الفنان محمد محيي مقل في الظهور التليفزيوني بشكل كبير، ونادرا ما يجري حوارات مصورة ، ولكنه أجرى الحوار مع الإعلامية بوسي شلبي قبل مما يزيد عن 20 عاما.
اللقاء تم إذاعته عبر تليفزيون دبي عام 1996، وهي الفترة التي شهدت إعداد ألبوم محمد محيي "شارع الهوى" الذي طرح في الأسواق عام 1997، وتحدث فيه محيي عن العديد من الأمور المتعلقة بتطور الموسيقى في ذلك الوقت وتجاربه معها.
وفي بداية الحوار تحدث محيي عن حبه للأغاني الدرامية أكثر من الأغاني السريعة، ولا يزعجه أن يلقب بـ"المطرب الحزين"، وذلك لانه يجد في الأغاني الدرامية نجاح أكبر وأن جمهوره يحب هذ الأغاني منه.
كما أشار إلى أنه تأثر بعدد من النجوم في حياته وأحب منهم الأغاني الدرامية وهم عبد الحليم حافظ وهاني شاكر، وبعدها تأثر بغناء كل من علي الحجار ومحمد الحلو.
كما تحدث عن النجاح الكبير الذي حققه ألبوم "اعاتبك"، وأنه يعتبر الأعلى في الميعات في الألبومات التي طرحها، ولكنه أشار إلى أن ألبومي "روح قلبي" و"أغلى الناس" أقرب له من حيث الجرأه في المواضيع والأشكال التي قدمها في هذين الألبومين.
وعن تراجع الأشكال العاطفية، والاكتفاء بالأغاني الصاخبة، أكد أنه يوجد تراجع ملحوظ في الأغاني العاطفية ولكنها لم تختفي، وفي المقابل زادت الأغاني الصاخبة والتي يرفضها محيي والأشكال الموسيقية الجديدة التي تسببت في تراجع الرومانسية.
كما تحدث عن ربط الجمهور بين أغنيته "حبيبتي من غيرك" وأغنية عبد الحليم حافظ "رسالة"، وأكد أن التشابه الوحيد في فكرة بدء الأغنية بكتابة الرسالة، لكن الأغنيتين مختلفتين تماما في الشكل واللحن والموضوع.
كما تحدث عن التلحين، وتقديمه للعديد من الألحان للفنان علاء عبد الخالق لأنه يحبه وتعلم منه، وأن هذه الأغني هي "مش قلبي اللي حبك" و"عشقتك" "ماتسالنيش" "كده هو"، كما لحن لسيمون أغنية بعنوان "يوم حلو يوم مر"، التي قدمتها في الفيلم الذي حمل نفس الاسم ولعبت بطولته الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.
وكشف محيي في الحوار أنه كان يرغب في تقديم أغنية "مش قلبي اللي حبك" بصوته، ولكن بعد أن طلب منه علاء عبد الخالق أن يقدمها في ألبومه لم يستطع أن يرفض طلبه لأنه يقدره، ولأن علاء عبد الخالق له فضل عليه، وسانده في بداياته.
كما تحدث محيي عن رغبته في الوصول للعالمية بأغنياته، لأن العالمية شكل من أشكال الخلود، وأنه سيسعى لذلك من خلال تقديم أغاني متقاربه من الأغاني الأجنبيه ولكن ذات طابع مصري ، وأنه سعيد بأن كل من عمرو دياب ومصطفى قمر يسعان لتقديم هذا الشكل في أغنياتهم، وأن محمد منير والبحر أبو جريشه استطاعا تحقيق ذلك من خلال أغانيهم المميزة بألحانها المختلفة.