انتهى عرض مسلسل "ممالك النار" بعرض الحلقة الـ 14 والأخيرة مساء الإثنين، 9 ديسمبر.
نشر الباحث الأثري سامح الزهار، عبر حسابه الشخصي على موقع Facebook، تدوينة كشف من خلالها عن تفاصيل الوقائع الحقيقة لنهاية السلطان طومان باي، حيث كتب: "قبض الجند على السلطان طومان باي، حتى وصلوا به إلى معسكر الغازي ابن عثمان ودار بينهما حوار كان لطومان باي الغلبة فيه، وحتى أعجب به سليم الأول وقال : (والله مثل هذا الرجل لا يقتل ولكن أخروه في الترسيم حتى ننظر في أمره) وفكر سليم في أن يأخذه معه إلى إستانبول، ولكن الخائنين خاير بك والغزالي خشيا على أنفسهما من بقاء طومان باي حيا فألحا على السلطان سليم بقتله حتى اقتنع سليم بقولهم".
تابع: "سُلِّم طومان باي إلى على باشا دلقدار أوغلو ليعدمه على باب زويلة، وكان المماليك قد أعدموا شهسوار بك والد على باشا دلقدار أوغلو قبل 40 سنة (1472م) على نفس هذا الباب لصداقته مع العثمانيين، وذلك حتى لا يرق قلب شانقه وينفذ مهمته بمنتهى القوة وكأنه يأخذ ثأر أبيه".
أردف: "في الاثنين 23 أبريل 1517م أمر سليم بأن يمروا بطومان باي إلى القاهرة، فمروا به حتى بولاق وشقوا به القاهرة إلى أن وصلوا إلى باب زويلة (الباب الدامي)، فرأي الحبال مُعلقة فعلم أنه مشنوق لا محالة، فتشهد وقرأ الفاتحة ثلاثا، وشُنق أمام الناس، وضج الناس عليه بالبكاء والعويل، وبقي مصلوبًا ثلاثة أيام، وفى 26 أبريل، أُقيم لطومان باى احتفال تشييع جثمان لامثيل له، شهد به المؤرخين له أنه لو مات وهو على العرش لما أقيم له مثل هذا الاحتفال، ورغم أن السلاطين العثمانيين يحملون في بعض الأحيان توابيت آبائهم ولايدخلون تحت أى تابوت آخر يحملونه، إلا أن السلطان سليم الأول اكتنف تابوت طومان باى".
استكمل: "حضر مراسم تشييع الجثمان الرسمي كافة الرجال العثمانيون والمماليك معا، ووزع السلطان سليم الأول على الفقراء تطييبا لروح السلطان طومان باي رحمه الله، النقود الذهبية لمدة 3 أيام، هنا يصف ابن إياس المشهد وصفًا دراميًا إذ يقول: (عند باب زويلة توقف ركب السلطان الأسير طومان باي، كان في حراسة 400 جندي من الانكشارية".
" وكان مكبلاً فوق فرسه، وكان الناس في القاهرة قد خرجوا ليلقوا نظرة الوداع على سلطان مصر، وتطلع طومان باي إلى قبو البوابة فرأى حبلاً يتدلى، فأدرك أن نهايته قد حانت، فترجل وتقدم نحو الباب بخطى ثابتة ثم توقف وتلفت إلى الناس الذين احتشدوا من حول باب زويلة، وتطلع إليهم طويلاً، وطلب من الجميع أن يقرؤوا له الفاتحة ثلاث مرات، ثم التفت إلى الجلاد، وطلب منه أن يقوم بمهمته، فلما شُنق وطلعت روحه صرخت عليه الناس صرخة عظيمة، وكثر عليه الحزن والأسف، فإنه كان شابا حسن الشكل كريم الأخلاق، سنه نحو أربع وأربعون سنة، وكان شجعًا بطلاً تصدى لقتال ابن عثمان، وفتك في عسكرهم وقتل منهم ما لا يحصى، وكسرهم ثلاث مرات وهو في نفر قليل من عساكره).
اختتم: "وباستشهاد طومان باي غربت شمس دولة المماليك وخيم الحزن على البلاد والعباد وتحولت مصر من دولة كبيرة ذات سيادة كاملة تحكم الشرق، إلى ولاية تابعة للخلافة العثمانية، والله أعلى وأعلم".
على صعيد آخر، يدور مسلسل "ممالك النار" عن قصة آخر سلاطين المماليك طومان باى، ويناقش موضوع الصراع العثمانى المملوكى، وأثره فى تغيير منطقة الشرق الأوسط، من خلال توثيق الحِقبة الأخيرة من دولة المماليك وسقوطها على يد العثمانيين فى بداية القرن السادس عشر.
"ممالك النار" باكورة إنتاجات شركة "جينوميديا"، ويجمع عددًا من نجوم العالم العربي منهم خالد النبوي، رشيد عسّاف، محمود نصر، ياسين بن قمرة، سهير بن عمارة، كنده حنا، عبدالمنعم عمايري، نضال نجم، خالد نجم، سعد مينا، خالد كمال، محمد حاتم، بهاء ثروت، محمد جمعة، محمود حافظ، يزن السيد، ديما قندلفت، عبدالرحيم حسن، لبنى ونس، علاء قاسم، علي صطّوف، رامز أسود.
اقرأ أيضًا:
ملخص الحلقة الأخيرة من مسلسل "ممالك النار"
رأي يوسف زيدان في مسلسل "ممالك النار"