كان وجها محبوبا في الأعمال التي شارك بها سواء التليفزيونية أو السينمائية، استطاع تقديم كل الأدوار سواء الرجل الطيب أم السيء، نتحدث عن الفنان الراحل مصطفى متولي الذي تحل اليوم 29 أغسطس ذكرى ميلاده الـ70.
شكل مصطفى متولي ثنائيا فنيا مع الفنان عادل إمام، ظهر معه في أغلب أعماله وخاصة مسرحياته، ولا يمكن أن ننسى مواقف جمعتهما على خشبة المسرح في "الواد سيد الشغال" عندما كان يخرج إمام عن النص ويدخل متولي في نوبة من الضحك ولا يستطيع التماسك.
علاقة مصطفى متولي وعادل إمام لم تكن مهنية أو مجرد أصدقاء، بل بينهما صلة قرابة فمتولي هو زوج شقيقة إمام.
وكانت وفاة مصطفى متولي صدمة كبيرة لعادل إمام وكل الوسط الفني، إذ رحل عن عالمنا بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز الـ51.
هذه الوفاة جعلت إمام يتخذ قرارا صعبا، تعود القصة إلى أغسطس من عام 2000، خلال عرض مسرحية "بودي جارد"، بعد انتهاء العرض، أصيب متولي بأزمة قلبية وفارق الحياة وسط صدمة كل المشاركين في المسرحية.
وقع عادل إمام في حيرة كبيرة ماذا يفعل، تذاكر العرض مباعة، هناك شخصيات مهمة ستحضر العرض المقبل، وما كان أمامه إلا اتخاذ قرار صعب وهو استكمال العرض.
استعان عادل إمام بالممثل محمد أبو داود وطلب منه أن ينقذ الموقف ويحل محل مصطفى متولي، ليوافق على هذا الطلب مع حزنه الكبير.
حكى أبو داود في لقاء تليفزيوني أنه إذا عاد به الزمن وتكرر نفس الموقف لن يقبل بالمشاركة في المسرحية مكان مصطفى متولي، إذ كان موقفا صعبا الجميع كان يعيش حزن كبير، كل الممثلين الذي شاركوا في المسرحية لم يستطيعوا التمثيل معه وكانوا يبكون لفراق متولي.
أما عادل إمام فتحدث عن هذا الموقف خلال برنامج yes I am famous، وحكى أنه كان يبكي في كواليس المسرحية، لكن لم يكن بيده أي شيء آخر يفعله، فتذكرة المسرح بمثابة عقد بينه وبين الجمهور الذي لن يهتم بمن رحل.
اقرأ أيضا:
#أنا_الزعيم- الراحل مصطفى متولي فقد أعصابه في إحدى ليالي "الواد سيد الشغال" بسبب هذا الموقف
كواليس المشهد الأخير بين عادل إمام وسعيد صالح في "زهايمر"