حتى في غيابه كان حاضرًا ، بالحفلات ، بالأغاني ، والحضور المشحون بتاريخ طويل من الألبومات والأغاني المحفورة في وجدان أجيال متتالية.
الشاب خالد "ملك الراي" أعلن عودته للألبومات مجددًا بعد غياب عشر سنوات منذ آخر ألبوماته Cest la vie الذي حقق نجاحًا كبيرًا عند طرحه في صيف 2012 .
بغلاف مصمم على شكل طابع بريد يحمل إسم خالد وتاريخ ميلاده عام 1960 مزينا باللون الأخضر لعلم الجزائر أعلن خالد عودته بألبوم جديد سيصدر يوم الجمعة القادم .
الألبوم لن يضم أغنيات جديدة لخالد رغم أنه انتهى من تسجيل بعض الأغنيات على مدار السنوات الماضية، ولكنه قرر فجأة بالتعاون مع منسق الموسيقى الشهير DJ snake تنفيذ ألبوم قائم بالكامل على إعادة توزيع أشهر أغنياته والتي تعد علامات فارقة في مشواره .
وفقًا لمصادر مقربة من خالد فإن الألبوم سيضم 13 أغنية وربما يزيد الرقم لـ 14 ، وسيضم أغنيات في الأصل تنتمي لموسيقى الراي وبعيدة تمامًا عن موسيقى البوب التي قدمها مع الموزع الموسيقي المغربي "ريدوان" في آخر ألبوماته .
بالمناسبة الشاب خالد سجل على مدار السنوات الماضية مجموعة كبيرة من الأغنيات الجديدة تنتمي لأشكال موسيقية عالمية مختلفة ، ولكن مصير هذه الأغاني لم يتحدد حتى الآن .
أولى الأغاني التي انتهى خالد من إعادة توزيعها هي "طريق الليسيه" أو "طريق المدرسة الثانوية" وهي الأغنية التي صدرت قبل 40 عامًا في بداياته الفنية ، وسموها وقتها بالأغنية القنبلة لأنها أثارت جدلًا كبيرًا ، حيث تقول كلمات الأغنية : " طريق الليسي يادلالي طريق الليسي عقبة كي عياتني .. مانيش منكم يادلالي منيش منكم درتو فيا رايكم آنا كيندير نهنا ويدلالي كندير نهنا واك بوها شافنا .. طريق الليسي يادلالي طريق الليسي عقبة كي عياتني" .
وقد طرح خالد الأغنية بتوزيعها الجديد منذ أيما عبر قناته على "يوتيوب" مرفقة بكليب يصور مشاهد من مدن الجزائر وشواطئها .
كانت "طريق الليسيه" دليلا للمراهقين في رسم رتوش قصص حبهم الأولى على أبواب المدارس الثانوية ، وتعاملت الإذاعات الجزائرية معها برفض قاطع واعتبارها نوعًا من تحريض المراهقين على كسر قواعد وقيود المجتمع ، وهو ما كان من أحد أسباب منع إذاعة أغانيه في كافة الإذاعات ومنع ظهوره شخصيًا لسنوات .
في عام 2007 عاد خالد ليفتح الجدل مجددًا حول "طريق الليسيه" عندما قال في احد اللقاءات بالتليفزيون الجزائري أن الأغنية كانت تعبّر عن حالته وهو يانع يكره الذهاب إلى المدرسة الثانوية وهو ما تسبب في صدمة كبيرة لمعجبيه ، وزاد من ذلك ماقاله بأن الجمهور أساء فهم الأغنية وهدفها ، فهي لم تعبر عنه شخصيًا لأنه لم يكن يحب الذهاب للمدرسة !
ألبوم خالد الجديد سيضم إعادة توزيع أغنيات أخرى من مشواره الفني منها " عقلية صعيبة" التي صدرت ضمن ألبوم "كنزى" عام 1999 ـ، وأغنية "لاكاميل" و أغنية "لاليبيرتي" الصادرة في ألبوم بنفس الإسم عام 2009 .
سيضم الألبوم أيضًا أغنيات مثل "ويا نتي نتي" و "البراكة" و "مول الكوتشي"
بالإضافة إلى أغنيته الشهيرة "عبد القادر" التي قدمها مع رشيد طه وفضيل في حفل الشموس الثلاثة ، وأغنيات "الكناوي بابا ميمون" ، و "لوين مسافر" ، و"دور بيها يا الشيباني" .
الألبوم سيصدر يوم الجمعة القادم عبر تطبيقات الموسيقى المختلفة وموقع أمازون بالإضافة إلى طرحه عبر قناة الشاب خالد على موقع يوتيوب.