كشفت الفنانة رانيا فريد شوقي، عن كواليس عمل الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، في بروفات مسرحية "الملك لير"، خلال أيامه الأخيرة.
كتبت "شوقي" عبر حسابها الشخصي على موقع facebook: "فاروق الفيشاوي، أعلن في مهرجان إسكندرية إنه مريض بالسرطان، وقال أنا هتعامل على إنه صداع، وحقيقي ده اللي حصل كنا بنعمل بروفات مسرحية الملك لير، عمره ما جه مكشر أو حزين بالعكس دايما بيضحك، ويهزر مع كل الناس من الصغير للكبير، وكان دايما يقولي يا بنت الملك ويعد يحكي لي حكايات هو وبابا، ولأنه إنسان أوي، هو عارف إن سيرة أبويا بتسعدني فبيتعمد يحكي عشان يسعد قلبي، وهو كمان من حبه لبابا بيبقى سعيد إنه بيتكلم عنه ويترحم عليه".
تابعت: "وقالي تعالي أوريكي أنا عامل إيه في أوضتي في المسرح لقيته معلق صورة أبويا وفنانين من الزمن الجميل وابتدينا عرض المسرحية والله العظيم عمره ما حاسينا إنه مريض أو تعبان بالعكس كان دايما بيهزر ويضحك ويستمتع بالتمثيل لدرجة إننا نسينا إنه مريض وحتى لما اعتذر عن السفر مع المسرحية للسعودية ما قالش إنه تعبان ولما رجعنا من السفر عرفنا إنه دخل المستشفى في حالة حرجة كنا هنتجنن عايزين نطمن عليه لكن للأسف ممنوع الزيارة وعرفنا الخبر المؤلم كان نفسي أشوفه بس عارف يا روقا أنا اتعلمت منك القوة وحب الحياة وإن مع المرض مش لازم أكون ضعيف وأفضل أعافر وأقف على رجلي لآخر لحظة استمتع بالحاجة اللي بحبها وهي التمثيل وأشوف حب الناس ليا".
أردفت: "وتصقفهم الحار ليك كل يوم أكيد ده كان بيسعدك وأنا شفت ده في ضحكتك وعيونك اللي كانت بدمع أثناء التحية ياه إيه جمالك ده لا اشتكيت ولا كنت حتى بتتكلم عن مرضك كأنه مش موجود وكنت راضي باللي ربنا كتبهولك يا تعيش يا تموت وأنت اختارت تعيش وتتبسط وتبسط اللي حواليك لآخر لحظة ضحكتك ما بتفرقنيش الله يرحمك، ويجعل مثواك الجنة ويجعل صبرك ورضاك وجدعنتك والخير اللي كنت بتعمله وكل إنسان أنت أسعدته وجبرت بخاطره في ميزان حسناتك يارب هتوحشنا أوي".
يشار إلى أن مسرحية "الملك لير"، بطولة كوكبة كبيرة من النجوم من بينهم يحيى الفخراني وأحمد فؤاد سليم، ونضال الشافعي، وأحمد عزمي، وريهام عبد الغفور، ورانيا فريد شوقي، وهبة مجدي، ويقوم تامر كرم بإخراج العمل، في حين يقوم المنتج مجدي الهواري بالإشراف الفني عليه.
كان يحيي الفخراني، قد قدم رائعة شكسبير من قبل على المسرح القومي في عام 2001 وحققت وقتها نجاحا كبيرا.
قصة "الملك لير" تدور حول ملك بريطانيا الذي ينساق عقله تدريجيا إلى الجنون متأثرا بصدمته مما فعلتاه فيه إبنتيه، وكان الملك لير قد قرر أن يُقسم ملكه بين بناته الثلاثة الكبيرة جونريل والوسطى ريجان والصغرى كورديليا استنادا إلى أي منهن يحبونه أكثر، وتتمادى الأختين الكبيرتين في امتداح وتملق والدهما فيما تقوم إبنته الصغرى والمفضلة إليه كورديليا بالحديث بصدق فيثور غضب الملك ويقوم بحرمانها من كل شيء ولكن يعجب بصدقها ملك فرنسا الذي كان تقدم لخطبتها ويقرر الزواج منها بالرغم من حرمانها من مُلك وثروات أبيها ملك إنجلترا وتتشابك وتتوالى أحداث المسرحية.
اقرأ أيضا
11 ملاحظة من عزاء فاروق الفيشاوي
ظهور نادر لهالة سرحان في عزاء فاروق الفيشاوي