يجتمع النجمان أمير المصري ومايان السيد في فيلم "هاشتاج جوزني"، الذي شهدت ليلة أمس عرضه الخاص، وينتمي لنوعية "الكوميديا الرومانسية"، ويحكي عن شاب جذاب يصاب بلعنة سحرية تصعب عليه حياته العاطفية ولكنه يستغلها في حياته العملية لينشئ تطبيق يحوله لمليونير، لتكون النتيجة لمسة عصرية على قصة من قصص ديزني.
يتمتع "هاشتاج جوزني" بحبكة مسلية ومثيرة بعض الشيء، فالبطل "فارس" يعمل كمنسق اسطوانات ناجح في احدى الملاهي الليلية التي تملكها "شاكي" (دينا)، وهي بمثابة "الملكة الشريرة" على طريقة ديزني، فهي مغرمة به وترفض أي رجل آخر، ولكنها لا تعجبه إلى نفس الحد، فتتواصل مع دجال لتسقط عليه تعويذة سحرية تجعل كل فتاة يعبر لها عن حبه، تقع في حب رجل آخر.
يجد "فارس" جانب مشرق لهذه اللعنة، حيث يستفيد منها ماديًا عن طريق إنشاء تطبيق ينهي العنوسة، وفي سلسلة من المواقف الطريفة والمفارقات الكوميدية، نجده يتسبب في عثور نساء عن شركاء أحلامهن بمجرد قوله "بحبك" لهن. ولكن هناك مأزق واحد يجد "فارس" نفسه فيه، وهو عدم قدرته على التعبير عن حبه لفتاة أحلامه، "لي لي" (مايان السيد)، وهي "أميرة ديزني" التي أحبها منذ طفولته، ويزداد صراعه عندما تقع هي أيضًا في حبه دون أن تسمع منه الكلمة التي حرمت منها.
يعاني "هاشتاج جوزني" من أحد أشكال أزمة الهوية في الفصل الأول، فبسبب بعض القرارات الفنية من المخرج عصام نصار ومدير التصوير أحمد عبد القادر والمؤلف محمد سمير مبروك، يبدو الفيلم وكأنه لا يعرف إلى أين هو متجه، فالمشهد الافتتاحي يحتوي على إضاءة منخفضة بينما يجلس أمير المصري في حوض الاستحمام وهو بائس بعض الشيء ليقدم شخصيته، ويقول: "أنا برج الجوزاء وكل شوية مودي مختلف"، ليكون الجو العام للمشهد أشبه بالإثارة النفسية وليس تصنيف الفيلم الأصلي.
كما أن هذا المزاج المتقلب الذي تحدث عنه "فارس" لا نجده من ضمن ملامح شخصيته التي نتابعها في الفيلم، وكأن المؤلف استعان به فقط لأن الجوزاء ومزاجه المتقلب الأكثر تعرضًا للسخرية من بين الأبراج على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يكون مألوفًا على المتفرج العادي، ليس لاتفاقه مع بنية الشخصية. كما أن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها "فارس" تصبح محيرة حين تجد بيته متوسط الحال الذي يعيش فيه مع والدته (صابرين) ولا يتوافق مع أسلوب حياته كمنسق أسطوانات شهير.
عنصر الكوميديا في الفيلم يعتمد على ثلاثة نجوم بارعين في تفجير الضحكات، على رأسهم بيومي فؤاد، في دور نمطي ولكنه مضحك، وهو أب شهواني يتسبب بالإحراج لابنه، وإسلام إبراهيم، في دور الابن "رامز" وصديق "فارس" الوحيد الذي يشاركه رحلته في إدارة تطبيق "جوزني"، وتجمعه مشاهد وإفيهات في شدة الطرافة مع والده، بالإضافة إلى ريهام الشنواني في دور "فولا" وهي امرأة عانس تفتن بأي رجل تقابله، وتجسد الشخصية بشكل هزلي تلقائي أشبه بأداء إيمان السيد.
أما على عكس أفلام "الرومانتيك كوميدي" المعتادة، فإن البطلين أمير المصري ومايان السيد لا يساهمان في عنصر الكوميديا، ولكن الكيمياء بينهما واضحة وتنقذ الفيلم من عيوبه، وخصوصًا لأن مايان السيد شديدة الإقناع في دور الفتاة الفاقدة للحب بسبب والدها الغائب عاطفيًا، ومهما اشتد الجو العام الكوميدي للفيلم، فهي قادرة على كسب عطف المشاهد لصراعها الجاد.
اقرأ أيضًا:
مايان السيد وأمير المصري يحتفلان بالعرض الخاص لفيلم "هاشتاج جوزني" بحضور هؤلاء النجوم
أمير المصري يعيد للأذهان إطلالة ليدي جاجا في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي بالعرض الخاص لـ"هاشتاج جوزني"
رقصة مايان السيد وأميرة أديب في العرض الخاص لـ"هاشتاج جوزني" (فيديو)
حسين فهمي عن مخرج فيلم افتتاح "القاهرة السينمائي": سبيلبرج صديق عزيز عليا وأتمنى يشرفنا
اقرأ أيضًا:
لا يفوتك: تحليل أغنية "برازيل" ... عفروتو ومراون موسى
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5