لدى عودتها من رحلة عمل في هونج كونج إلى عائلتها في مينيابوليس تجد "بيث إيمهوف" نفسها مصابة بنوع من أنواع العدوى التي تشبه الإنفلوانزا وتزداد حالتها سوءا وبعد يومين تتدهور بشدة فيهرع بها زوجها "ميتش" إلى المستشفى ولكنها تموت لسبب غير معروف.
قصة فيلم Contagion، الذي تم انتاجه عام 2011 وفي أعقاب انتشار فيروس "كورونا" القاتل في أنحاء العالم عاد هذا الفيلم مجداا إلى الواجهة ووصفه الكثيرون بأنه تنبأ واضح بالفيروس القاتل الذي اجتاح العالم مؤخرا.
الفيلم يضم نجوم مثل كيت وينسلت وجوينث بالترو وجود لو وماريون كوتيار ومات ديمون وغيرهم.
فيروس كورونا انطلق من الصين وانتشر بدوره إلى العديد من الدول حول العالم وسط حالة من الذعر وأرجعت العديد من الأبحاث إلى سبب انتشار المرض هو تناول الخفافيش التي تحمل الفيروس، فهل تنبأ الفيلم بكل هذه الأحداث؟
الفيلم يبدأ بوفاة "بيث" التي عادت لتوها من هونج كونج المدينة الصينية التي تعج بالسكان وفي نفس اليوم الذي تتوفى فيه "بيث" يأتي خبر وفاة ابنها أيضا في نفس اليوم وهكذا تبدأ عدوى الفيروس القاتل في الانتشار دون أن يدرك أحدا مدى خطورة العدوى الجديدة، إذ نشاهد كل من اختلط بـ"بيث" تنتقل إليه العدوى ومن ثم يساعد هذا الأمر في انتشار الفيروس حول العالم.
وبالطبع يجتمع ممثلو الأمن الداخلي وأعضاء مركز السيطرة على الأمراض، يعتقدون في بداية الأمر أن الفيروس هو مجرد هجوم إرهابي ولكن عندما يرسلون إحدى عضوات مركز السيطرة على الأمراض وتدعى "إيرين" لتتبع مسيرة المرض التي انطلقت من مينيابوليس موطن "بيث" وتفشت فيه بشكل كبير وهنا تقام معسكرات العزل التي تمنع "إيرين" من العودة مجددا بسبب غلق المطارات بل ويصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما يتفشى المرض بشكل كبير تموت "إيرين" وتدفن في مقبرة جماعية مع تزايد عدد الإصابات دون وجود علاج في الأفق ينفرط عقد النظام الاجتماعي مع وجود نقص في خدمات الطواريء التي تعاني أيضا من نقص الموظفين.
يتوصل مركز السيطرة على الأمراض إلى نتيجة تقتضي بأن الفيروس هو عبارة عن مزيج من المواد الوراثية من فيروس يوجد في جسم الخفافيش والخنازير.
تتزايد أعداد القتلى بالمرض إلى نحو 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها و26 مليون في أنحاء العالم.
الكشف أخيرا عن مصدر الفيروس القاتل وهو نتاج أزالة الغابات في هونج كونج ومن ثم إزعاج الخفافيش التي تلتقط طعامها من شجرة الموز يطير الخفاش فوق أحد الخنازير بعد تعرض الغابات للجرف وحينها يسقط قطع من الموز من فمه على الخنزير الذي يتناوله بدوره.. يشتري أحد الطهاة الخنزير ويتعامل معه في المطبخ دون غسل يديه ثم تصافحه "بيث" وينقل إليها مزيجا من فيروسات الخنازير والخفافيش ومن ثم يصيبها بالمرض.
ولدى مراجعة تلك المراحل نجد أن كل مرحلة ارتبطت بما حدث على أرض الواقع، بدأت العدوى من احد الأشخاص في الصين تناول مزيجا من الخفافيش والثعابين.
نقل هذا الشخص العدوى بدوره إلى المحيطين به دون اعتبار الأمر وباءا قاسيا في البداية.
اقامة معسكرات العزل في مدينة ووهان الصينية مركز الوباء مع غلق المطارات والحدود.
تزايد أعداد المصابين حول العالم بتلك العدوى مع عدم وجود علاج يلوح في الأفق.
أخيرا الكشف عن سبب الفيروس وهو تناول الخفافيش التي انتشرت بشدة مؤخرا في الصين.
اقرأ أيضا:
كارول سماحة تثير الذعر في باريس... الشرطة تحاصرها
منى زكي تنشر صورة لطفليها سليم ويونس