثناء تسجيلي لأي أغنية جديدة، وأنا معكم الآن في FilFan نفسه.
نبدأ كلامنا بالكلام عن الأغنية الجديدة "ياللي غايب"، فكيف بدأت التحضير لها؟
قبل طرح كليب "ياللي غايب" لم أتواجد كمطرب سواءً بألبوم أو بسنجل منذ فترة، ولأن ألبوم فريق "واما" سيطرح في الصيف، وجدت أنني إذا لم أقدم أي شيء في هذه الفترة سيظن الجمهور أني لن أغني منفردا مرة أخرى، فكان لابد من أن أقدم سنجل، وعندما قررت تقديم أغنية لم أكن أريدها لأتواجد فقط، ولأني معيد في معهد الكونسرفتوار، كما يعلم الكثيرين، أردت تقديم صورة معينة في وسط "التهريج" الذي يتم تقديمه في الفترة الحالية.
فالفترة الحالية أجد الكثير ممن يقدمون المونولوجستات فهم لا يسمون "مغنيين" بل "مونولوجيست" وهذا ليس عيبا أن تكون كذلك وتنجح بهذه الصفة، وأنا لا أدعي أني "علاّمة" ولا أقصد شخص بعينه بكلامي هذا، فهناك فرق أن نقدم أغنية وأن "نهزر".
وللعودة من جديد اخترت أغنية "روك" ونصحني المحيطين بي ألا أعود بأغنية من هذا النوع لأنها غير منتشرة في الفترة الماضية، ولكن من وجهة نظري من الممكن أن نقدم أي نوع من الموسيقى مادمنا قادرين على تقديمه بالشكل السليم، ولذلك قدمت "ياللي غايب" من كلمات أمير طعيمة وألحان رامي جمال وتوزيع روكيت ولاقت نجاحا كأغنية مذاعة على الراديو، ثم بعد عرضها ككليب الذي أخرجه محمد جمعة ومدير التصوير أحمد حسين.
ماذا عن رد فعل الجمهور، ومن عارضوك؟
رد فعل الجمهور، فأنا قست ذلك على نفسي، فأنا أحيانا أسمع أي أغنية حتى لو أغنيتي ثلاث أو أربع مرات وأمل منها حتى لو كانت جيدة، ولكن هذه الأغنية سمعتها كثيرا ولم أمل منها، وكل تعليقات الجماهير كانت إيجابية، وأوضحوا لي أنهم يريدون عدد أكبر من نفس النوع الأغاني.
فبدأت أغيّر من وجهة نظري في ألبومي المقبل المقرر أن أطرحه في نهاية العام، فالغرب يستخدمون "المنتج المنفذ" لاختيار روح الألبوم حتى لو تنوعت موسيقاه ما بين هاوس وتكنو وسلو، وقررت أن أقدم ذلك فيه لأني أريد تقديم ما يعيش مع الناس، وهناك جملة من رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر تأثرت بها جدا وهي "لم أرى معنى للموت، ولكن مادام محتملا، فلنبرر حياتنا ونترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها".
ولهذا نشعر بأننا افتقدنا عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب، لأنهم هم فقط من قدموا موسيقى معينة وتركوا "بصمتهم" عليها، ولكن الآن نشعر وأن الجميع يقدم نفس الشيء ولوغاب واحد منا عادي والآخر يقدم مثله تماما ويغني عنه، لذلك قررت أن أتغير.
ولكن تعتقد أن هذا قد يتعارض مع الفكر التجاري
بالطبع هو ليس فكر تجاري، فأنا الحمد لله حاليا لدي مصدر رزق آخر غير الفن بشكل جيد وتجعلني أعيش مرتاح كتمثيل ورجوع فريق واما، فهذا وقت تقديم موسيقى خاصة بي ومن الممكن أن تقدمني بشكل تجاري مختلف عن السائد، وأكبر دليل على ذلك محمد منير وإليسا، فهما فرضا شكلهما الموسيقي على الجمهور.
نعلم أنك من اخترت كيفية تصوير كليب "ياللي غايب" فكيف جاء تعاونك مع محمد جمعة.
بعد سماعي للأغنية بعد تسجيلها، تخيلت أن من الممكن تصويرها في الصباح لأنها أغنية مبهجة فلابد أن أقدم صورة تعكس ذلك، فعندما قابلت جمعة وصلت له وجهة نظري وأني لا أريد أن شاهد أحمد فهمي الشاب الوسيم، أريد أن يقدم الكليب إحساس معين، ولأنها "روك" أردت تقديمها وسط حقول وعلى الطريق، وتأثرت بصورة وألوان فيلم "سيتي أوف جود" City Of God وهو حصل على جائزة أوسكار منذ العديد من السنوات.
هل انفصالك عن شركة "ميلودي" جاء بسبب إصرارك على تقديم موسيقى مختلفة؟
إطلاقا، لم نختلف على أشكال الموسيقى لأني كنت المسئول الفني عن الألبوم، ولكني أعذرها في العديد من النقاط فهي تصرف من أجل الربح الذي بدوره قل عن سابقه، ولم نختلف على أي شيء آخر بدليل أن الكليب تم عرضه بشكل حصري على قنواتهم.
فجمال مروان كان مشغول بالعديد من الأمور المهمة بالنسبة له كشركة الإنتاج السينمائي وقناة "ميلودي دراما"، وأردت أن يضعني في أولوياته حتى لو ليوم واحد فقط لأستطيع العمل، وتحدث معه وتناقشنا في ذلك وتمت تسوية الموضوع وديا، واتصل بي قبل تصوير الكليب بيومين ليشكرني أني تكلمت عنه بطريقة جيدة في أحد اللقاءات عن مسلسلي الجديد، كما أن الشركة طلبت مني أغنية "ياللي غايب" لتقديمها في ألبوم "ميلودي هيتس".
نعود لنقطة البداية، صرحت مسبقا أنك اخترت 4 أغاني من الألبوم، هل ستنتجه لنفسك أم ستبحث عن شركة إنتاج أخرى؟
بالفعل، عرضت عليّ شركتين الانضمام لهما، ولكني لم أجد أنهما مناسبين لي، ولا مانع للانضمام لأي شركة توافق على شكل معين أريده، ولكن هناك حل آخر، فأنا عندما أشارك في فيلم أو مسلسل أو حفلة أو برنامج مثلا أحصل على أجرا دفع جزء منه للشركة، فإذا استطعت الحفاظ على هذا الجزء سأستطيع أن أنتج لنفسي كليبين وألبوم.
ألا ترى أن هذا سيشكل ضغط نفسي عليك؟
أغلب المطربين حاليا يعتمدون على المنتج المنفذ وهو مسئول عن الألبوم حتى تسليم "ماستر" للشركة، وكنت أقوم بذلك مع شركة "ميلودي"، وكذلك مع "واما"، وهناك شركة تتولي التوزيع كـ"ميلودي" مثلا، ولكني سأتمتع بمزايا أخرى مثلا الكليب لن يكن حصري على قناة معينة.
أشرت أثناء كلامك أنك ستطرح ألبومك في نهاية العام، مع من تعاونت فيه؟
اخترت بالفعل 4 أغاني، ولكن عندما وجدت أصداء "ياللي غايب" مع الجمهور جيدة غيرت مفاهيمي، كنت اخترت أغنية "مقسوم" جميلة جدا ولكن ليست نفس الروح التي أردتها، فقررت أن أقدم أي أغنية بشكل مقسوم، ولذلك سأبدأ من جديد في الألبوم.
هل ترى أن آخر العام موعد جيد لطرح الألبوم؟
فكرت في الأمر بطرقة مختلفة، تم عرض "ياللي غايب" في فبراير 2010، وفي أول الصيف سنطرح ألبوم واما، وبعده مسلسل "ماما في القسم" في رمضان، وبعد رمضان يبدأ طرح الألبوم، وبذلك أكون استفدت من كل ذلك للألبوم.
أعلنتوا مسبقا وأكثر من مرة عودة "واما" ولم تحدث، فكيف جاء توقيعكم لشركة جديدة؟
بالفعل في الفترة السابقة بالفعل أكدنا في كل حواراتنا عودتنا، ولذلك قررنا أن نتكتم على أي معلومات عن "واما" حتى نكون بدأت التنفيذ الفعلي للألبوم، وانتهينا بالفعل من الألبوم ويتبقى لنا أشياء بسيطة على أن نقيم مؤتمرا صحفيا في 10 إبريل.
الألبوم سيتضمن على كم أغنية؟
حتى الآن سجلنا 18 أغنية على أن نختار منهم 12 أو 10، ولكن المؤكد حتى الآن أغنية "تبعد وأبعد" من ألحاني، وشارك معنا في الألبوم العديد من الشعراء كأمير طعيمة ومحمد عاطف ومحمود محمد وأيمن بهجت قمر وبهاء الدين محمد ونور عبد الله ونادر عبد الله وشاركت في التأليف والتلحين مع محمد نور وعمرو مصطفى ورامي جمال ومحمد يحيى، والتوزيع لنادر حمدي.
كيف توصلتم لاتفاق مع شركة "كيوب"؟
شركة "كيوب" يمتلكها صديقنا محمد علام وسامر الجمال مهندس الديكور وساهم فيها نادر حمدي وأحمد الشامي وآخرين، ولكن ألبوم واما مختلف عن الألبوم سأنتجه لنفسي، فممكن بعد أن نختار أغنية ونسجلها لا تعجبنا، فعندما أختار لألبومي أسهل لأني فرد يقرر، والأمر مختلف عما يكون أربع أشخاص يختاروا ويقرروا.
هل استقريتم على أغنية معينة لتصويرها في الفترة المقبلة؟
قررنا تصوير أغنيتين، الأولى يتم عرضها متزامنة مع وقت الألبوم والثانية فيما بعد، ومن المقرر أن يخرجها جمعة بعد أن سمعناه كل الأغاني ليختار معنا.
لماذا لا تقدم ألحانا وكلمات للآخرين؟
لأن طبيعة الملحن صعبة، فهو عليه أن يقدم مجموعة من الألحان للمطرب ويطلب منه أن يعدلها، وأنا لا أستطيع القيام بذلك، فأنا شخصيتي بها شيئا من الممكن أن يكون خاطئ فأنا عندي "الأنا" في الفن وليست غرور.
ننتقل لأحمد فهمي كممثل، كيف أقتنعت بفكرة تقديم مسلسل "ماما في القسم" في رمضان؟
هناك فرق بين جمهور السينما الذي ينزل من بيته لرؤية الفيلم، وجمهور التليفزيون الذي يذهب الممثل له بيته، فإذا لم يعجبه المسلسل سيغيّر القناة ومن الممكن أن يكرهني إذا قدمت الدور بطريقة سيئة.
ما حمسني للدور، هي السيدة سميرة أحمد التي شجعتني في لقاء لي في برنامج "صباح الخير يا مصر" وعبرت لي عن إعجابها بتمثيلي في فيلم "خليج نعمة"، وبعد البرنامج كلمتني وأخبرتني أنها بدأت التحضير لمسلسل وتريدني معها، وعرفت بعدها بفترة أن كاتب المسلسل هو يوسف المعاطي والاثنين لديهم خبرة ومكانة وجمهور في الأعمال الدرامية، وبعد قرأة السيناريو أحببت الدور، غير أن فريق لعمل كله رائع فمعنا الممثل الكبير محمود ياسين ورانيا فريد شوقي وميرهان وياسر جلال والمخرجة رباب حسين وسعيد جدا بالعمل معها.
ما هي شخصيتك في المسلسل؟
أقدم دور "رؤوف" صحفي فني يغطي أخبار راقصات الدرجة الثالثة، وهو مسلسل به كل عناصر الجذب فالدور به كوميديا ودراما وتمثيل، وسعيد به جدا وخاصة أن التليفزيون يصل لشريحة كبيرة من الناس التي لا تذهب للسينما ولا تسمع أغاني مثلا كوالدتي.
هل المسلسل بالفعل هو النسخة الثانية من مسلسل "غدا تتفتح الزهور" كما يتردد؟
المسلسل به نفس الروح، ولكن هناك أسضا اختلاف في الشخصيات غير أن مؤلف "غدا تتفتح الزهور" هو يوسف عوف و"ماما في القسم" يوسف معاطي، فبالتأكيد يوجد اختلاف، والأدوار الأساسية مختلفة، وحالة مختلفة.
احكي لنا عن أجواء التمثيل وخاصة أنها مليئة بالكوميديا
اكتشفت أن الممثل القدير محمود ياسين دمه خفيف جدا، ويستطيع تقديم الكوميدي بشكل غير عادي، وهو يقوم بدور مدرس لغةعربية على المعاش ومتمسك باللغة جدا وله طريقة معينة في الكلام، وأحيانا لا أستطيع أن أتمالك نفسي من الضحك، وبالطبع على النقيض في المشاهد الجادة.
هل اختيارك للتليفزيون جاء للابتعاد عن السينما بسبب الأزمات مع المنتجين؟
كما قلت أنت في البداية، أن "السوق واقف في كل حاجة"، وهناك نوعين من الأفلام، الأول: إمكنيات إنتاجية قليلة وهو عبارة عن توليفة معينة مغني مع ممثل كوميدي، والثاني: بإمكانيات عالية جدا وهو مقتصر على ممثلين معينين، ولذلك فأنا أفكر بنفس الطريقة المختلفة التي أفكر فيها في الغناء.
ومن ناحية أخرى بدأت مع المخرج محمد جمعة والمؤلف محمد الناير فكرة فيلم فكرت في بدايتها وكتب جمعة تكملتها، ويقوم حاليا ناير بكتابتها، وتدور أحداثه حول المشاعر بين الرجل والمرأة، والمشاعر التي لا تريد أن تصارح بها نفسك.
كيف تقيم فترة تمثيلك الماضية؟
أنا بدأت أكبر في السن، وتغيرت مفاهيمي وبدأت أهتم بأشياء مختلفة كالقرأة مثلا والفلسفة، فأعتقد أنه يجب أن أقدم أشياء مختلفة بها مضمون أكثر منها صورة.
ما أخبار المشاكل والقضايا بينك وبين المنتج وليد التابعي؟
انتهت وحصلت على أموالي وانهينا الخلاف، ولا أعلم إذا كانت "ميلودي" انهت مشكلتها معه أم لا.
كيف ستنتقي شركة إنتاج التجربة المقبلة؟
لن أركز في الفترة المقبلة على أجري بقدر تركيزي على الفيلم نفسه وتأثيره على المشاهدين.
كيف تتعامل زوجتك مع المعجبات في البيت؟
أنا أغني من جل الجمهور وكلما زاد كلما زاد نجاحي، وبالطبع أنا لا أغني للشباب فقط، ويجب أن أكون لطيفا مع الشباب والبنات لأنه في النهاية هذا عملي، وهي متفهمة لطبيعة عملي.
عرفنا أنك تحلم على نهاية 2010 أن يكون لديك ابن آخر غير "عمر"
ابني حاليا هو ما في حياتي ولأني دوما كنت أحلم بأخ لي لأني وحيد وسط 5 بنات، فأشعر أنه كأخي الصغير ولكنه غير مدلل بدرجة كبيرة، ودائما ما أحرص على التواجد معه في تمريناته في كرة القدم، فأنا قررت أن أزرع فيه كل شيء الكرة والمزيكا وهو يختار طريقه ومن الممكن أن يختار شيئا ثالثا غيرهما، وأتمنى له قبل اختيار مجال الفن أن يكون لديه مصدر آخر للرزق لأن الفن ليس دائم، وأتمنى أن يرزقني الله بطفل آخر.
هل تفكر بإقامة مشاريع خاصة بك بعيدا عن الفن؟
الموضوع بالنسبة لي مختلف، فأنا أدرس المزيكا منذ كنت في السادسة من عمري، ولكن من الممكن أن أقدم أي شيء في المجال الفني وأستفيد منه، كمسلسل إذاعي أو تليفزيوني أو فيلم، ولكن بالطبع لن أكثر في ذلك حتى لا أحرق نفسي، فمثلا مسلسل في رمضان وألبوم كل عامين وفيلم كل سنة ونصف.
راضي عن أعمالك لأي درجة ؟
أنا راضي تماما عن أغنية "ياللي غايب"، ولكن في السينما، لا أشعر أني قدمت عملا يضعني في المكانة التي أريدها، ومازلت أتعلم من السينما.
هل أنت راض عن فيلم "بدون رقابة" بعد كل النصريحات التي قلتها وعن غضب والدتك؟
لا، لست راض بالمرة، وقدمت الفيلم لأني كنت محتاج وقتها لفلوس، كنت وقعت على فيلم "أزمة شرف" وصورنا ثلاثة أيام وتوقف الفيلم وكنت ملتزم بأشياء عديدة وقتها ولا أعلم متى سأحصل على مستحقاتي، فقبلت الدور، وأرى أن هذه الخطوة أثرت في حياتي وحاولت بعدها تعديل الأمور.
كيف احتفلت بعيد ميلادك؟
أنا لا احتفل بعيد ميلادي، فأنا أنظر لهذا اليوم من منظور مختلف فأنا كبرت عاما، ماذا قدمت في هذا العام فلماذا احتفل بهذا اليوم وأنا لم أقدم ما أريده؟، ولكن هذا العام حصرت والدتي وأخوتي مفاجأة لي واحتفلوا بي في بيتي.
شاهد لقاء أحمد فهمي مع "في الفن"
أحمد فهمي يغني لـ FilFan.com