بدأ السبت عرض مسلسل "الحرامي" عبر منصة "شاهد vip" دراما جديدة ومختلفة عن الدراما المصرية التي اعتاد لجمهور عليها.
"الحرامي" مسلسل من 10 حلقات مدة كل حلقة 10 دقائق، بطولة رانيا يوسف وبيومي فؤاد وكارولين عزمي وأحمد داش، معالجة وإشراف على فريق الكتابة أحمد فوزي صالح، سيناريو محمد بركات وحوار منة القيعي ونورهان عماد، إخراج محمد سلامة.
عن المسلسل وفكرته وتحضيراته تحدثنا مع المؤلف والمخرج السينمائي أحمد فوزي صالح الذي تولى الإشراف على فريق كتابة المسلسل وكان لنا هذا الحوار.
أحداث المسلسل تدور في فترة أزمة كورونا، كيف جاءت الفكرة وهل أثرت الأزمة على المسلسل؟
- لم نفكر في تنفيذ مسلسل عن فترة الوباء، بدأنا في كتابة المسلسل قبل فيروس كورونا، الفكرة موجودة لدينا واقتبسناها من قصة حقيقة كتبها الكاتب الكبير وائل عبد الفتاح في مقال له، عندما قرأتها أعجبت بها، قصة شاب يعيش مع أسرة ولا يريد تركهم لأنه يشعر أنهم أصبحوا عائلته.
أضاف، عندما بدأنا التنفيذ كان بالصدفة وقت أزمة كورونا، ففكرنا أن نجعل الأحداث في الوقت الطبيعي واللحظة التي نعيشها، لكن في النهاية هو ليس مسلسل عن الكورونا أو تأثيرها بل جاءت الأجواء مناسبة لفكرة المسلسل.
هل من البداية كان الاتفاق على أن تكون مدة الحلقة قصيرة؟
فكرة مدة الحلقات القصيرة في حد ذاتها تحدي، لذا فكرت في الموضوعات المناسبة، وكانت فكرة مسلسل "الحرامي" مناسبة، مثلا هناك أفكار أخرى لا تصلح أن تقدم في حلقات مدتها الزمنية قصيرة، كالأعمال التي تدور أحداثها في أزمنة مختلفة أو بشخصيات كثيرة، لن تصلح للعرض في 10 دقائق أو 20 دقيقة، لكن في "الحرامي" التصوير في مكان واحد مع شخصيات محدودة تتعايش مع الأحداث.
هل قابلتك صعوبات خلال كتابة حلقات مدتها قصيرة؟
الكتابة لا تختلف، سواء كنت اكتب فيلما أو مسلسلا طويلا، الفكرة أن كاتب السيناريو يكون لديه سؤال كيف يكتب قصة اجتماعية وتكون مشوقة، مسلسل "الحرامي" يخلو من الجريمة، لذا نقدم تشويق من خلال الدراما العادية، وهنا الصعوبة.
تابع، المهم أن كاتب السيناريو خلال مرحلة التحضير يكون لديه فكرة تقديم نهايات قوية وحلقات قوية تشوق الجمهور، وهذا ما فعلناه كفريق عمل أنا ومحمد بركات في السيناريو والحوار منة القيعي ونورهان عماد، كتبنا المسلسل كاملا الـ10 حلقات بتتابع الأحداث، مثل ما يحدث في الدراما الأمريكية التي نشاهدها على المنصات، بنينا حلقات مشوقة تخلو من الجريمة والقتل.
هل واجهتم صعوبة في إقناع الممثلين المشاركين في العمل؟
تقبل الفنانون فكرة المسلسل ومدة الحلقات، لأن الجميع أصبح الآن منفتحا ويتقبل فكرة وجود المنصات التي تعرض أنواعا وأشكالا درامية مختلفة، كذلك كان لشركة الإنتاج دورا في ذلك لأنها شركة كبيرة وقدمت أعمالا ناجحة جماهيريا، بالإضافة إلى أن سيناريو الحلقات كان جاهزا كاملا لذا أتيح للفنانين فرصة تقييم الأمر.
كيف كان العمل مع شركة الإنتاج "سكرين 2000" على مسلسل 10 حلقات؟
- شركة الإنتاج هي صاحبة فكرة تنفيذ مسلسل مكون من 10 حلقات مدتها 10 دقايق، وهي شركة لديها سابقة إنتاج أول مسلسل سيت كوم "راجل وست ستات" وأمير شوقي، ممثل الشركة، يحب أن يسبق كل من حوله بخطوة، وفعلا بحثنا عن موضوع مناسب وكما قلت قرأت المقال وبدأنا العمل على فكرة مسلسل "الحرامي".
بعد مسلسل "الحرامي" هل ستعيد تقديم فكرة المسلسل القصير؟ وما تقييمك للتجربة؟
لن أحكم على التجربة الآن سأنتظر عرض الـ10 حلقات حتى أرى ردود فعل الجمهور، وكوني كاتبا محترفا أحب تقديم مختلف الأنواع، والآن نحن نعمل على فكرة جديدة مع نفس فريق العمل ككتابة ومع المخرج كريم الشناوي، والعمل الآن في طور الفكرة وتطويرها، نحن نحاول تقديم أعمال جديدة وأسلوب مختلف، نطور قصة وشخصيات ونكتب الحلقات، يطلق على هذه المرحلة "إنتاج الكتابة" ثم بعد ذلك نبحث عن الأبطال، وهذا ما يحدث في كل الدول التي لديها أعمال متقدمة، مرحلة الكتابة عملية إنتاج مستقلة، أي عمل إذا كانت كتابته وقصته جيده قد يتناسى الجمهور أي غلطات وعثرات في الإخراج أو أي شي، المهم هو أن يشعر المتفرج بالضغط الذي تعيشه الشخصيات وينجذب للعمل.
ما رأيك في انتشار المنصات واستقبال الجمهور للأعمال المعروضة عليها؟
الجمهور شديد الوعي والتطور، ويشاهد الأعمال على المنصات الأجنبية، التي تعرض مسلسلات متطوره وكأن كل حلقة فيلم، سواء في أسلوب الكتابة أو التصوير، هذا سيكون دافعا للكتاب الجيدين لتحقيق أعمالا مختلفة ومشوقة، أيا كان نوعها، هنا نحن نضع كلمة تشويق على الأعمال التي تقوم على الجريمة، لكن هذا خاطئ، حتى الأعمال الدرامية من الممكن أن تكون مشوقة، وهذا ما ستفعله المنصات، ستطور الكتابة، لأن الصناعة المصرية أغلب أعمالها تقليدية، المنصات ستساعد على تتحرر الكتابة أكثر وأن يكون السيناريو فيه الحركة والصورة البصرية هي (الرقم واحد).
بعيدا عن المسلسلات ما جديدك في السينما؟
- أنا اكتب ولا أفرق بين السينما والتليفزيون، اكتب ما أحبه وأحس به والأفكار التي أريد التعبير عنها، حتى الأعمال السينمائية التي أقدمها لا اهتم بفكرة النجاح الجماهيري بمقدار التعبير عن أشياء أخرى، لكن في التليفزيون أدرك الفرق وأنني أقدم أعمالي لجمهور أكبر.
اقرأ أيضا:
فيديو نادر- فاروق الفيشاوي يكشف صلة القرابة بينه وبين علاء ولي الدين
صورة- الفنان أحمد سامي عبد الله "عم مجاهد" هل شاهدته شابا من قبل؟