"المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض"، كان هذا هو نص المادة 53 من الدستور المصري المعدل عام 2019.
هند صبري: أنا مصرية الجنسية!
بعد نظرة سريعة على الدستور المصري وتصريحات الممثلة هند صبري، هل مازلت معترض على تواجدها في في موكب نقل المومياوات المنتظر، حتى وإن كانت الوحيدة؟
منذ سنوات خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليعبر عن رفضه لوجود أصحاب الجنسيات الأخرى في بلاده، وهذه التصريحات تسببت له في سيل كبير من السخرية خاصة من أهل الفن بسبب تواجد العديد من أصحاب الجنسيات والأصول الأخرى في المجال الفني.
فلو قرر كل هؤلاء ترك هوليوود واختيار مدينة أخرى بدولة أخرى والعيش بها، فلتكن مثلا بوليوود وبها إمكانيات وموارد لصناعة سينما مع نجوم عالميين، هل ستبقى هوليوود كما هي؟ فما هو الحال في هوليوود الشرق، مصر، التي تعتمد في الأغلب طيلة الوقت على نجوم من أصول أخرى وأصبحت فخرا للعرب للمشاركة في أعمالها الفنية.
فهل تعلم يا عزيزي المعترض على تواجد هند صبري في هذه الاحتفالية، إنه لن يضرها الغياب، بل سيضر صورتك أنت عندما تحاول إبعاد كل محبينك عن حضارتك وثقافتك بدلا من تقريبها من الآخرين.
هل سيكون رد فعلك مشابه لو كانت هيئة السياحة أو اللجنة المخصصة تعاقدت مع واحدة من نجمات الصف الأول في هولييود للتواجد في هذا الاحتفال أم كنت ستهلل لتواجد نجمة عالمية وتشجع الفكرة من مبدأ تنشيط السياحة وأن مصر واجهة عالمية؟
الفنانة التونسية الأصل هند صبري قدمت الكثير للسينما المصرية من الأعمال المشرفة، ودوما كنا نواجه غيابها بالسؤا عنها وترك الساحة لنجمات ليسن بنصف موهبتها، فهي واجهة للفن والثقافة في العموم.