تحدثت المخرجة الشابة منة محمود البزاوي، عن فيلمها "جدي الشقي"، الذي شاركت به في عروض الدورة السادسة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، مؤكدة أنها حرصت على التركيز في فصل واحد من حياة جدها الكاتب الصحفي محمود السعدني وهو فصل "المنفى" لأن 7 دقائق مدة عرض الفيلم لا يمكن أن تسع أكثر من ذلك.
تابعت منة البزاوي في تصريحات لموقع FilFan.com أن محمود السعدني تعرض للنفي في عهد الرئيس محمد أنور السادات، بالرغم من الصداقة التي جمعت بينهما، الأمر الذي جعله يتنقل مع أسرته لعدد من البلدان من بينها الكويت وإنجلترا، مرورًا بمراحل صعبة من الحنين إلى مصر وعدم القدرة على الاستقرار وبسبب ذلك لم تستطع والدتها وخالاتها تكوين روابط صداقة عميقة حتى هذه اللحظة.
أضافت منة البزاوي أن السعدني لم يلعب مع أولاده، ولكنه ارتبط بها وبأخيها المخرج أكرم البزاوي ولعب معهما وكانا قريبين منه بشكل كبير، مشيرة إلى أنه أحبها بالذات لأنها كانت أولى حفيداته البنات، قبل أن يتوفاه الله في عام 2010.
وعن المشهد الذي أثار الجدل خلال عرض فيلم "جدي الشقي"، عندما ظهر محمود السعدني وهو يرقص ويضحك بعد سماع خبر اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، ثم أتبعه بالإجهاش في البكاء، قالت منة البزاوي إنه لم يرقص شماتة في السادات بل فرحًا بالعودة إلى مصر بعد النفي، وبكائه بعد ذلك كان حزنًا على السادات الذي فقده كصديق.
أشارت منة إلى أنها لن تكتفي بفيلمها القصير عن محمود السعدني ولكنها ستعمل على دمجه في مشروع فيلم طويل قادم عن حياة الولد الشقي سيجمعها بأخيها أكرم البزاوي، مؤكدة أن هذه الأفلام تعتبرها توثيقًا يخص العائلة أكثر منه فيلمًا جماهيريًا، معبرة عن فخرها لانتمائها إلى عائلتين فنيتين نسبة إلى والدها الفنان محمود البزاوي ووالدتها التي تنتمي لعائلة السعدني.
فيلم "جدي الشقي" يدور حول قصة حياة الكاتب الصحفي الساخر محمود السعدني، الذي عرف بـ"الولد الشقي"، وقت المنفى، سيناريو وإخراج حفيدته منة البزاوي، تصوير مهاب أشرف، مونتاج شهاب أحمد.
اقرأ أيضا:
الأمير هاري يهدد بوقف مسلسل The Crown إذا تطرق لقصته
شيئان يفسدان وقار ياسمين الخطيب