ينتظر المخرج أمير رمسيس، عرض أحدث أفلامه السينمائية "حظر تجول" بعد سنوات من التحضير وتأجيل تنفيذه، ليخرج الفيلم إلى النور أخيرا قريبا.
عن الفيلم والتحديات التي واجهها خلال تصويره وجديده كان لـFilFan.com هذا الحوار مع المخرج أمير رمسيس.
لماذا استغرق تحضير الفيلم وقتا طويلا؟
- بالنسبة لكتابة الفيلم استمرت لمدة عام، في صيف 2018 عرضته على الفنانة إلهام شاهين، أعجبت به كثيرا وقررنا أن نقدمه سويا، لكن أنا لدي أزمة كبيرة دائما في شهر سبتمبر أكون منشغلا في مهرجان الجونة السينمائي، 4 أشهر في السنة محجوزين للمهرجان بشكل كامل مما أجل تحضير الفيلم، في ديسمبر عرضت الفيلم على المنتج صفي الدين محمود، تحمس للفيلم وبدأنا التحضير الذي استمر لأشهر مما يعني أنني انشغلت مجددا في دورة جديدة لمهرجان الجونة السينمائي، إلى أن بدأت تصوير الفيلم في شهر يناير الماضي.
كم استغرق تصوير الفيلم؟
- من منتصف شهر يناير إلى منتصف شهر فبراير.
هل كان الممثلين المشاركين في الفيلم هم الاختيار الأول لك؟
- كنت محظوظا بنسبة كبيرة جدا أن اختياراتي للممثلين تحققت، كنت أرى إلهام شاهين في هذا الدور، وأمينة خليل كنت متحمسا للعمل معها مجددا بعد تجربة فيلم "خانة اليك" هي ممثلة لديها دائما شيء تستطيع إظهاره في شكل مختلف، أحمد مجدي كان موجودا في الشخصية منذ كتابتي للسيناريو، حتى ضيوف الشرف الفنانة عارفة عبد الرسول والمخرج خيري بشارة كنت أراهما في الشخصية.
ما الصعوبات التي واجهتك في هذا الفيلم وأي فيلم تقوم بتنفيذه؟
- مثل كل الأفلام التي يتم تنفيذها هذه الفترة، فكرة استخراج التصاريح تأخذ وقتا طويلا وتمر بأكثر من مرحلة، وهو ما يضر صناعة السينما، أصبح لدينا أزمة في استخراج التصاريح، إذا لم ننتبه لها قد نعود لفكرة السفر والتصوير خارج مصر مجددا، أنا شخصيا فكرت مع المنتج في الانتقال لتصوير الفيلم في بلد آخر بسبب تأخر استخراج تصريح، لابد أن يكون هناك وقفة.
على مستوى فيلم "حظر تجول" كانت الصعوبة أن الأحداث تدور في فترة حظر تجول السيطرة على الشارع ليكون فارغا، التصوير الداخلي أن يكون هناك هدوء تام، كما أن الفيلم تدور أحداثه في مكان واحد وصممت أن تكون شقة حقيقية وليس ديكورا، بحثنا كثيرا عن الشقة التي كنت أتخيل أن ابنيها ديكور، كانت معادلة صعبة هناك صورة في رأسي وأريد تنفيذها بشكل حقيقي وغير مصطنع.
أين تم تصوير الفيلم؟
- أغلب الفيلم تم تصويره في منطقة شبرا، أنا أحب هذه المنطقة وجغرافيتها وشكل العمارات، قد يكون هذا بسبب أنني ولدت وتربيت هناك أشعر أنني أمسك بمفاتيحها.
هل اعترضت الرقابة على أي مشهد؟
-إطلاقا، الفيلم دخل الرقابة وخرج بعدها بأسبوع بلا أي ملاحظات.
متي سيعرض الفيلم؟
- نتوقع في شهر ديسمبر.
أصعب مشهد في الفيلم بالنسبة لك سواء في تحضيره وتصويره؟
- هناك مشهدين أو 3، أهمهم مشهد المواجهة الأولى بين الشخصيتين، يلتقون لأول مرة بعد 20 عاما ونحن لا نعرف علاقتهما ببعضهما البعض، هو مشهد يكاد يخلو من الحوار لكن تنفيذه كان صعبا، كل شخصية لديها 20 عاما من التاريخ تجاه شخصية أخرى التي تقف أمامها وكل هذا يخرج من النظرات وحركة الجسد دون الكلام.
كذلك مشاهد البدايات في الفيلم كانت صعبة، الرحلة التي من خلالها تعيد الشخصيتان التعارف فيها، حتى أنني على الرغم من حبي للبروفات التحضيرية مع الممثلين، تعمدت لأول مرة بشكل "شرير" ألا أجعل هناك بروفات تجمع بين الفنانة إلهام شاهين والفنانة أمينة خليل، كان هناك بروفات بيني وبين كل واحدة على حدة، كنت أريد أن يكتشفا بعضهما في التصوير، وحرصت على تنفيذ المشاهد بالترتيب.
ما رأيك في فكرة عرض الأفلام على المنصات؟
- أحب فكرة العرض في السينما أكثر، لست ضد المنصات على العكس هي توفر منفذ إنتاجي وتسويقي للأفلام قد يساهم في إنتاج نوع سينما مختلف صعب عمله بمقاييس التوزيع الموجودة الآن مع ميزانيات الأفلام المرتفعة وغلاء أسعار تذاكر السينما، هناك نوعية أفلام من الصعب أن تتواجد بعيدا عن المنصات، مثل الفيلم الأخير لـ مارتن سكورسيزي، لولا وجود منصة تستطيع وضع ميزانية لفيلمه لم تكن هذه الأفلام تنفذ.
كيف ترى حال السينما في مصر خاصة مع تواجد المنصات؟
- لا أتمنى أن نذهب فقط للمنصات، نحن نفتقد للأفلام متوسطة الميزانية وهو الذي قامت عليه السينما منذ أفلام "إسماعيلية رايح جاي" و"صعيدي في الجامعة الأمريكية"، يطرح الفيلم في السينما ويستطيع تحقيق إيرادات ويضخ مزيد من الاستثمار، أفلام هنيدي وعلاء ولي الدين هي التي سمحت بشكل ما لظهور أفلام داود عبد السيد وأسامة فوزي ورضوان الكاشف، كل ما يزيد منافذ العرض كل ما يكون لدينا أفلام أكتر وتستطيع السينما أن تستوعب أنواعا جديدة.
هل سيشارك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي؟
- تلقينا بالفعل دعوة مهرجان القاهرة للمشاركة في مسابقة المهرجان الرسمية وحاليا في مرحلة المناقشة مع الجهات المنتجة لاتخاذ قرار.
بالحديث عن المهرجانات كيف تسير تجهيزات الدورة الرابعة من مهرجان الجونة وهل سيتم تقليل عدد الحضور؟
- لا يوجد لدينا سياسة واضحة نحو تقليص العدد نحن نهتم بالحرص أكثر من تقليل الأعداد، من الوارد أن تقل لخوف الناس من التجمعات، لكن هذا لم يحدث حتى الآن على العكس هناك كثيرون يريدون حضور المهرجان وأن تستمر الحياة، لكن نحن أهم شيء نهتم به الآن هو الحفاظ على سلامة الناس، هناك تنسيق مع وزارة الصحة على إجراءات الأمان التي ستكون موجودة في المهرجان، وتعاون بيننا وهناك شكل جديد سنقلل استخدام الأوراق، مثلا التذاكر لن تكون مطبوعة، المباني سيكون هناك حفاظا على التباعد الاجتماعي، هذا أكثر شيء نركز فيه، الآن محافظات البحر الأحمر صفر حالات حتى مع عودة السياحة، والمهم ألا يكون للمهرجان أثر سلبي عليها.
هل تأثرت اختيارات الأفلام بالأزمة؟
- لم تتأثر، نجحنا في أن نحصل على أهم إنتاجات هذا العام في المهرجان.
هل يوجد فيلم مصري سيشارك في الدورة الرابعة للمهرجان؟
- حتى الآن لم نأخذ قرارا نرى أشياء، الفيلم المصري يكون لدينا مساحة زمينة أكثر لاختياره، نحن نحب كثيرا أن يكون هناك فيلم مصري، نرى المطروح الآن وسنحدد ونتخذ قرارا.
ما جديدك الفترة المقبلة؟
- لدي مشروع في بداياته مع المؤلف الصديق هيثم دبور، فيلم كوميدي في مرحلة التحضير.
اقرأ أيضا:
فيديو- جملة من 4 كلمات آخر ما قالت رجاء الجداوي
على أنغام "لقيت الطبطبة"... رقص النجوم في خطوبة أمير شاهين